حكم صيد الحمام

كتابة:
حكم صيد الحمام

حكم صيد الحمام

أفتى علماء الأمة الإسلامية بجواز اصطياد الحمام الذي يكون سائباً لا مالك له، كما يجوز الانتفاع بهذا الحمام بعد صيده بأكله أو بيعه، أما إذا كان الحمام ملكاً لأحد من الناس فلا يجوز اصطياده حتى لو تأذى الإنسان منه لأن المسلم ينبغي له في حال تأذيه منه أن يخبر صاحبه عن ذلك حتى يحبسه أو يذبحه أو يبيعه،[١]كما يحرم صيد الحمام وغيره من الطيور في الحرم لأن النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن تنفير الطير في الحرم فيكون الأولى تحريم صيدها وقتلها، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ).[٢][٣]


حكم الصيد للتسلية

أجمع علماء الأمة الإسلامية على إباحة الصيد إذا كان الإنسان سينتفع بالمصيد ببيعه أو أكله أو إهدائه أو التصدق به على الفقراء والمساكين، بينما اختلف علماء الأمة في حكم الصيد الذي يكون للتسلية والعبث فقط بدون الإنتفاع به فذهب بعضهم إلى القول بكراهة الصيد في هذه الحالة بينما حرمه آخرون، وقد علل القائلون بالكراهة رأيهم بما جاء في السنة النبوية عن النبي عليه الصلاة والسلام حينما قال: (مَن قتلَ عصفورًا بغير حقٍ سألَهُ اللَّهُ عنهُ يومَ القيامةِ قيلَ يا رسولَ اللَّهِ وما حقُّهُ قالَ يَذبحُهُ ذبحًا ولا يأخذُ بعنقِهِ فيقطعُهُ).[٤]بينما استدل من قال بتحريم الصيد للتسلية على قولهم باعتبار أن ذلك الصيد نوع من أنواع الفساد في الأرض، وهو كذلك إتلافٌ للمال، وتعذيبٌ للحيوان.[٥]


حكم صيد الطيور بالسلاح الناري

أفتى العلامة الشيخ ابن باز رحمه الله بجواز اصطياد الطيور وغيرها بالسلاح الناري، فإذا أدركها الإنسان وقد ماتت بالسلاح كانت حلاً له، أما إذا أدركها ولم تمت بعد فينبغي له أن يقوم بذبحها حتى تحل له.[٦]


المراجع

  1. "حكم الحمام السائب"، إسلام ويب، 2001-9-18، اطّلع عليه بتاريخ 2018-12-23. بتصرّف.
  2. سورة المائدة، آية: 95.
  3. "حكم صيد الطيور في الأشهر الحرم أو في الحرم"، الإسلام سؤال وجواب ، 2007-12-1، اطّلع عليه بتاريخ 2018-12-23. بتصرّف.
  4. رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 10/59، خلاصة حكم المحدث إسناده صحيح .
  5. "حكم الصيد للتسلية، والصيد في وقت التزاوج والتفريخ"، الإسلام سؤال وجواب ، 2014-7-2، اطّلع عليه بتاريخ 2018-12-23. بتصرّف.
  6. "حكم صيد الحمام والعصافير بالسلاح الناري"، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-12-23. بتصرّف.
4968 مشاهدة
للأعلى للسفل
×