حكم التسمية باسم أنفال

كتابة:
حكم التسمية باسم أنفال

معنى اسم أنفال

جاء في قاموس معاني الأسماء والذي يضمّ آلافًا من معاني الأسماء العربية، أن معنى اسم أنفال هو اسم علم من أصلٍ عربيّ، ويعني الزيادة والهبة والغنيمة، وجمعه نفل، والأنفال اسم سورة من سور القرآن الكريم، وقد ندر التسمية بهذا الاسم في الآونة الأخيرة، بالرغم من معناه ومكانته، إلا أنه يوجد من الآباء والأمهات من يسمي به المولود الأنثى، وخلال المقال سيتم ذكر حكم التسمية باسم أنفال.[١]

حكم التسمية باسم أنفال

جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه يسنّ تسمية المولود حال عند ولادته، كما أنه من السنة في الشريعة الإسلامية تسمية المولد بأحسن وأفضل الأسماء، والأسماء التي يحبها الله، كعبد الله وعبد الرحمن، وأسماء الأنبياء، والمرسلين، والسلف الصالح، وينبغي على المسلم الابتعاد عن الأسماء التي فيها ما يعيب على صاحبه من الأسماء التي تحمل معانٍ قبيحة، والتي جاء فيها نص في تحريمها، والأصل في تسمية الأسماء الإباحة إلا ما جاء فيها مانع، أما حكم التسمية باسم أنفال فهو جائز، حيث لا يوجد ما يمنع من التسمي به، فهو من أسماء سور القرآن الكريم، وقد كره بعض علماء المسلمين التسمية بأسماء القرآن مثل، يس وطه، وهناك أسماء سور في القرآن يستحب التسمية بالإجماع مثل أسماء الأنبياء، وإنه قد يسمى الاسم بناءً على المعنى وليس لأنه اسم سورة في القرآن، فلا حرج في ذلك، وعليه فإن حكم التسمية باسم أنفال لا حرج فيه، والله أعلم.[٢]

سورة الأنفال

بعد ما تم معرفة حكم التسمية باسم أنفال، وجب ذكر بعض اللمحات حول سورة الأنفال، وهي سورة مدنية كما جاء في تفسير ابن كثير، وقد نزلت على أعقاب غزوة بدر، ولا خلاف في ذلك بين العلماء فقد روي في صحيح البخاري عن عبدالله بن عباس: "قُلتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: سُورَةُ التَّوْبَةِ، قالَ: التَّوْبَةُ هي الفَاضِحَةُ، ما زَالَتْ تَنْزِلُ، ومِنْهُمْ ومِنْهُمْ، حتَّى ظَنُّوا أنَّهَا لَنْ تُبْقِيَ أحَدًا منهمْ إلَّا ذُكِرَ فِيهَا، قالَ: قُلتُ: سُورَةُ الأنْفَالِ، قالَ: نَزَلَتْ في بَدْرٍ"،[٣] وقد اشتملت السورة على عدة مواضيع منها:[٤]

  • معاتبة أصاب النبي -صلى الله عليه وسلم-.
  • التذكير بما حدث في معركة بدر.
  • التذكير بحال الصحابة التي كانوا عليها قبل غزوة بدر.
  • فيها نداءات لأصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-.
  • بعض التوجيهات لأصحاب النبي لها علاقة بالقتال.

وقد نزلت السورة، وبينت كثيرًا من الأحكام التي تتعلق بالقتال، والحرب، والسلام، فيما وقع وفيما قد يقع، وقد تميزت أن فيها تربية عملية، فإن الإيمان لا يكون فقط في الصلاة وفي التسبيح، أو الصيام والدعاء، بل في الخوف والتوكل على الله، والاستجابة لأوامر الله والتي فيها مشقة، وتقسم موضوعات السورة في موضوعات دعوية وتربوية وتشريعية واجتماعية.

  • الدعوية مثل الترغيب والترهيب، وقول الله تعالى في الآيات التي فيها " يا أيها الذين آمنوا".
  • التربوية ومن ذلك الإعداد الإيمانية وإصلاح ذات البين كما في أول السورة، قال الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنفَالِ ۖ قُلِ الْأَنفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ}.[٥]
  • التشريعات والأحكام، مثل فرض القتال حتى لا تكون فتنة، واحترام العهود، وأحكام الولاء.[٤]

المراجع

  1. "معنى إسم أنفال في قاموس معاني الأسماء"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 28-7-2019. بتصرّف.
  2. "حكم التسمية بأسماء سور القرآن"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-7-2019. بتصرّف.
  3. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 4882، صحيح.
  4. ^ أ ب "موضوعات سورة الأنفال"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-7-2019. بتصرّف.
  5. سورة الأنفال، آية: 1.
3580 مشاهدة
للأعلى للسفل
×