حكم التسمية باسم رسول

كتابة:
حكم التسمية باسم رسول



حكم التسمية باسم رسول

رسول: لفظٌ مفردٌ جمعه رسل ورسلاء، ومعناه: الداعي إلى الحقّ،[١]وتجوز تسمية المولود باسم (رسول) إن دلّ على الصفة، أمّا إضافته إلى اسمٍ آخرٍ فلا تجوز، فتحرّم التسمية بمحمدٍ الرسول أو نبيّ الله؛ فتلك الأسماء مخصّصةٌ لمحمدٍ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- ولا يجوز لأحدٍ التسمّي بها، وكذلك غيرها من الأسماء الخاصّة بالنبيّ -عليه السلام-؛ كسيّد الناس، وسيّد الكلّ، وسيّد ولد آدم، وممّا تجدر الإشارة إليه أنّ الواجب على الوالدَين اختيار أحسن وأفضل الأسماء لفظاً ومعنى لأولادهم، وتجنّب الأسماء القبيحة والمكروهة والمحرّمة.[٢]


أحبّ الأسماء إلى الله

مراتب الأسماء خمسةٌ هي:[٣][٤]

  • المرتبة الأولى: استحباب التسمّي باسمي: عبد الله وعبد الرحمن، أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (إنَّ أحَبَّ أسْمائِكُمْ إلى اللهِ عبدُ اللهِ وعَبْدُ الرَّحْمَنِ).[٥]
  • المرتبة الثانية: الأسماء التي فيها صفة العبودية لله -تعالى-؛ كعبد الملك، وعبد الجبّار، وغيرها.
  • المرتبة الثالثة: أسماء الأنبياء والرسل -عليهم الصلاة والسلام-، وأفضلهم اسم محمدٍ -عليه الصلاة والسلام- وغيره من أسمائه؛ كاسم أحمد، ثمّ أسماء أولي العزم من الرسل؛ أي إبراهيم وموسى وعيسى ونوح، ثمّ أسماء سائر الأنبياء والرسل.
  • المرتبة الرابعة: التسمّي بأسماء الصالحين وعلى رأسهم الصحابة -رضي الله عنهم-.
  • المرتبة الخامسة: استحباب التسمّي بكلّ اسمٍ حسنٍ جميلٍ.


آداب تسمية الأبناء

الأصل في الأسماء الإباحة والجواز إلّا أنّ هناك محاذير ينبغي التنّبه إليها عند اختيار الاسم حتى لا يقع فيما هو محظورٌ، يُذكر من تلك المحاذير:[٦][٣]

  • ألّا يكون في الاسم تعبّداً لغير الله -تعالى-؛ كعبد الرسول أو عبد الكعبة؛ إذ إنّ الذلّة والعبودية لله -سبحانه- وحده، ويجب تغيير الأسماء التي تحمل صفة العبودية لغير الله -تعالى-.
  • تجنّب التسمية باسمٍ من أسماء الله -تعالى- فيما يختصّ به -سبحانه-؛ كاسم الله أو الرّب أو الرحمن وغيرها، إذ لا يصحّ وصف غيره -سبحانه- بها.
  • يُكره التسمّي بالأسماء المنفّرة؛ لِما تحمله من معنى قبيحِ أو فيه سخريةً على صاحبه، أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن زينب بنت أبي سلمة -رضي الله عنها- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (كانَ اسْمِي بَرَّةَ، فَسَمَّانِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ زَيْنَبَ. قالَتْ: وَدَخَلَتْ عليه زَيْنَبُ بنْتُ جَحْشٍ، وَاسْمُهَا بَرَّةُ فَسَمَّاهَا زَيْنَبَ).[٧]


أمور ينبغي مراعاتها عند اختيار الاسم

هناك أمور ينبغي للوالدَين مراعاتها عند اختيار اسم المولود، يُذكر منها:[٣]

  • أنّ اسم المولود باقٍ معه طوال حياته، وسوء اختيار اسمه قد يسبّب له الإحراج والضيق ممّا يعود على نفسيته بالضرر والأذى.
  • أنّ الاسم حقٌ للولد ولكن استحبّ للوالدين اختيار اسمه عنه.
  • ينبغي نسبة الولد لأبيه حتى لو كان متوفياً أو كان مطلِّقًا وتُحرّم نسبته لغيره.

المراجع

  1. "معنى رسول"، معجم المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 11/1/2022. بتصرّف.
  2. "هل يجوز تسمية الولد بـــ " محمد الرسول " أو " نبي الله " ؟"، اسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 11/1/2022. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت "آداب تسمية الأبناء"، اسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 11/1/2022. بتصرّف.
  4. محمد سلامة الغنيمي (5/8/2014)، "تسمية المولود (رؤية تربوية)"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 16/1/2022. بتصرّف.
  5. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:2132، صحيح.
  6. "آداب الإسلام في تسمية الأبناء"، اسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 11/1/2022. بتصرّف.
  7. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن زينب بنت أبي سلمة، الصفحة أو الرقم:2142، صحيح.
5223 مشاهدة
للأعلى للسفل
×