حمية البروتينات الشائعة كادت تسبب الوفاة لرجل يبلغ من العمر 47 عاما الذي كان يعاني من خلل جيني نادر في الكبد. هذا الرجل وصل الى المستشفى وكان يعاني من الارتباك وفقدان الاتصال مع البيئة، وحتى فقدان الوعي، ثم تم علاجه وتسريحه من المستشفى
تبين ان حمية البروتينات (حمية أتكنز) يمكن أن تكون قاتلة. اذ حضر رجل يبلغ من العمر 47 عاما إلى المستشفى، وكان يعاني من الارتباك وفقدان الاتصال مع البيئة لسبب غير واضح.
عند دخوله المستشفى أجريت له سلسلة من الاختبارات الشاملة التي شملت فحوصات الدم الروتينية، CT الدماغ، التصوير بالرنين المغناطيسي، بزل السائل الشوكي القطني وفحص النشاط الكهربائي للدماغ، التي لم تؤدي إلى تشخيص واضح.
بسرعة تدهورت حالته إلى درجة الاغماء (الفقدان الكامل للوعي) وأدخل الرجل الى غرفة العناية المركزة في المستشفى.
وقد وجد في سلسلة إضافية من الاختبارات مستوى عال جدا من الأمونيا في الدم، مما يدل على وجود مشكلة في نشاط الكبد. واتضح لاحقا ان هذه المشكلة حدثت نتيجة لاتباع حمية غذائية التي بدأها الرجل قبل يومين من دخوله المستشفى.
ما علاقة الحمية العالية بالبروتين بما حصل؟
قال الأطباء المتخصصون في أمراض الكبد في المستشفى: "الأمونيا هو السم الذي ينتج عن تحلل البروتينات في الجسم، و وظيفة الكبد هي إزالة الأمونيا من الجسم".
في المرضى الذين يعانون من خلل في نشاط الكبد، لا يتم اجلاء السموم من الجسم، حيث تصل إلى الدماغ، مما يتسبب بتباطؤ النشاط حتى درجة اللاوعي وفي الحالات القصوى، يمكن أن يؤدي هذا إلى الموت.
فريق من الأطباء متعدد التخصصات (الذي ضم أطباء مختصين من وحدة العناية المركزة، الكبد، الجهاز العصبي، التمثيل الغذائي، وما إلى ذلك) شخصوا أن المريض يعاني من خلل جيني نادر للغاية في الكبد – نقص في الإنزيم المسؤول عن تحليل البروتينات (وذلك بمساعدة اختبار معملي الذي أجري في مستشفى آخر).
لأن المريض لم يكن على علم بهذا الخلل، تناول كميات كبيرة من البروتينات كجزء من الحمية الغذائية الغنية بالبروتينات. عدم قدرة جسمه على تحليل الكمية الكبيرة من البروتينات سببت لتراكم الأمونيا في الجسم، الأمر الذي لولا تلقي العلاج في الوقت المناسب – لكان يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
بعد عملية الاستشفاء التي تلقى خلالها علاج دوائي لإزالة الأمونيا من جسمه وعلاجات غسيل الكلى، غادر الرجل المستشفى للمنزل في حالة جيدة.
ما هي حمية اتكنز او حمية البروتينات؟
تعتبر حمية اتكينز حمية ثوريه بعد أن اعتمدتها العشرات من نجمات هوليود وتمكن بواسطتها من تقليص محيط الخصر لديهن.
الكتاب "ثورة حمية الدكتور اتكينز" نشرت لأول مرة في عام 1972، صدر ثانية في عام 1992 وبيع بأكثر من 10 مليون نسخة في جميع أنحاء العالم. وبقي لمدة خمس سنوات متتالية في قائمة أفضل الكتب مبيعا في مجلة "نيويورك تايمز ".
الدكتور اتكينز آمن أن الكربوهيدرات تحفز إنتاج الأنسولين، الذي يدفع طاقة الجلوكوز الى الخلايا، وعندما لا يكن لديها جلوكوز، فان الخلايا تقوم باستخدام احتياطيات الدهون التي في الجسم.
كما اعتقد أيضا الدكتور اتكينز، أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة بسبب الأنسولين الزائد نتيجة للحمية الغذائية الغنية بالكربوهيدرات، والتي تنتج فائض من الجلوكوز، الذي يتحول لخلايا دهنية زائدة.
تقوم حمية اتكينز في جوهرها على منع تناول الكربوهيدرات منعا باتا، وتناول البروتينات والدهون غير المحدود تقريبا (تدعى هذه الحمية أيضا في كثير من الأحيان باسم حمية البروتينات).
اقرأ المزيد حول: رجيم اتكنز