حمية اليويو معلومات هامة

كتابة:
حمية اليويو معلومات هامة

ما المقصود بحمية اليويو؟ هل تعد حمية صحية أم أنها تعد من الحميات الضارة التي يفضل تجنبها؟ معلومات هامة نطرحها في المقال الآتي.

سوف نعرفك في ما يأتي على حمية اليويو (Yo-yo dieting)، والتي تعرف بتسمية شائعة أخرى، وهي إعادة تدوير الوزن (Weight cycling).

ما المقصود بحمية اليويو؟

حمية اليويو هو مصطلح يطلق على عملية كسب وخسارة الوزن المتكررة وعلى الحالات التي تطرأ فيها تغييرات كبيرة على عادات الشخص الغذائية بشكل شهري أو موسمي أو سنوي، ومن هنا جاءت التسمية، إذ يشبه ما يحصل من ارتفاع وانخفاض مستمرين في الوزن ومن تذبذب في العادات الغذائية حركة اليويو.

حمية اليويو غالبًا ليست حمية غذائية يتم اتباعها عن قصد، بل قد تشكل نمطًا معينًا يميل للحدوث بشكل متكرر مع البعض، وقد يكون من الصعب تجنبه.

كمية الوزن الذي يتم فقده أو كسبه ضمن مفهوم "حمية اليويو" قد تكون قليلة أو كبيرة، ولكن يعد الباحثون عادة ما يحصل على أنه حمية يويو عندما يتم كسب وفقدان ذات الكمية من الوزن بشكل متكرر لثلاث مرات أو أكثر، وكمية الوزن المفقود والمكتسب مجددًا غالبًا ما تعادل 9 كيلوغرامات أو أكثر.

قد يكون لحمية اليويو مضاعفات صحية عديدة، فالوزن الذي يستمر الجسم باكتسابه وفقدانه قد لا يقتصر تأثيره على هيئة الجسم الخارجية ووزنه الكلي فقط، إذ يعتقد أن حمية اليويو قد يكون لها مضاعفات صحية جسدية ونفسية عديدة على المدى البعيد.

أمثلة على حمية اليويو

هذه بعض المواقف والأمثلة التي تندرج تحت مفهوم حمية اليويو:

  • تناول الطعام بشكل مفرط خلال فترة إجازة رأس السنة، على أمل أن يتم فقدان الوزن لاحقًا في العام الجديد، وقد يتكرر هذا الأمر كل عام. 
  • اتباع حميات قاسية قد تؤدي لفقدان سريع للوزن، يتبعها فترات توقف يتم فيها استعادة الوزن المفقود، ثم العودة لاتباع ذات الحميات قاسية ليتوقف الشخص عن الحمية مجددًا ويعود له الوزن المفقود مجددًا كذلك، وهكذا دواليك.

أضرار وسلبيات حمية اليويو

هذه أبرز الأضرار والسلبيات المرتبطة باتباع حمية اليويو:

1. مشكلات متعلقة بالوزن 

تقوم الخلايا الدهنية في الجسم بإنتاج هرمون الليبتين (Leptin)، وهو هرمون يُعلم الدماغ بما إذا كان الجسم يحتوي على مخزون دهون كافي، ولكن وعند البدء بخسارة الوزن، تتناقص مستويات اللبتين مما قد يحفز الشعور بالجوع المتزايد، كما قد يبدأ الجسم بإبطاء وتيرة بعض العمليات الداخلية لمحاولة توفير الطاقة.

عند التوقف عن الحمية المتبعة لخسارة الوزن، تتزايد شهية الشخص تجاه الطعام بشكل مفرط، بينما يستمر الجسم في حرق السعرات بوتيرة أقل، ومع تكرار عملية فقدان الوزن وكسبه، قد يميل الشخص للإفراط في تناول الطعام مع حرق كمية أقل من السعرات.

