حكم التسمية باسم ترف

معنى اسم ترف

كلمة ترف تعني سعة العيش، فيقال: عاش الرّجل في ترف أي عاش في رغد وسعة، والترف هو إشباع حاجة غير ضرورية للحياة، وهي من الفعل تَرِفَ، فيقال تَرِفَ الرجل أي عاش متنعمًا، ويقال: ترّف شريكه أي جعله مترفًا أو حسّن غذاءه، وترَّفته النعمة أي أطغته وأفسدته، والترفة هي النعمة أو الطعام الطيّب، وجمعها أتراف، وقد درج إطلاق كلمة ترف كاسم علم للبنت تفاؤلًا بمعناه من السعة ورغد العيش، وسيتم ذكر بعض الآداب الإسلامية في تسمية البنت مع التفصيل في حكم التسمية باسم ترف.^[١]

آداب في تسمية البنات

حثّت الشريعة الإسلامية على التمثّل بآداب اجتماعية عظيمة تبدأ من علاقة الإنسان بأسرته؛ أقرب الناس إليه، وكان للأبناء منها قسم كبير حتى غدا بعضها حقوقًا ملزمة للوالدين، ومن أبرز حقوق الطفل في الإسلام حسن اختيار اسمه، وقد دلّت الأحاديث النبوية الشريفة، وأرشدت السيرة العطرة على خير الأسماء في الإسلام في الشريعة الإسلامية، وبينت أفضلها للذكور الإناث، وقبل الخوض في حكم التسمية باسم ترف هذه بعض الآداب الإسلامية في تسمية البنات:

تستحب التسمية بما حسن من أسماء أمهات المؤمنين وأسماء الصحابيات تمثلًا بصفاتهم وأخلاقهم الحميدة على أن يوافق الاسم مذهب أهل العصر والمجتمع، وفي أسمائهم ما لم يعد مطروقًا في هذا العصر، وكان قد ناسب النّاس قديمًا بحسب مجتمعهم وبيئتهم.
يفضّل أن يطلق على المولود ذكر أم بنت اسم عربي، وفي الأسماء العربية متسع كبير مما يتصف بحسن اللفظ والمعنى، فإن اختار الوالدان اسمًا أعجميًا لحسن لفظه وجب النّظر في معناه فإن حمل معنى قبيحًا كان مكروهًا، أمّا إن كان من الأسماء التي تختص بأهل الأديان الأخرى، ويعرفون بها، فيجب عدم التسمية به لما فيه من التشبه بهم.
يجب اجتناب الأسماء القبيحة في لفظها ومعناها، وكذلك الأسماء التي لم تعد مرغوبة مع الزمن وإن حسن لفظها ومعناها لما قد يعرض البنت التي تسمّى بهذه الأسماء من استهزاء بعض الناس.
وينبغي اجتناب الأسماء التي يلمح فيها معنى المعصية، أو تلك التي فيها معنى الشهوة كناهد وفاتن، ويجب اجتناب الأسماء المائعة التي يسمّى بها أهل المجون والسخف كاسم فوفو وسوسو.
وتحرّم التسمية بأسماء الملائكة؛ لأن فيه مضاهاة لأهل الشرك الذين جعلوا الملائكة بنات الله.^[٢]