حكم الغرغرة في رمضان

كتابة:
حكم الغرغرة في رمضان

حكم غرغرة الماء في رمضان

ما معنى الغرغرة؟

الغرغرة هي المبالغة في المضمضة ووصول الماء إلى أعماق الفم،[١] واختلف العلماء في حكم الغرغرة فذهب جمهور أهل العلم إلى كراهتها للصائم، وذهب الحنابلة إلى تحريمها.[٢]


حكم غرغرة الدواء في الفم في رمضان

هل استعمال دواء الغرغرة في ظاهر الفم يفطر؟

ذكر العلماء أنّه إذا احتاج الصائم أن يستخدم دواء الغرغرة في نهار رمضان فلا يبطل صومه، وذلك بشرط ألّا يدخل إلى جوفه شيء من هذا الدواء الذي تغرغر فيه، فالممنوع هو وصوله للحلق والجوف.[٣]


حكم غرغرة الدواء في الحلق في رمضان

ما الذي يترتب على الصائم لو وصل دواء الغرغرة إلى حلقه؟

اختلف الفقهاء في حكم وصول الدواء للجوف على أقوال فذهب أصحاب المذهب المالكي إلى أنّه يجب الإمساك في رمضان عن كل ما يُمكن أن يصل إلى الحلق، وأضاف إلى ذلك النووي -وهو من الشافعية- ببطلان الصوْم إذا ما وصل للحلق شيء وعدّ الحلق مثل الجوف.[٤]


حكم المضمضة في رمضان

ما هو رأي أهل العلم في مسألة المضمضة في نهار رمضان؟

اختلفت المذاهب الفقهية في حكم المضمضة في نهار رمضان، على الأقوال التالية:


المذهب الشافعي

ذهب أصحاب المذهب الشافعي في حالة وصول شيء من ماء المضمضة لجوف الصائم إلى ثلاثة أقوال؛ أصحّها: إن كان قد بالغ في المضمضة فصيامه يكون قد نقض، وإلّا فصيامه صحيح، القول الثاني: يفطر مطلقًا دون النظر للمبالغة من عدمها، القول الثالث: صيامه صحيح مطلقًا، وذلك لو كان عالمًا بالحكم ذاكرًا لصومه، أما لو كان جاهلًا أو ناسيًا فلا شيء عليه.[٥]


المذهب الحنفي

ذهب أصحاب المذهب الحنفي إلى أنّ دخول الماء في جوف الصائم إثر المضمضة وهو ذاكرٌ لصوْمه يُفسد صومه، وعليه قضاء ذلك اليوم.[٦]


المذهب المالكي

قال المالكية بإفطار الصائم، إذا ما وصل لحلقه أثر من ماء المضمضة، وعليه قضاء ذلك اليوم، وهذا في صيام شهر رمضان، أمّا إذا كان صوم نفلٍّ فلا يُنقَض صومه.[٦]


المذهب الحنبلي

ذهب أصحاب المذهب الحنبلي إلى أنّ الصائم لو تمضمض فوصل الماء إلى حلقه من غير إرادة منه ولا مبالغة بالمضمضة فلا شيء عليه، وإن بالغ فوصل لجوفه، فهناك قوليْن، القول الأول: أنّه يفطر، القول الثاني: لا يفطر لأنه وصل لجوفه بلا قصد منه.[٥]


حكم بلغ الريق بعد المضمضة والغرغرة في رمضان

هل وصول الماء إلى الجوف عند بلع الريق بعد المضمضة يفسد الصوم؟ 

إذا ما بلع الشخص ريقه بعد المضمضة بالماء أو الغرغرة بدواء ما في نهار رمضان فصيامه صحيح، ولا حرج عليه في ذلك، حتى لو كان قد تبقى شيء من الماء في ريقه فقام الصائم ببلعه، فلا خلل مترتب في ذلك على صحّة صيامه، واتفق على ذلك القول أصحاب المذاهب الفقهيّة الأربعة، وزاد على ذلك المذهب المالكي، بأنّه حتى لو تيقّن المسلم الصائم من وصول أثر من الماء إلى معدته إثر بلع ريقه بعد المضمضة فلا يُنقض صيامه، ويعدُّ صحيحًا.[٧]


المراجع

  1. مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 179. بتصرّف.
  2. دبيان الدبيان، كتاب موسوعة أحكام الطهارة، صفحة 207. بتصرّف.
  3. عبدالله الطيّار، كتاب الفقه الميسر، صفحة 62. بتصرّف.
  4. مجموعة من المؤلّفين، الموسوعة الفقهيّة الكويتيّة، صفحة 30. بتصرّف.
  5. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهيّة الكويتيّة، صفحة 107-108. بتصرّف.
  6. ^ أ ب مجموعة من المؤلّفين، الموسوعة الفقهيّة الكويتيّة، صفحة 107. بتصرّف.
  7. عيدالرزاق الكندي، كتاب المفطرات الطبية المعاصرة دراسة فقهية طبية مقارنة، صفحة 160-161. بتصرّف.
5218 مشاهدة
للأعلى للسفل
×