قد لا يؤدي هذا لمعاودة كسب الوزن المفقود فحسب، بل قد يؤدي لكسب كيلوغرامات إضافية كذلك، لذا من الوارد أن ينتهي الشخص بوزن أعلى من الوزن الذي بدأ به الحمية من الأصل. 

2. صحتك قد تكون على المحك

قد ترفع حمية اليويو من فرص الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية، مثل الآتي:

  • مشكلات في القلب والشرايين 

يعتقد أن حمية اليويو قد تحدث تغييرات معينة في الجسم، مثل رفع مستويات الإجهاد التي يتعرض لها جهاز الدوران، مما قد يرفع من فرص الإصابة بمشكلات عديدة، مثل: 

  1. النوبة القلبية. 
  2. ارتفاع ضغط الدم.   
  3. ارتفاع منسوب الكولسترول السيء. 

وكلما تكررت عملية فقدان وكسب الوزن، كلما ازدادت فرص الإصابة بهذه المشكلات.  

  • تأثير سلبي على بكتيريا الأمعاء 

  • قد يكون للتغييرات المستمرة في العادات الغذائية والوزن تأثير سلبي على بكتيريا الأمعاء الجيدة. في الحالات الطبيعية تعمل بكتيريا الأمعاء على تحسين ودعم عمليات الهضم، ولكن وعند الاستمرار في كسب وخسارة الوزن، قد تتغير أعداد وأنواع البكتيريا الموجودة في الأمعاء. 

وهذه التغييرات قد ترفع من فرص الإصابة ببعض المشكلات الصحية، مثل الاكتئاب وأمراض القلب.  

  • حصوات المرارة 

قد ترفع عملية الخسارة السريعة للوزن وبشكل متكرر من فرص الإصابة بحصوات المرارة، وهو أمر غالبًا ما يحصل في الحميات القاسية التي قد تدخل الشخص في حلقة مفرغة من عمليات كسب وخسارة الوزن، أو ما يسمى بحمية اليويو. وتزداد فرص الخطورة كلما:

  1. تكررت عملية خسارة وكسب الوزن لعدد أكبر من المرات.
  2. كان الوزن الذي يتم فقدانه واكتسابه كبيرًا.
  • مشكلات صحية أخرى

كما قد ترفع حمية اليويو من فرص الإصابة بمشكلات صحية أخرى، مثل الآتي:  

  1. مشكلات نفسية، مثل: الاكتئاب، والتوتر، والقلق، والإحباط المستمر تجاه الطعام وأنظمة الحمية.
  2. تساقط الشعر.
  3. مرض السكري.
  4. ضعف المناعة.
  5. تخلخل العظام.

نصائح وتوصيات

يوصي الخبراء بتجنب اتباع حميات قد تؤدي لفقدان وكسب الوزن بشكل متكرر، والالتزام بالآتي بدلًا من ذلك:

  1. اتباع نمط حياة قد يساعدك على فقدان الوزن ببطء والحفاظ على وزن صحي وثابت، كأن يتم اتباع نمط حياة يتم فيه الالتزام بالآتي: اتباع حمية متزنة، وممارسة الرياضة.  
  2. وضع أهداف واقعية لخسارة الوزن.
  3. الحصول على مساعدة خبير التغذية لتصميم برنامج غذائي مناسب لخسارة الوزن الزائد. 

هل تغير حمية اليويو من وتيرة عمليات الأيض؟

يعتقد البعض أن حمية اليويو قد تؤثر سلبًا على مع الوقت على وتيرة عمليات الأيض لتؤدي لخفض سرعتها، وبالتالي التقليل من قدرة الشخص على خسارة الوزن الزائد مستقبلًا، ولكن هذا الأمر لم يتم إثباته بعد. 

كما أن بعض البحوث قد أظهرت أن حمية اليويو لا تأثير لها على عمليات الأيض، وأنها قد لا تؤثر مستقبلًا على سهولة أو صعوبة عمليات خسارة الوزن. 

4458 مشاهدة
للأعلى للسفل
×