محتويات
- ١ حكم قضاء الصيام لمن أفطر بلا عذر
- ٢ حكم قضاء الصيام للحامل التي خشيت على جنينها فأفطرت
- ٣ حكم قضاء الصيام للمرضع التي أفطرت في رمضان
- ٤ حكم قضاء الصيام للحائض والنفساء التي أفطرت
- ٥ حكم قضاء الصيام للمسافر الذي أفطر
- ٦ حكم قضاء الصيام للمريض مرضًا لا يرجى برؤه
- ٧ حكم قضاء الصيام للمريض مرضًا يرجى برؤه
- ٨ حكم قضاء الصيام للمجاهد في سبيل الله الذي أفطر
- ٩ حكم قضاء الصيام لطالب العلم الذي أفطر خلال الامتحانات!
- ١٠ حكم قضاء الصيام للكبير في السن
- ١١ حكم قضاء الصيام لمن أفطر بالإكراه
- ١٢ حكم قضاء الصيام للناسي
- ١٣ حكم قضاء الصيام لمن صام متطوعًا ثم أفطر
- ١٤ حكم قضاء الصيام لمن أفطر بالجماع
- ١٥ حكم قضاء الصيام لمن كان حديث عهد بالإسلام
حكم قضاء الصيام لمن أفطر بلا عذر
ما الفرق بين مَن أفطر وهو ناوٍ للصيام وبين مَن أفطر بغية نية صوم؟
إن الصيام ركنٌ من أركان الإسلام، ولا يجوز تركه إلا بعذر يعتد به شرعًا، ولا يقارن تارك الصيام بعذر بتاركه من غير عذر، فمن كان تاركًا للصيام من غير عذر، أي أنّه لم ينو الصيام بدايةً ولم يشرع به من الأصل، ثمّ تاب ونوى أن يصوم ولا يفطر، فلا يلزمه القضاء بعد توبته؛ وذلك لأن الله تعالى جعل لكل عبادة وقت معين فإن أخرها الإنسان متعمدًا من غير عذر فلا تقبل منه، ولا فائدة من قضائه لهذا الصيام، وعليه أن يتوب لله -تعالى- ويكثر من الأعمال الصالحة والنوافل، ومن تاب وحسنت توبته فإن الله يتقبّلها منه.[١]
أما الذي يشرع بالصيام ثم يفطر في نهار صيامه فإنه يترتب عليه قضاء هذا اليوم الذي أفطره، ولا شك أنّه يكون ارتكب كبيرة من الكبائر، واستحق بذلك وصف الفسوق، وعليه التوبة لله -تعالى- وقضاء اليوم الذي أفطر به؛ وذلك لأنّه لما شرع في الصيام أصبح ملزمًا به وأصبح فرضًا في حقه ولذلك يطالب بالقضاء.[١]
ولمعرفة المزيد حول حكم مَن أفطر عامدًا في نهار رمضان يمكنك قراءة هذا المقال: ما حكم من أفطر عامدًا وهو قادر على الصيام
حكم قضاء الصيام للحامل التي خشيت على جنينها فأفطرت
هل يجوز صيام المرأة الحامل التي يضر صومها جنينها؟
إذا خشيت المرأة الحامل على جنينها في أثناء صيامها، من أن يلحق به ضرر أو أذى، فيجب عليها الإفطار ويحرّم عليها أن تصوم، ويترتب على إفطارها قضاء اليوم الذي أفطرت به بعد انتهاء حملها ونفاسها.[٢]
ولقراءة المزيد حول صيام الحامل في رمضان يرجى الاطلاع على هذا المقال: حكم صيام الحامل والمرضع
حكم قضاء الصيام للمرضع التي أفطرت في رمضان
هل يحل إفطار المرضع التي لا يضرها الصيام؟
إذا خشيت المرضع على نفسها وأفطرت في رمضان، فإن عليها قضاء اليوم الذي أفطرت به، فهي كحكم المسافر حيث قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: "إنَّ الله تبارَكَ وتَعالى وضَعَ عنِ المُسافِرِ شَطرَ الصلاةِ، وعنِ الحامِلِ والمُرضِعِ الصومَ أوِ الصيام".[٣][٢]
ولقراءة المزيد حول إفطار المرضع في رمضان يرجى الاطلاع على هذا المقال: حكم إفطار المرضع في رمضان
حكم قضاء الصيام للحائض والنفساء التي أفطرت
ماذا يترتب على إفطار الحائض والنفساء في نهار رمضان؟
إذا أفطرت المرأة في رمضان بسبب حيض أو نفاس، فإن عليها قضاء الأيام التي أفطرت بها في حال طهرها، ولا يلزمها شيء غير ذلك، ولا يقبل منها الصيام لو صامت وهي في العذر الشرعي.[٤]
ولقراءة المزيد حول قضاء الصيام للحائض يرجى الاطلاع على هذا المقال:حكم قضاء الصيام للحائض
حكم قضاء الصيام للمسافر الذي أفطر
هل يجب على من أفطر في السفر شيء غير القضاء؟
