سوء الامتصاص من المشاكل التي قد تصيب الجهاز الهضمي وتعمل عائق في امتصاص العناصر الأساسية المهمة لنمو الجسم، ولكن ما هو حل مشكلة سوء الامتصاص؟
في هذا المقال سنحاول تسليط الضوء على حل مشكلة سوء الامتصاص (Malabsorption):
حل مشكلة سوء الامتصاص
يعد سوء الامتصاص من الاضطرابات التي تحدث عندما لا تتمكن المعدة من امتصاص الفيتامينات والأملاح والعناصر المهمة المتواجدة في الغذاء المتناوول، ومن بعض الاضطرابات المعروفة التي ترتبط بسوء الامتصاص هي عدم تحمل اللاكتوز (Lactose intolerance) والداء الزلاقي (Celiac disease).
كما قد يعاني الأفراد الذين لديهم تاريخ من جراحي الأمعاء من اضطرابات سوء الامتصاص.
نظرًا أن سوء الامتصاص قد يؤثر على الفائدة التي يتم أخذها من الغذاء وبالتالي قد يؤثر على النمو وعلى الوظائف التي قد يقوم بها الجسم، فمن الضروري الإسراع في أخذ الاستشارة الطبية والحصول على العلاج من الطبيب المختص حيث يمكن حل مشكلة سوء الامتصاص في ما يأتي ذكره:
1. مكملات الإنزيمات الهاضمة
مكملات الإنزيمات الهاضمة هي مجموعة من الإنزيمات القادرة على تكسير البروتينات والكربوهيدرات والدهون، وقد تلعب دورًا في إدارة سوء الإمتصاص وقادرة على المساهمة في السيطرة على بعض أمراض الجهاز الهضمي المرتبطة بالجهاز الهضمي مثل عدم تحمل اللاكتوز.
حتى الآن، تتوفر العديد من تركيبات الإنزيمات الهاضمة في الأسواق، حيث تختلف بعضها من حيث نوع الإنزيم ومصدره وجرعته الموجود فيها، يمكن تناولها أن يساعد الجسم على رفع قدرته في هضم وامتصاص العناصر الغذائية المهمة له التي لم يكن قادرًا على امتصاصها لوحده.
2. تغيرات في النظام الغذائي
كما ذكرنا سابقًا يعتمد العلاج الطبي لمتلازمة سوء الامتصاص على السبب وراء الإصابة به؛ في بعض الأحيان يكون العلاج الرئيس هو إجراء تغييرات في النظام الغذائي،
كما يمكن للطبيب المختص وأخصائي التغذية وضع نظام غذائي علاجي للمساعدة على الإدارة والتحكم بالأعراض المصاحبة لسوء الإمتصاص والحصول على جميع العناصر والسوائل بشكل طبيعي ومتوازن.
3. تناول مكملات غذائية
تناول المكملات الغذائية المعينة لتعوض العناصر التي لا يمكن للجسم امتصاصها في حالة سوء الإمتصاص يعد أمرًا ضروريًا، يجب صياغة المكملات الغذائية بحيث يسهل هضمها وامتصاصها ويتم وصفها بشكل دقيق من قبل الطبيب المختص.
في بعض الحالات، ستكون هناك حاجة لتناول المغذيات عن طريق الوريد، بجانب السوائل في حال الأصابة بالجفاف.
تشخيص سوء الامتصاص
عندما يشتبه الطبيب المختص الخاص بك بإصابتك بمتلازمة سوء الامتصاص قد يقوم طبيبك بإجراء بعض الفحوصات لتأكد من الاشتباه التي تشتمل على الآتي:
- اختبار البراز، وجود كمية كبيرة من الدهون في البراز قد تعني الإصابة بسوء الامتصاص.
- اختبار التنفس بالهيدروجين اللاكتوز(Lactose hydrogen breath test)، يمكن للطبيب المختص أن يقدر مدى جودة امتصاص العناصر الغذائية عن طريق قياس كمية الهيدروجين في نفس الفرد بعد شرب محلول اللاكتوز.
- اختبار العرق، فحص عينة من العرق يمكن أن تساعد في تشخيص مرض التليف الكيسي، ومن آثار هذا المرض نقص الإنزيمات اللازمة لهضم الطعام بشكل صحيح.
- خزعة، يتم أخذ عينة صغيرة من الأنسجة من الأمعاء الدقيقة وفحصها لمعرفة ما إذا كانت تظهر عليها علامات العدوى أو مشاكل أخرى.
- التنظير الداخلي، استخدام جهاز التنظير وهو عبارة عن أنبوب مرن موجود به كاميرا لفحص الأمعاء.
الوقاية من سوء الامتصاص
لا يمكن تجنب الإصابة بأمراض معينة مثل الداء الزلاقي أوعدم تحمل اللاكتوز، ولكن يمكن السيطرة على الأعراض المصاحبة بها عن طريق اتباع النظام الغذائي والمكملات الغذائية التي ينصح بها الطبيب المختص.
في بعض الحالات يمكن الوقاية من الإصابة بسوء الامتصاص عن طرق تجنب الاستخدام المفرط للملينات أو الكحول، فكلاهما مرتبط بزيادة خطرالإصابة بسوء الامتصاص. في حال وجود حالات صحية مرتبطة بجهاز الهضمي، فمن المهم التحدث إلى الطبيب المختص الخاص بك.