حكم التسمية باسم دانية

كتابة:
حكم التسمية باسم دانية

معنى اسم دانية

اسم دانية من الأسماء التي تُسمّى بها الفتيات، وفي معنى اسم دانية ورد في القاموس ما يأتي: اسم علم مؤنث عربي، ومعناه: القريبة، وهو مشتق من الفعل: دَنا يدنو، إذا اقترب، ومما يزيده جمالًا وعظمةً أنه لفظ قرآني {قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ}[١]ومما يجعل الأهل يبحثون عن حكم التسمية باسم دانية، ويستفهمون عن رأي الدين الإسلامي، وأحكام الشريعة فيه أنّ هناك من يرى أنه مخفف "دانييلا: ومذكره دانيال[٢] ومعنى دانيال في القاموس: الله قَضى، يقضي باسم الرب، أصله "دانْيَئِيل" ومركب من "دان: القاضي"، و"إيل: الله" وهو اسم أحد الأنبياء الأربعة الكبار عندهم، عاش مسبيًّا في بابل، وفي التوراة سِفر باسمه.[٣]

حكم التسمية باسم دانية

مع أنّ اسم دانية من الأسماء الشائعة والمنتشرة بين الناس، ولا سيما في المجتمعات العربية، وهذا الانتشار يجعل الأهل في حال من الاطمئنان عندما يختارون هذا الاسم لأنه موافق لما هو مفروض في كتاب الله والسنة النبوية حول تسمية الأولاد، إلا أنّ ما ورد من أصول غير عربية للاسم تدفع بعض الأهل إلى الاستفهام عن حكم التسمية باسم دانية والأخذ برأي أهل العلم والفقه لكي يأمنوا على نفسهم من الوقوع في الخطأ، وفي ذلك قال العلماء: إذا كان معنى هذا الاسم هو ما يتبادر في اللغة العربية من أنه من الدنو أي القرب، فالظاهر أنه لا مانع من التسمية به؛ إذ ليس فيه ما يمنع من ذلك شرعًا.[٤]

أما إذا كان اسم دانية مأخوذ من الأسماء الأعجمية، ومعناه مجهول، فعندها يكون حكم التسمية باسم دانية غير محدد؛ إذ لا يمكن القول بجواز التسمية به من عدمه، وذلك لغموض معناه وعدم وضوحه، ومما هو جدير بالذكر أنه في الأسماء العربية الواضحة التي لا لبس فيها ما يغني عن التسمي بما ليس معلومًا، والله أعلم.[٤]

الحكمة من تحنيك المولود

إن تحنيك المولود من السنن التي ثبتت عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، إلا أنّ بعضًا من الأهل فد يفوتهم تطبيقها، أو يغفلون عنها، أو يخافون على المولود الصغير من هذا الأمر، إضافة إلى أن البعض يرى أنه قد تضر، ولكن إذا ما عاد الأهل إلى الحكم من هذه السنة، والتفسير العلمي لها، يتبين أن العلماء قديمًا يرون أن هذه السنة فعلها النبي -صلى الله عليه وسلم- ليكون أول شيء يدخل جوف الطفل شيء حلو، ولذا استحبوا أن يحنك بحلو إن لم يوجد التمر، قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري": والتحنيك مضغ الشيء ووضعه في فم الصبي ودلك حنكه به، يصنع ذلك بالصبي ليتمرن على الأكل، ويقوى عليه، وينبغي عند التحنيك أن يفتح فاه حتى ينزل جوفه، وأولاه التمر، فإن لم يتيسر تمر فرطب، وإلا فشيء حلو، وعسل النحل أولى من غيره".[٥]

ثم بمجيء العلم الحديث باكتشافاته تبين شيء جديد من الإعجاز العلمي الذي تحمله هذه السنة النبوية، إذ تبين أن الطفل يحتاج إلى سكر الجلوكوز، وقد يتعرض بسبب نقصه لآفات كبيرة، وأن التمر خير مصدر لهذا، فالهبوط الشديد في مستوى سكر الدم لدى الأطفال الخدج يؤدي إلى الأعراض عديدة منها: رفض المولود الرضاعة، وارتخاء العضلات، وتوقف متكرر في عملية التنفس وحصول ازرقاق الجسم، واختلاجات ونوبات من التشنج، وقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات خطيرة مزمنة.[٥]

وبناء على ما ورد يمكن القول إن استحباب تحنيك المولود بالتمر هو علاج وقائي ذو أهمية بالغة وهو إعجاز طبي لم تكن البشرية تعرفه وتعرف مخاطر نقص السكر "الجلوكوز" في دم المولود، وبذلك تكون قد اتضحت في القرن العشرين الحكمة من ذلك الإجراء، وفيما ورد من الكلام إن شاء الله ما يكفي لبيان الإعجاز العلمي الذي تضمنته هذه السنة النبوية العظيمة.[٥]

المراجع

  1. سورة الحاقة، آية: 23.
  2. "معنى إسم دانية في قاموس معاني الأسماء"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 31-08-2019. بتصرّف.
  3. "معنى إسم دانيال في قاموس معاني الأسماء"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 31-08-2019. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "التسمي باسم دانية ولينة"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 31-08-2019. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت "التفسير العلمي لتحنيك المولود بالتمر"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 31-08-2019. بتصرّف.
3057 مشاهدة
للأعلى للسفل
×