إذا أفطر المسافر في شهر رمضان فإن عليه قضاء الأيام التي أفطر بها، ولا شيء عليه غير ذلك، وهذا ما دل عليه قول الله تعالى: {فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ}.[٥][٦]
ولقراءة المزيد حول صيام المسافر يرجى الاطلاع على هذا المقال: حكم الصيام في السفر
حكم قضاء الصيام للمريض مرضًا لا يرجى برؤه
هل يجب القضاء على من أفطر بسبب عجز دائم؟
إذا أفطر المريض في رمضان بسبب مرض لا يرجى برؤه، فإنه تجب عليه الفدية ولا يلزمه القضاء، فيطعم عن كل يوم أفطره مسكينًا؛ وذلك لأن الله تعالى جعل الإطعام معادلًا للصيام في بداية فرض الصيام، فجاز أن يكون بديلًا عن الصيام عند وجود العذر، ومقدار الفدية نصف صاع من قوت البلد.[٧]
ولقراءة المزيد حول قضاء الصيام للمريض يرجى الاطلاع على هذا المقال: حكم الصيام للعاجز
حكم قضاء الصيام للمريض مرضًا يرجى برؤه
هل يجب القضاء على من أفطر بسبب مرض يرجى شفاؤه؟
إذا أفطر المريض في رمضان بسبب مرض يرجى برؤه، فإن عليه قضاء الأيام التي أفطرها بعد أن يصح، ولا يلزمه شيء غير ذلك.[٧]
حكم قضاء الصيام للمجاهد في سبيل الله الذي أفطر
هل يقضي المجاهد في سبيل الله ما فاته من صيام؟
إذا كان المجاهد في سبيل الله قد خرج للقاء العدو في سفر حلّ له به أن يقصر الصلاة، فيجوز له عندها أن يفطر وعليه القضاء؛ فيقضي ما فاته من صيام بعد شهر رمضان، أما إن لم يكن مسافرًا، فيكون العدو قد هجم عليه وهو في أرضه، فإن استطاع أن يصوم فإن ذلك واجب عليه، وإن لم يستطع أن يصوم ويجاهد في سبيل الله فيجوز له أن يفطر ويقضي ما فاته بعد رمضان ولا يلزمه شيء غير ذلك.[٨]
حكم قضاء الصيام لطالب العلم الذي أفطر خلال الامتحانات!
هل تجب الكفارة على من أفطر خلال فترة الامتحانات؟
من أفطر في فترة الامتحانات وهو يعتقد أن الفطر جائز بسبب الامتحانات؛ فيجب عليه قضاء الأيام التي أفطرها، لوجود عذر وهو الظن الخاطئ، أما من أفطر في الامتحانات وهو يعلم بحرمة الإفطار؛ فيجب عليه الندم والتوبة والعزم على عدم فعل هذا الذنب ثانيةً، وأما القضاء فإن كان في نهار رمضان وبعد نية الصيام، فيجب القضاء، أما إن لم يكن يصوم من الأصل ولم ينويه فلا تجب عليه سوى التوبة لله تعالى، ولا يلزم مع القضاء كفارة.[٩]
ولقراءة المزيد حول حكم الإفطار في رمضان بسبب الامتحانات يرجى الاطلاع على هذا المقال: هل يجوز الإفطار في رمضان بسبب الامتحانات
حكم قضاء الصيام للكبير في السن
ما كفارة فطر الشيخ الكبير؟
إذا أفطر الشيخ الكبير أو المسن في نهار رمضان بسبب مشقة الصيام، فإنه لا قضاء عليه، وتلزمه الفدية، فيطعم عن كل يوم يفطره مسكينًا مقدار نصف صاع من قوت البلد، فقد قال ابن عباس -رضي الله عنه- عن المرأة الكبيرة والشيخ الكبير اللذان لا يقويان على الصيام: "فليطعما مكان كل يوم مسكينًا".[٧]
وللاستزادة حول الأشخاص الذين يجب الصيام في حقهم يمكنك قراءة هذا المقال: على من يجب الصيام
حكم قضاء الصيام لمن أفطر بالإكراه
ماذا يترتب على من أفطر مُكرهًا؟
من أكره على أي شيء من المفطرات في نهار رمضان وفعل ذلك، فصيامه صحيح ولا إثم عليه والأدلة على ذلك كثيرة منها قول الله تعالى: {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَٰكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}،[١٠] كما أن الله -تعالى- رفع حكم الكفر عن الذي أُكره عليه فكان من باب أولى أن يرفع حكم ما هو دون الكفر عنه، والأدلة من السنة النبوية كثيرة منها ما رواه ثوبان مولى رسول الله عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- إنّه قال: "رُفعَ عنْ أمتِي الخطأُ والنسيانُ وما استكرِهوا عليهِ".[١١][١٢]
حكم قضاء الصيام للناسي
