حكم التسمية باسم آسر

كتابة:
حكم التسمية باسم آسر

معنى اسم آسر

اسم آسر هو اسم غريب اللفظ، غير مألوف للسمعين، ويميل الأهل لاختيار هذا الاسم لتسمية أبنائهم الذكور به، لما فيه من غرابة في اللفظ، وابتعاد عن الشائع بين الناس، وبالعودة إلى معنى اسم آسر يتبين أنه اسم علم مذكر عربي، وهو اسم فاعل من الفعل أسرَ، أما معناه فهو القوي الشديد الذي يستطيع بقوته أن يأسر الخصم ويغلبه، ومما هو جدير بالذكر أن معنى الاسم وأصله اللغوي لا يكفيان حتى يختار الأهل الاسم لمولودهم، بل لا بد من معرفة حكم التسمية باسم آسر، والعودة إلى علماء الدين والشريعة واستفتائهم في هذا الأمر؛ إذ إنه ثمة ضوابط تتعلق بتسمية المولود لا بد من عرض الاسم عليها قبل اختياره.[١]

حكم التسمية باسم آسر

إنّ العودة إلى كتاب الله والسنة النبوية الشريفة قبل اختيار الاسم للتحقق من حكم التسمية باسم آسر وقبول الدين الإسلامي للاسم لا يعني على الإطلاق أنّ الإسلام قد ضيّق على المسلمين دائرة اختيار الأسماء، بل إنّ غالبية الأسماء مباحة في الإسلام ولا حرج من التسمية بها، إلا أنه من المحبذ العودة وسؤال أهل العلم والعارفين بالحلال والحرام للتأكد من قبول هذا الاسم في الإسلام وموافقته لسنن تسمية المولود التي نص عليها النبي الكريم، وفي حكم التسمية باسم آسر ورد أنه لا مانع من التسمية باسم آسر، إلا أنه من الأفضل استبداله باسم أحسن منه وذلك لما في مادته اللغوية من معاني الأسر والحبس وما إلى ذلك من المعاني التي تعد ثقيلة وغير مريحة كثيرًا، فإذا أمكن تحسين هذا الاسم يكون أفضل، والله أعلم.[٢]

حكم تحنيك المولود

إنّ سنن استقبال المولود الجديد كثيرة جدًّا، مثل العقيقة، والأذان والإقامة في أذني المولود، والختان، وغيرها من السنن التي تُقام في أول الولاة أو في اليوم السابع منها، وفي ذلك توسعة في الإسلام فلا حرج في توقيت هذه السنن، وقدر وردت كل هذه السنن في أحاديث عن الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-، واتبعها من بعد الصحابة والمسلمين إلى هذا اليوم، إلا أنه قد يشوبها بعض التحريف أو الوضع أو الزيادة.[٣]

ومن هذه السنن تحنيك المولود بالتمر، وهي فكرة كانت تقوم على أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وضع التمرة في فمه ثم حنّك بها المولود الجديد، ومما يستحدثه البعض ويضيفه من عنده دون العودة إلى أصول الدين وأحكامه أنهم يدخلون لسانهم في فم الصبي أو المولود الجديد، وهذا لا أصل له في السنة وفي ذلك ورد: يُستحب التحنيك بالتمر بأن يوضع تمر؛ أي يضع الإنسان التمر في فمه، أو أمه تضع التمر في فمها ثم تمجه في فم الصبي، كما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأما أن يدخل أحدهم لسانه في فم الصبي فهو مرفوض، لكن يمج التمر في فم الصبي ويكفي، وهو شيء قليل يناسب الصبي الصغير أو البنت الصغيرة.[٣]

المراجع

  1. "معنى إسم آسر في قاموس معاني الأسماء"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 24-08-2019. بتصرّف.
  2. " حكم التسمية بـ (أسر) و(ترتيل)"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 24-08-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "حكم تحنيك الطفل والأذان في أذنيه وحلق رأسه"، binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 24-08-2019. بتصرّف.
4962 مشاهدة
للأعلى للسفل
×