محتويات
حكم التهنئة بشهر رمضان
اعتاد الناس على القيام بتهنئة بعضهم البعض لقدوم شهر رمضان، وإن حُكم التهنئة بشهر رمضان أمر مشروع، أي أنه مُباح فلا يُعدّ سُنّة ولا بدعة،[١] وإن التهنئة بشهر رمضان تعني فرحتنا بقدوم هذا الشهر الكريم.[٢]
وتعني استعدادنا لاستقباله، والتنافس فيه بالطاعة وفعل الخير واجتناب المُحرّمات، وشعورنا أن أيامه تختلف عن باقي الأيام في سائر العام، وتستدعي منّا أن نستغلّ كل لحظة منه، وأن نستثمر كل ساعة فيه بنوع من أنواع الطاعات.[٢]
فقد ورد عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الضعيف، أنّه كان يُبشّر أصحابه بقدوم شهر رمضان: (قدْ جاءَكمْ شهرُ رمضانَ، شهرٌ مباركٌ افترضَ اللهُ عليكُمْ صيامَهُ، يفتحُ فيهِ أبوابُ الجنةِ، ويغلقُ فيهِ أبوابُ الجحيمِ، وتغلُّ فيهِ الشياطينُ، فيهِ ليلةٌ خيرٌ مِنْ ألفِ شهرٍ، مَنْ حُرِمَ خيرَها فقدْ حرِمَ).[٣]
ولذلك لا مانع من تهنئة الناس بعضهم البعض في شهر رمضان، ومن ممكن أن تكون سُنّة يُثاب عليها الإنسان؛ إذا كانت نيته إدخال السرور إلى قلب أخيه المُسلم، وقد روي عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الضعيف: (أَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ بعدَ الفرائضِ، إدخالُ السُّرورِ على المسلمِ).[٤][٥]
والنيّة الحسنة تجعل أي عادة تتحول إلى عبادة يثاب عليها الإنسان؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى)،[٦] فإذا كانت نيّته في التهنئة لشهر رمضان هي إدخال الفرح والسرورإلى قلب أخيه المسلم، فإن الله -تبارك وتعالى- يجزيه على ذلك.[٧]
حكم التهنئة بقدوم رمضان بقول رمضان مبارك
لا حرج في التهنئة بقول: "رمضان مبارك"؛ ففي الحديث الشريف استعمل النبيّ -صلى الله عليه وسلم- كلمة مُبارك: (قدْ جاءَكمْ شهرُ رمضانَ، شهرٌ مباركٌ)،[٨] وتدل كلمة مُبارك على كثرة خيره الحسيّ والمعنويّ كما هو مُشاهد فيه.[٩]
حكم التهنئة بقدوم رمضان بقول كل عام وأنتم بخير
لا بأس بقول: " كل عام وأنتم بخير" عند التهنئة بقدوم شهر رمضان؛ فالناس مُعتادون على قولها فيما بينهم، ويتخذونها من باب الدعاء، ويقصدون بها: جعلك الله في كل عام بخير، ولو قالوا كلمة أفضل مثل قول: "بارك الله في الشهر، وأعانك على فيه من الطاعات" لكان أحسن، ولكن قول العبارة السابقة لا بأس بها.[١٠]
عبارات التهنئة بشهر رمضان
بارك الله لك في هذا الشهرالمبارك، ويرد عليه المُهنأ بمثل ما هنأه به ويقول له: ولك بمثل هذا، أو مبارك عليك،[١١] كان النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يدعو ببلوغ رمضان: (اللَّهمَّ بارِك لنا في رَجبٍ، وشعبانَ، وبلِّغنا رمضانَ).[١٢][١٣]
ومنها أيضاً:
- نهنئكم بقدوم شهر رمضان، وأسأل الله أن يوفقنا جميعاً لفعل الخيرات وترك المنكرات، وأن يتقبّل منّا ومن جميع المسلمين.[١٤]
- بارك الله لكم يا أهل الإسلام، وأتمّه على المسلمين بالقبول والمغفرة والرضوان.[١٥]
- "مرحباً أهلاً وسهلاً بالصيام، يا حبيباً زارنا في كل عام".[١٦]
المراجع
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى دار الإفتاء المصرية، صفحة 418. بتصرّف.
- ^ أ ب سليمان بن حمد العودة، كتاب شعاع من المحراب، صفحة 129. بتصرّف.
- ↑ رواه الوادعي ، في أحاديث معلة، عن أبي هريرة ، الصفحة أو الرقم:422 ، ولكن قال العلائي رواية أبي قلابة عن أبي هريرة مرسلة وقال ابن حجر يقال لم يسمع منه توضيح حكم المحدث إشارة إلى ضعف إسناده.
- ↑ رواه الألباني ، في ضعيف الجامع، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:158 ، ضعيف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى دار الإفتاء المصرية، صفحة 418. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:1، صحيح.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى دار الإفتاء المصرية، صفحة 418. بتصرّف.
- ↑ رواه الوادعي، في أحاديث معلة، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 422، ولكن قال العلائي رواية أبي قلابة عن أبي هريرة مرسلة وقال ابن حجر يقال لم يسمع منه توضيح حكم المحدث إشارة إلى ضعف إسناده.
- ↑ لجنة الإفتاء (6/5/2019)، "حكم التهنئة بقدوم شهر رمضان"، دار الإفتاء الأردنية، اطّلع عليه بتاريخ 4/1/2022. بتصرّف.
- ↑ ابن عثيمين، كتاب جلسات رمضانية للعثيمين، صفحة 11. بتصرّف.
- ↑ ابن عثيمين، كتاب اللقاء الشهري، صفحة 29. بتصرّف.
- ↑ رواه العيني، في العلم الهيب، عن أنس بن مالك ، الصفحة أو الرقم:422 ، إسناده ضعيف.
- ↑ الزرقاني، محمد بن عبد الباقي، كتاب شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية، صفحة 223. بتصرّف.
- ↑ ابن عثيمين، كتاب مجموع فتاوى ورسائل العثيمين، صفحة 380. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى واستشارات الإسلام اليوم، صفحة 202. بتصرّف.
- ↑ عائض القرني، كتاب دروس الشيخ عائض القرني، صفحة 15.