ماذا يترتب على من أفطر ناسيًا في رمضان؟
من أفطر في نهار رمضان ناسيًا، فعليه أن يمسك صيامه، حيث روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- إنه قال: "مَن أكَلَ ناسِيًا، وهو صائِمٌ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فإنَّما أطْعَمَهُ اللَّهُ وسَقاهُ"،[١٣] ومن لم يمسك صيامه فيلزمه القضاء.[١٤]
ولقراءة المزيد حول حكم قضاء الصيام للناسي يرجى الاطلاع على هذا المقال: حكم من أفطر في رمضان ناسيًا
حكم قضاء الصيام لمن صام متطوعًا ثم أفطر
هل يجب القضاء على من أفطر في صيام التطوع؟
يستحب لمن صام تطوعًا ألّا يفطر إلا بوجود عذر، لكن إن أفطر في صيام التطوع فلا قضاء عليه ويجوز له أن يفطر به، وقيل إنه يستحب به قضاء اليوم الذي يفطر به في صيامك التطوع، وقد نُقل عن ابن عباس -رضي الله عنه- قوله: "إذا صام الرجل تطوعًا ثم شاء أن يقطعه قطعه، وإذا دخل في صلاة تطوعًا ثم شاء أن يقطعها قطعها".[١٥]
ولقراءة المزيد حول صيام التطوع ونواقضه يرجى الاطلاع على هذا المقال:مفسدات الصوم للمتطوع
حكم قضاء الصيام لمن أفطر بالجماع
ما هي كفارة الإفطار بالجماع في نهار رمضان؟
من جامع زوجته في نهار رمضان وهو عالم بالحرمة وما يترتب عليها، فيجب عليه أن يتوب لله تعالى لما فعل، ويجب عليه وعلى زوجته قضاء اليوم الذي أفطرا به بسبب الجماع،[١٦] كما يجب مع التوبة والقضاء الكفارة؛ وكفارة الجماع في نهار رمضان هي عتق رقبة، فإن لم يستطيعا فعليهم صيام شهرين متتابعين ستين يومًا، وفي حال عدم استطاعتهما الصيام فإن عليهم إطعام ستين مسكينًا، لكل مسكين مقدار نصف صاع من غالب قوت أهل البلد، أي بمقدار كيلو ونصف تقريبًا.[١٧]
ولمعرفة ما يُباح بين ازوجين في نهار رمضان يمكنك قراءة هذا المقال: ما يجوز بين الزوجين في نهار رمضان
حكم قضاء الصيام لمن كان حديث عهد بالإسلام
هل يطالب حديث العهد بالإسلام بقضاء ما فاته من صيام؟
لا يترتب شيء على حديث العهد بالإسلام؛ فمن دخل في الإسلام لا يطالب بأداء ما فاته من عبادات؛ لجهله بالشرائع، فلا يطالب بقضاء ما فاته من صيام في الفترة التي كان بها غير مسلم، كما أنه لا يطالب بكفارة أو فدية.[١٨]
المراجع
- ^ أ ب محمد صالح المنجد، موقع الإسلام سؤال وجواب، صفحة 3231. بتصرّف.
- ^ أ ب محمد صالح المنجد، موقع الإسلام سؤال وجواب، صفحة 2885. بتصرّف.
- ↑ رواه شعيب الأرناؤوط ، في تخريج شرح السنة، عن أنس بن مالك ، الصفحة أو الرقم: 1769، حديث إسناده قوي.
- ↑ خالد المشيقح، المختصر في فقه العبادات، صفحة 23. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة، آية:184
- ↑ محمود عبد اللطيف عويضة، الجامع لأحكام الصيام، صفحة 114. بتصرّف.
- ^ أ ب ت مجموعة من المؤلفين، الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة، صفحة 154. بتصرّف.
- ↑ محمد صالح المنجد، موقع الإسلام سؤال وجواب، صفحة 2834. بتصرّف.
- ↑ محمد صالح المنجد، موقع الإسلام سؤال وجواب، صفحة 2871. بتصرّف.
- ↑ سورة الأحزاب، آية:5
- ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، الصفحة أو الرقم:4445، حديث صحيح.
- ↑ ابن عثيمين، مجموع فتاوى ورسائل العثيمين، صفحة 280. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:6669، حديث صحيح.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 17720. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 18181. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 17978. بتصرّف.
- ↑ ابن باز، مجموع فتاوى ابن باز، صفحة 310. بتصرّف.
- ↑ محمد صالح المنجد، دروس الشيخ محمد صالح المنجد، صفحة 23. بتصرّف.