حكم التسمية باسم وصال

معنى اسم وصال

وصال هو اسم مصدر من فعل واصل، وهو بمعنى الاتحاد والاجتماع، ومنه وصال الأحبّة أي اجتماعهم ومبادلة الحب فيما بينهم، والوصال في اللغة ضده الهجران، ومنه صوم الوصال؛ وهو أن يصل المرء صوم النّهار مع الليل إلى اليوم الذي بعده، وهو صوم محرم في الشريعة الإسلامية لما فيه من مشقّة على جسم الإنسان، وقد راج في هذا العصر أن يُطلق على البنت اسم وصال، وهو مما يحمل معاني الحب والغرام المكروهة عمومًا في الأسماء، وقد فّصل العلماء القول في هذه الأسماء خلال دراستهم لأحكام وآداب تسمية الأبناء، وسنذكر بعض الأحكام في الأسماء المكروهة مع التفصيل في حكم التسمية باسم وصال.^[١]

بعض المكروهات في تسمية الأبناء

حث الدّين الإسلامي على تحرّي خير الأسماء في الشريعة عند تسمية المولود، وجعل اختيار الاسم الحسن من حقوق الطفل في الإسلام، وقد درس العلماء الأسماء، ووضعوا الآداب والقواعد والأحكام بين جائز ومستحب ومحرم ومكروه، وهناك الكثير من الأسماء التي اختلف العلماء حول كراهتها؛ فمنهم من يرى أنّها أسماء مكروهة، وأنّ الأولى تغييرها، ومنهم من يراها جائزة لا بأس فيها، ولكنهم اتفقوا أيضًا في الكثير من الأسماء، فأجمعوا على الحكم بكراهتها، ونذكر بعض النقاط التي تشمل هذه الأسماء وما يشبهها في ألفاظها ومعانيها:^[٢]

كره البعض تسمية الأبناء بأسماء الملائكة وهي محرمة للبنات لأن فيها تشبه بالمشركين الذين جعلوا الملائكة بنات الله.
تكره التّسمية بأسماء مضافة إلى كلمة الدين أو إسلام كنور الدين وضياء الدين.
كرّهَت جماعة التّسمية بالأحرف التي في بدايات سور القرآن الكريم مثل طه وحم.
تكره التّسمية بما ينفر القلوب من الأسماء القبيحة بألفاظها ومعانيها؛ لما قد يشعر به الإنسان من اشمئزاز في قلبه من معانيها أو حرجٍ في نطقها على اللسان.
تكره التّسمية بأسماء تثير السّخرية في نفس من ينطقها؛ لأثرها السّيئ على أصحابها في المجتمع.
تكره التسمية بأسماء الفراعنة والطغاة؛ لما تحمله في استذكارٍ لأعمالهم الشنيعة وظلمهم بحق الناس.
كما تكره التّسمية بأسماءٍ تحمل معنى الإثم كاسم ظالم وعاصي وعاصية، وهي أسماء يجب تغييرها لشدة كراهتها، وسوء معناها.
تكره التّسمية بأسماء الحيوانات المستهجنة، وهو أمر كان معروفًا بين العرب لكن الإسلام كرهه، ودعى إلى تجنبه.
يكره تعمّد التسمية بأسماء المغنين والفسّاق والسفهاء؛ لما فيه من التّشبّه بهم وبأفعالهم المنكرة.
تكره التسمية بالمائع من الأسماء الذي لا معنى له كأسماء ميمي وزوزو وسوسو، وهي أسماء تكثر في أهل المجون والخبائث.
تكره التّسمية بالأسماء التي تحمل معانٍ رخوة وشهوانية؛ لما فيها من الفتنة واستدعاء الشهوة، ومنها فاتن وفاتنة وناهد وناهدة وشادي.