خاتمة إذاعة مدرسية عن الوطن

كتابة:
خاتمة إذاعة مدرسية عن الوطن


خاتمة إذاعة مدرسية عن الوطن

إن الإذاعة المدرسية جزء مهم من حياة الطالب لا سيما إن كان مشاركا فيها، إذ تبني عنده مهارات الكتابة والخطابة والأداء الصوتي، وغالبا ما يكون هناك مناسبات تحتاج إعداد برنامج إذاعي عن موضوع محدد، مثل المناسبات الدينية والوطنية، ومن المناسبات الوطنية المهمة مثلا أعياد الاستقلال، وفيما يأتي نماذج تصلح لأن تكون خاتمة لإذاعة مدرسية عن الوطن:


  • خاتمة رقم (1):

في الختام نقول إنّ الوطن هو ذلك الذي يُعطي دون أن يأخذ، ويحبّ دون مقابل، وهو النهر الذي يسقينا من الحب والحنان والعطف، فنشعر معه بالدفء والأمان، إنّ الوطن هو نحن، هو الإنسان الذي يسكنه، هو الحجارة التي تبني مساكنه، هو الأشجار التي تكوّن رياضه، هو الذي من نكون دونه إلى العراء أقرب، هو الذي يلمّ شملنا بأهلنا وبمن نحب، الوطن حيث تبني اليمام أعشاشها دون أن يعكّر صفوها دخان نيران الحرب وعواء المدافع، الوطن هو الكرامة والحقيقة والشرف والعرض، فمهما قلنا فيه لن نفيه حقّه.


  • خاتمة رقم (2):

يكفينا أن نقول في ختام ما سبق إنّ الإنسان لا يبني الحضارات دون أن يكون له وطنٌ يعيش فيه ويستقر، فالذين يكثرون التّرحال وأوطانهم خيامهم لا يشعرون بالانتماء إلى أيّ أرض؛ فكلّ الأراضي التي يسكنونها هي أوطانٌ مؤقتة، كالطيور المهاجرة التي تسكن وطنا وقت الدفء وتغادره وقت البرد إلى أوطان جديدة، فأولئك الرُّحّل لا يبنون الحضارات، وإن بنَوها فإنّما يبنون الإنسان داخلهم ويجعلونه أقسى وأصلب وأقوى على احتمال المشقات، لكنّهم لن يبنوا الحضارات إلّا إن استقرّوا وصار لهم كيان ودولة مستقلّة، عندها سيبني ذلك الإنسان الصلب أكبر الحضارات.


  • خاتمة رقم (3):

ختامًا، فإنّنا قد تعلّمنا في التاريخ أنّ أكبر الحضارات والمدن لم تكن لتكبر وتنمو دون أن يكون للإنسان وطن يحميه ويحمل على عاتقه مهمة بنائه، فقبل أن يكون الوطن حجارة وأبنية وأرضًا فإنّه في الحقيقة فكرةً تنمو وتضرب جذورها في أعماق الإنسان يورثها إلى أبنائه، وإلّا فالإنسان الذي لا يحمل داخله حبًّا لبلاده فلن يكون جديرًا بحمل رايتها ذات يوم، فدون الوطن تكون الحياة خرابًا ويبابًا، والفضاء خاويًا من كلّ شيء إلّا من السواد والظلام الذي يخيّم على قلوب الأبناء.


  • خاتمة رقم (4):

إنّ من أهمّ المهمّات التي يجب أن نتحدّث عنها في الختام هي بناء الإنسان لوطنه كي يكون لائقًا به، فيحمل داخله مكارم الأخلاق وأفضلها وأعلاها وأسماها، فأخلاق السوء لا تجرّ على المرء وعلى وطنه إلّا الخراب والدمار، وتزرع بين أبنائه طباع الذئاب المتوحشة التي قد تفترس بعضها، فلم يشهد التاريخ أنّ وطنًا قد سبق أبناؤه أقرانهم في البلدان الأخرى إلّا وكانوا مثالًا على الأخلاق الحميدة، أمّا السيء من المجتمعات فمهما بلغت من المدنية والعمران فستحيط بها المكاره كما أحاطت بقوم عاد وثمود وقوم مدين ولوط وغيرهم.


لقراءة المزيد، انظر هنا: موضوع تعبير عن الوطن.

4079 مشاهدة
للأعلى للسفل
×