محتويات
ماذا تعرف عن نقص فيتامين ب12 وحقن فيتامين ب12 الخاصة بهذه الحالة؟ اقرأ المقال لتعرف أكثر.
قد يسبب نقص فيتامين ب12 العديد من المشكلات الصحية، والتي تتراوح بين المشكلات البسيطة كالإرهاق والتعب والمشكلات الأكثر تعقيدًا كالإصابة بتغيرات عصبية دائمة لا علاج لها، ولكن ما هي حقن فيتامين ب12؟، إليك المزيد فيما يأتي:
حقن فيتامين ب12
تتكون حقن فيتامين ب12 من نسخة مصنعة من الفيتامين وتعرف بمادة السيانوكوبالامين (Cyanocobalamin)، وتحتوي حقن فيتامين ب12 عادةً على نسب عالية من هذه المادة والتي تعمل على رفع مستويات فيتامين ب12 في الدم، ويستطيع المصاب أخذ هذه الحقن وبشكل دوري تحت إشراف طبيب مختص.
ومن الجدير بذكره أنه تتواجد العديد من المنتجات الغذائية المدعمة بفيتامين ب12، والعديد من المكملات الدوائية التي تحتوي على الفيتامين وبالإمكان أخذها دون وصفة طبية، إلا أن الحقن المحتوية على مادة السيانوكوبالامين الموجودة على هيئة كبسولات يتم صرفها بوصفة طبية بعد قيام الطبيب بالفحوصات التشخيصية اللازمة.
ومن الجدير بالذكر أيضًا أن الحقن لا تحتاج للجهاز الهضمي ليمتصها الجسم، ما يجعلها مفيدة بشكل خاص لمن يعانون من نقص فيتامين ب12 نتيجة مشكلات في الجهاز الهضمي، أو نتيجة نقص العامل الداخلي (Intrinsic factor) في المعدة.
لماذا يتم اللجوء لإعطاء حقن فيتامين ب12؟
يتم اللجوء للحقن في حال ظهور أعراض النقص بوضوح، وتشمل هذه الأعراض ما يأتي:
- خلل في القدرات الإدراكية والعقلية، مثل: مشكلات في الذاكرة أو الاستيعاب، أو التركيز، أو التوازن.
- التعب، والإرهاق، والشعور بـالكسل، والخمول، والنعاس.
- الإمساك.
- الشعور بالصداع، وقد يرافقه إحساس بالدوخة أو الإغماء.
- الاكتئاب، والتحسس من أبسط الأفعال.
- تورم وانتفاخ في اللسان، وتغير لون اللسان إلى الأصفر الشاحب أو الأحمر الداكن، إضافة إلى ظهور تقرحات فموية.
- خفقان القلب.
- تغيرات في الرؤية وحاسة البصر.
فئات تنصح بحقن فيتامين ب12
هناك بعض الفئات التي تعد أكثر عرضة لنقص فيتامين ب12 من غيرها، وهؤلاء ينصحون عادةً بمراجعة الطبيب المتابع للحالة في ما إذا كان خيار حقن الفيتامين هو الأنسب لهم أم لا.
وعادة تزداد فرصة الشخص للإصابة بالنقص الحاد من فيتامين ب12 إذا توافرت لديه إحدى عوامل الخطر الآتية أو أكثر:
- الإفراط في استهلاك المشروبات الكحولية.
- التدخين.
- تناول أنواع معينة من الأدوية، مثل: الأدوية المخصصة للمصابين بمرض السكري من النوع الثاني كالميتفورمين (Metformin).
- الإصابة بنوع من المشكلات الصحية المتعلقة بالمناعة الذاتية، مثل: السكري، أو أمراض الغدة الدرقية.
- اتباع حمية نباتية جزئية أو نباتية حصرًا؛ لأن معظم مصادر فيتامين ب12 هي مصادر حيوانية.
- الإصابة باضطرابات وأمراض الجهاز الهضمي، مثل: مرض كرون.
- عمليات تصغير أو قص المعدة.
- التقدم في السن، خاصة لدى الأشخاص الأكبر من 65 عامًا والذين تقل لديهم إفرازات القناة الهاضمة عن المعتاد.
ومن الجدير بالذكر أن تناقص نسب فيتامين ب12 في الجسم إلى درجة الخطر هو أمر نادر الحدوث خاصة لدى البالغين، نظرًا لأن كبد الإنسان يحتوي عادة على المخزون الذي يحتاجه الجسم من فيتامين ب12 لسنوات عديدة قادمة.
فوائد حقن فيتامين ب12
لحقن فيتامين ب12 العديد من الفوائد والإيجابيات، وهذه تتضمن ما يأتي:
- التقليل من فرص الإصابة بنقص فيتامين ب12، والمضاعفات التي من المحتمل حدوثها مستقبلًا نتيجة نقص فيتامين ب12، مثل: أمراض القلب، وأمراض الجهاز العصبي، وفقدان البصر، ومشكلات في الجهاز العصبي للأجنة المولودين لأمهات مصابات بنقص فيتامين ب12.
