حكم الانتماء إلى المذهب الصوفي

كتابة:
حكم الانتماء إلى المذهب الصوفي

تعريف الصوفية

تعريف الصوفية: اختلفت ألفاظ التعريف حتى أوصلها بعضهم إلى ألف قول، قال ابن الصلاح: ورأيت كتابًا في معنى لفظي التصوف والصوفي، ، قال الشيخ عبد الرحمن الوكيل في كتابه هذه هي الصوفية: الذوق الفردي هو وحده وسيلة المعرفة ومصدرها، وما يتبين من هذه التعاريف المختلفة أن حكم الانتماء إلى المذهب الصوفي معناه التخبط، فإن من ابتعد عن طريق الحق تخبط في لجج الباطل، وهذه التسمية مبتدعة، فما كانت على عهد الرسول أو في عهد الخلفاء الراشدين ولا التابعين ولا تبع التابعين، وخلال هذا المقال سيتم توضيح حكم الانتماء إلى المذهب الصوفي. . [١]

حكم المذهبية

لا بأس أن يلتزم الإنسان بمذهب معين ولكن إن كان الحق خلافه فسرعان ما يترك قول المذهب إلى قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإن الله يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} [٢]هذا فيمن رفع صوته فكيف بمن قدم قول بشر-كائنًا من كان- على كلام رسول البشر؟ ولا يفعل هذا إلا من خف عقله ودينه وهذا ما أجمع عليه أئمة المذاهب الأربعة أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد -رحمهم الله جميعًا- هذا من حيث المذاهب، أما من حيث حكم الانتماء إلى المذهب الصوفي فهناك توضيح. [٣]

حكم الانتماء إلى المذهب الصوفي

إن حكم الانتماء إلى المذهب الصوفي من المحرمات، فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "عليكم بسُنَّتِي وسنةِ الخُلفاءِ الراشِدينَ المهدِيِّينَ عُضْوًا عليْها بالنَّواجِذِ" [٤] ولم يأمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- باتباع جماعة أو حزب ولكن اتباع هديه وسنته -صلى الله عليه وسلم- وإلا فالضلال نهايته النار هي الخاتمة -إلا أن يشاء الله- والمسلم لا يقبل أن ينتمي إلى من يقول: أنا الله كما قال الحلاج، أو إلى دعواهم بتلقي الوحي، في شهادة الصوفي البريطاني العربي، الذي كان يتحدث من دير اشتراه سلطان بروناي، وأهداه للصوفية في بريطانيا، وأيضًا فصل الدين عن السياسة، هذا المبدأ العلماني يعمل به الصوفية اليوم، ومنذ القديم، ولم يتردد ولم يتحرج مشايخهم من التصريح به، وجشعهم أن شيخ النقشبندية طلب في قبرص 10 ملايين دولار لإجراء مقابلة.[٥]

كلمة للصوفية

يجب على كل من لم يعلم حكم الانتماء إلى المذهب الصوفي، أن يعلم أن الضالة -أغلب هذه الفرق المنتمية للهذا المذهب، هدفها هو العبث في الأرض فسادًا- ولا بد أن يعود منتسبيها إلى رشدهم قبل فوات الأوان، وأن يعودوا إلى النبع الصافي الذي كان عليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه ومن تبعهم من السلف الصالح بإحسان -رضي الله عنهم- أجمعين، وترك البدع والمحدثات والخرافات والتلبيس على الناس، وأن يلتزموا الطريق الذي بعث الله به نبيه -عليه الصلاة والسلام- وهو توحيد الله والإخلاص له، وطاعة الأوامر وترك النواهي ظاهرًا وباطنًا، وأن يلتزموا بذلك فقد قال -عليه الصلاة والسلام-: "من عمل عملًا ليس عليه أمرُنا فهو رَدٌّ".[٦][٧]

المراجع

  1. "االتصوف.. تعريفه..نشأته.. حكم الانتماء إليهم"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-06-08. بتصرّف.
  2. سورة الحجرات، آية: 2.
  3. "التقليد واتباع الدليل ، وهل كان ابن حزم حنبليّاً ؟"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2019-06-08. بتصرّف.
  4. رواه الألباني، في تخريج كتاب السنة، عن عبدالله بن مسعود ، الصفحة أو الرقم: 58 ، صحيح .
  5. "سري للغاية.. والبحث عن حقيقة الصوفية"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-06-08. بتصرّف.
  6. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 1718، صحيح.
  7. "نصيحة للطرق الصوفية باتباع الكتاب والسنة"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-06-11. بتصرّف.
3183 مشاهدة
للأعلى للسفل
×