حكم التسمية باسم مريم

كتابة:
حكم التسمية باسم مريم

معنى اسم مريم

اسم مريم بحسب ما ورد في معاجم اللغة العربية أنه اسم علم مؤنث، ولكنه اسمٌ مشتركٌ بين العربي والعبري، وفيه معاني كثيرة فقد ورد في اللغة العبرية أنه يدل على صفة للمرأة البدينة، أو يعني بحر الآلام والأحزان أو الصعاب التي يخوضها الإنسان، وهذا ما ورد أيضًا باللغة الكنعانية والأكادية، ويُسمي به المسلمون والنصارى دون اليهود، وقد لُفظ هذا الاسم بطرق مختلفة في أنحاء العالم فقالوا ماري و ماريانا ومريانا وماريّا ومروش، وسيوضح المقال حكم التسمية باسم مريم.[١]

حكم التسمية باسم مريم

إن للتسمية أهمية كبيرة فقد فضل الله سبحانه وتعالى فيها البشر، حتى أن رب العالمين قد خصهم عن الملائكة بهذه الميزة، وقد اهتم البشر بتسمية أولادهم تبعًا للعادات والتقاليد وموروثات الآباء والأجداد، وقد عرف الإسلام أهمية وخطورة هذا الموضوع فأولاه عنايةً خاصة ووضع له ضوابط وقوانين، لتضمن المنفعة وتحد من خطورتها فقد استحسن بعض الأسماء وكره بعضها وحرم بعضها الآخر، وقد صدقت نبوءة سيدنا محمد بأن الإسلام سيعود غريبًا، وأولى مظاهر غربته كانت في استيراد الأسماء الأعجمية، فكان لا بد من شرع يُعرض عليه هذا الاسم أو ذاك ليدلي بحكم الشرع به.[٢]

وقد تناقش العلماء بحكم التسمية باسم مريم فقد قال البغوي: إنه اسم أعجمي وهو بلغتهم يعني العابة والخادمة وهذا يوافق صفتها لأنها كانت عابدة وخادمة بالمسجد، أما الألوسي في تفسيره فقد قال أن مريم باللغة العبرية تعني الخادم، أما باللغة العربية فهي تعني المرأة التي تحادث الرجال، وعلى هذا فلا يحبذ أن يكون عربيًا فهي سيدةٌ صالحة، أما أبو حيان في تفسير البحر المحيط فقد قال: مريم في اللغة العبرية معناه العابدة، وقد أرادت أمها لها بهذه التسمية التفاؤل لها بالخير والتقرب إلى الله -سبحانه وتعالى-، ووتضرعت لله بأن يكون فعلها مطابقًا لاسمها، وأن تحقق ما تمنته له من الطهر وخدمة المسجد، وقد أعاذتها وذريتها من الشيطان الرجيم من أجل هذا الغرض، وأما ما ورد في كتب التفسير فغير مناسب، ولا يعقل أن تسميها أمها الصالحة به،[٣] وعلى هذا فإن التسمية باسم مريم هو خيرٌ لأنها سيدةٌ صالحة والله أعلم.[٤]

مريم ابنة عمران

مريم ابنة عمران والدة النبي عيسى -عليه السلام- بحسب ما ورد في القرأن الكريم، وُلِدَت مريم يتيمة الأب فقد توفي والدها وهي في بطن والدتها حنة بنت فاقوذا، وكان هذا أولى الامتحانات لوالدتها وقد نذرتها والدتها حنة للقيام بخدمة المسجد عندما كانت حامل بها، وعند ولدتها وجدتها أنثى فاحتاجت لأحد ما يكفلها وقد تسابق الجميع لرعايتها فقد كان والدها معلمًا للجميع، فقدر الله أن يكفلها زكريا زوج خالتها، ونشأت امرأةً صالحةً، إلى أن أكرمها الله بحملها للنبي عيسى من غير أب ولُقبت بالعذراء، توفيت بعد رفع عيسى إلى السماء بخمس سنوات وكان عمرها ثلاثًا وخمسين سنة، ويقال قبرها في دمشق، وسيدرج هذا المقال حكم التسمية باسم مريم.[٥]

المراجع

  1. " معنى إسم مريم في قاموس معاني الأسماء"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-07-26. بتصرّف.
  2. "تسمية المولود: رؤية تربوية (1)"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-07-26. بتصرّف.
  3. "معنى اسم مريم "، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-07-26. بتصرّف.
  4. " ما حكم التسمِّي باسم "ماريا" "، www.majles.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-07-26. بتصرّف.
  5. "مريم بنت عمران"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-07-26. بتصرّف.
8140 مشاهدة
للأعلى للسفل
×