- تعد الحقن أفضل من المكملات الفموية لفيتامين ب12، وذلك لأنها تدخل مجرى الدم مباشرة دون الحاجة للمرور في الجهاز الهضمي، ما يجعلها خيارًا ملائمًا لمن يعانون من مشكلات صحية في الجهاز الهضمي.
الآثار الجانبية والمضاعفات
من النادر جدًا أن تحصل مضاعفات ناتجة عن فرط جرعة فيتامين ب12، حيث لا يوجد حد أقصى للكمية المسموح باستهلاكها من هذا الفيتامين، ولكن قد تتسبب حقن فيتامين ب12 تحديدًا ببعض الآثار الجانبية، مثل:
-
آثار جانبية بسيطة
تشمل هذه الآثار ما يأتي:
- ألم، واحمرار، وحكة في منطقة الحقنة.
- إسهال خفيف.
- الشعور بتورم عام في الجسم.
-
آثار حادة تتطلب مراجعة طبية فورية
من أمثلتها ما يأتي:
- تشنجات عضلية.
- اضطراب في نبضات القلب.
- تعب وإرهاق غير اعتيادي.
- انتفاخ وتورم في الكاحل أو القدم.
تحدث هذه الأعراض عادة بسبب تأثير الحقن على نسبة البوتاسيوم في الدم، حيث يعمل على خفضها.
-
مضاعفات خطيرة
في ما يأتي ذكر للمضاعفات الخطيرة الناجمة عن فرط استخدامها:
- حكة أو تورم في الوجه، أو الحلق، أو اللسان.
- صعوبات في التنفس.
- دوخة حادة وشديدة.
- تغيرات مفاجئة في الرؤية.
- تلعثم في الكلام.
عادة ما تحدث هذه الأعراض نتيجة رد فعل تحسسي من الحقن، وتستدعي التوجه الفوري لغرفة الطوارئ لتقديم العلاج المناسب.
تفاعلات الحقن الدوائية
يجب أن يقوم المريض بإعلام الطبيب بأية أدوية يتناولها قبل اعتماد خيار حقن فيتامين ب12، إذ قد تتعارض بعض الأدوية مع الحقن وقد تسبب مضاعفات خطيرة.
ومن بعض الأدوية التي قد يسبب أخذها إلى جانب حقن ب 12 مضاعفات خطيرة:
- الأسبرين.
- المضادات الحيوية (Antibiotics).
- الميتفورمين.
- أدوية منع الحمل الفموية.
وإذا كان المريض يعاني من أي ردود فعل تحسسية تجاه أدوية معينة، أو مصاب ببعض الأمراض فعليه أن يقوم بإعلام طبيبه قبل البدء بالعلاج، ومن بعض الأمراض التي قد لا تلائم ما يأتي:
- الحساسية تجاه مادة الكوبالت (Cobalt).
- أمراض الكلى.
- بعض أمراض الدم.
- اعتلال ليبير البصري العصبي (Optic neuropathy).
- نقص في مستويات حمض الفوليك والحديد.
معلومات تهمك عن فيتامين ب12
يعد فيتامين ب12 من الفيتامينات الذائبة في الماء، ويلعب دور رئيس في العمليات الحيوية والأساسية في الجسم، تشمل تكوين الحمض النووي (DNA)، وتكوين خلايا الدم الحمراء، والحفاظ على صحة ووظائف الجهاز العصبي.
يتواجد فيتامين ب12 عادة في العديد من الأغذية غالبًا حيوانية المصدر، حيث يكون مرتبطًا عادة بالجزيئات البروتينية في الأطعمة وينفصل عنها عند الهضم ليدخل من هناك مجرى الدم مباشرة.
ولكي يحصل الجسم على كفايته من فيتامين ب12 يجب أن يحتوي الجهاز الهضمي على كمية كافية من أحماض المعدة، والعامل الداخلي فيها، إن غياب أي من المواد المذكورة أعلاه أو أي نقص فيها قد يؤدي إلى التقليل من فرص امتصاص فيتامين ب12 بالشكل المناسب وبالكميات الكافية، ومن الجدير بالذكر أن الأشخاص الذين لا تستطيع أجسامهم امتصاص فيتامين ب12 قد يصابون بفقر الدم الخبيث (Pernicious anemia).
ويحتاج الجسم يوميًا كميات من فيتامين ب12 تبعًا لما يأتي:
- 2.4 ميكروغرام للذكور والإناث أكبر من 14 عامًا.
- 2.6 ميكروغرام للنساء الحوامل.
- 2.8 ميكروغرام للنساء المرضعات.