معنى اسم أريام
اسم أريام من الاسم التي يندر التسمّي بها، فمن الناس من يعتقد أنّه اسم غير عربيّ؛ بسبب لفظه الغريب، ولكنّ هذا غير صحيح، فاسم أريام من الأسماء العربيّة، وهو الجمع من اسم ريم، الاسم المشهور، واسم أريام من الأسماء التي تطلق على المواليد من الإناث، ومعنى الريم هو الظبي الأبيض، وقد ورد معنى اسم أريام في معجم المعاني الجامع بأنّه الظبي الناصع البياض، الجميل والرشيق، سيتحدث هذا المقال عن حكم التسمية باسم أريام.[١]
حكم التسمية باسم أريام
لا يحرّم التسمية بأيّ اسم من الأسماء في الإسلام إلا إذا وجد فيه محذور شرعيّ يمنع من التسمي به، كأن يكون فيه تعبيد إنسان، فالتعبيد لا يكون إلا لله -عزّ وجلّ-، أو أن يكون فيه تعظيم لكفرة أو ملحدين أو زنادقة ضالين، أو الماجنين من الفانين، أو أن يكون في الاسم ترويج لأفكار ومعتقدات فاسدة، وما إلى ذلك، وفي الحديث عن حكم التسمية باسم أريام؛ فهو اسم يحمل معنى جميل، وليس فيه شيء من المحاذير الشرعية التي يمكن أن تمتع التسمّي به، فهو جمع ريم وله معانٍ مثل العلاوة والفضل والظبي الأبيض أو الجبال الصغار، وبناء على ذلك فإنّ حكم التسمية باسم أريام هو جائز شرعًا ولا حرج أو مانع فيه، والله أعلم.[٢]
منهج الإسلام في تحسين الأسماء
دعت الشريعة الإسلاميّة للتسميّ بالأسماء الحسنة ليسود الحب والتآلف والتفاؤل بين أفراد المجتمع المسلم، فالعرب في العصر الجاهلي كان لبعضٍ من أولادهم أسماءٌ تنذر بالشرّ، وفيها دعوة للخوف والرهبة، ومن هذه الأسماء المكروهة؛ حرب وصخر ومره وعلقمة وثاب، وقد أثر ذلك على تسمية بعض المسلمين لأبنائهم في عصر صدر الإسلام، فصاروا يسمون أبنائهم بأسماء عنيفة، وقد كان عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- يريد تسمية ابنه الحسن -رضي الله عنه- باسم حرب، ولكنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يأذن بذلك ونهاه عن هذا الاسم، وسماه رسول الله بالحسن، وجاء ذلك في حديث هانئ بن هانئ عن علي بن أبي طالب أنّه قال: "لمَّا ولدَ الحسَنُ جاءَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ: أروني ابني ما سمَّيتُموهُ ؟، قُلتُ: سمَّيتُهُ حربًا قالَ: بل هوَ حَسنٌ، فلمَّا ولدَ الحُسَيْنُ، قالَ: أروني ابني، ما سمَّيتُموهُ؟، قلتُ: سمَّيتُهُ حربًا، قالَ: بل هوَ حُسَيْنٌ، فلمَّا ولدتُ الثَّالثَ جاءَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقالَ: أروني، ابني ما سمَّيتُموهُ؟، قلتُ: حربًا، قالَ: بل هوَ مُحسِّنٌ، ثمَّ قالَ : سمَّيتُهُم بأسماءِ ولدِ هارونَ، شبَرُ، وشبيرُ، ومشبِّرُ"،[٣]وذلك كان منهج الإسلام في التسمي بالأسماء الحسنة.[٤]
كما أنّ منهج الإسلام كان واضًحا في النهي عن التسمي بالأسماء القبيحة، فقد يكون في ذلك دعوة للاستهزاء والسخرية والتنابز بالألقاب، وهو ما حذر الله تعالى عباده منه في القرآن الكريم، وكان ذلك في قوله تعالى في سورة الحجرات: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}،[٥]كما أنّ رسول الله كان يتفاءل بما حسُن من الأسماء، ولا يحب من الأسماء ما في معانيها دعوة للعنف.[٤]
المراجع
- ↑ "تعريف و معنى ريم في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 19-08-2019. بتصرّف.
- ↑ "حكم التسمية بـ: مهند وأريام"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-08-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه حمد شاكر، في مسند أحمد، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 2/196، إسناده صحيح.
- ^ أ ب "منهج الإسلام في تحسين الأسماء"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-08-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة الحجرات، آية: 11.