تناقلنا منذ القدم العديد من الخرافات المختلفة، ومن بينها حول صحة الأسنان، لذا نقدم لكن المقال التالي لتحطيم بعض من الخرافات الموجودة في مجال طب الأسنان.
تنتشر العديد من الخرافات بين الأشخاص في مناحي الحياة المختلفة، ويتناقلها الأجيال دون التأكد منها، ولعل بعضها يؤثر بشكل سلبي على صحتنا مثل ما يعتقده البعض حول صحة الأسنان! ومن أجل دحض هذه الخرافات نقدم لكم المقال التالي.
- قبل تثبيت التاج يجب اجراء علاج قناة الجذر
الحقيقة- علاج قناة الجذر يجرى فقط عندما لا يكون هناك خيار آخر وليس لأنه من الأفضل أن يخضع السن لعلاج قناة الجذر.
- معدات الليزر مكلفة للغاية
الحقيقة- من الطبيعي أن يقوم طبيب بإعطاء مرضاه أفضل الخدمات وأكثرها تقدما في العالم اليوم. بالتالي هناك العديد من الفوائد لمعدات الليزر والتي تبرر بالتأكيد الاستثمار، خصوصا الاستثمار الذي يتم استرجاعه بسرعة ومع أرباح للطبيب وأيضا للمريض.
- العلاج بالليزر خطير بسبب الإشعاع
الحقيقة- جهاز الليزر ينتج شعاع ضوئي بشكل محدد، أي يختلف عن الضوء الذي ينبعث من المصباح العادي. ومن المهم أن نفهم أن هذا ليس إشعاع خطير مثل خطورة الإشعاعات المؤينة أو المشعة.
- العلاج بالليزر خطير للأسنان
الحقيقة- هذه الجملة، التي يرددها أحيانا أطباء الأسنان، هي نتيجة لعدم وجود المعرفة في هذا المجال. المقدح المستخدم بالعلاج والذي يعرفه الجميع خطير ولكن الناس لا يعيرونه الاهتمام لأنهم لا يعرفون أن هناك أجهزة أفضل وأكثر تقدما. ولكن شعاع الليزر أكثر دقة بكثير من مقدح الحفر وكل من يدعي خلاف ذلك لا يعرف الحقيقة ويضلل الآخرين.
- يجب التوجه إلى طبيب الأسنان فقط عندما لا يكون هناك خيار آخر
الحقيقة- عندما يكون الألم قوي لدرجة انه لا يوجد خيار آخر فهذه علامة على ان السن في حالة سيئة للغاية. هذه الحالة عادة ما تتطلب علاج الأسنان المعقد والمكلف والذي يشمل علاج قناة الجذر وتثبيت التاج. لذا عند التوجه للفحص كل ستة أشهر على النحو الموصى به يمكن رؤية المشكلة في بدايتها والعلاج يكون سهل وبسيط وسريع أكثر. أما الشخص الذي لا يأتي الى الطبيب إلا عندما يكون هناك ألم، يقوم بتبذير ماله ووقته.
- إزالة الترسبات الكلسية يمكن أن تسبب الضرر للطبقة الخارجية للسن
الحقيقة- العلاج بغرض إزالة الترسبات لدى المختص يكون عبارة عن علاج ضروري للحفاظ على صحة الأسنان واللثة ولا يسبب ضررا على الإطلاق.
- الحشوات المصنوعة من الفضة والمعدن أقوى من الحشوات البيضاء
الحقيقة- الاملغام أو المعدن عبارة عن مادة تحتوي على الزئبق، وهي مادة سامة في حد ذاتها، والتي تفرز الى الجسم، وهناك أدلة علمية على ذلك. فهذا الزئبق ينتقل الى الجسم ويمكن أن يسبب الضرر. ولكن لم يتضح بعد من الناحية العلمية أي ضرر بالضبط. تجدر الإشارة إلى أن الأملغام لا يرتبط بالسن، وهو يرتبط به فقط ميكانيكيا. أما مواد ترميم السن الملونة (المركبة- كومبوزيت) فقد وصلت إلى مستوى عالي وهي ذات جودة عالية جدا وتتمتع بخصائص أفضل بكثير من خصائص الأملغام. هذه المواد الجديدة ترتبط بالسن بشكل أفضل من الأملغام وأيضا من حيث مدة صمودها فإنها لا تقل عن الأملغام. لذلك اليوم، ليست هناك حاجة إلى استخدام الأملغام وبالتالي تعريض المرضى والأطباء للخطر.
- إذا كنت تشعر بالألم بعد علاج قناة الجذر السبب هو ان طبيب الأسنان ليس جيد
الحقيقة- الشعور بالألم بعد علاج قناة الجذر هو أمر شائع ويحدث لدى نحو 50٪ ممن يعالجون لدى طبيب الأسنان. لطبيب الأسنان تأثير ضئيل جدا على الشعور بالألم بعد العلاج، فالألم بعد العلاج أكثر شيوعا في حالات تجديد علاج قناة الجذر نتيجة لتطور الالتهاب في قمة الجذر. في هذه الحالات قد يشعر بالتورم بعد العلاج.
- يجب قلع كل ضروس العقل
الحقيقة- لا توجد قاعدة في طب الأسنان التي تنص على أنه يجب قلع ضرس العقل لمجرد كونه ضرس عقل، تنبت ضروس العقل في أغلب الأحيان بشكل لا يسمح لها بالاندماج بأسنان الفم، إذ أن نموها بشكل غير صحيح يمكن أن يسبب الالتهابات المتكررة والضرر في الضروس الأمامية. طبيب الأسنان فقط يمكنه تحديد ما إذا كانت هناك حاجة حقيقية لقلع ضرس العقل.
- إذا كان هناك نزيف في اللثة فلا يجب فرك الأسنان
الحقيقة- كثير من الناس يمتنعون عن تنظيف الأسنان، عندما يكون هناك نزيف في اللثة، النزيف يحدث نتيجة لالتهاب اللثة، الذي سببه سوء النظافة بينما التنظيف المنتظم يقلل ويساعد حتى في وقف النزيف، وإذا لزم الأمر، يوصى بإجراء تنظيف وأخذ التدريب لدى أخصائي الأسنان بالإضافة إلى زيارته.
- تمنع النساء الحوامل من اجراء فحوص التصوير بالأشعة السينية لدى طبيب الأسنان
الحقيقة- خلال الثلث الأول من الحمل فان خلايا الجنين تكون حساسة جدا للإشعاع، لذلك فالصور الغير ضرورية ينصح بتأجيلها حتى نهاية الثلث الأول من الحمل، مع ذلك إذا كان علاج الأسنان ملح، وهناك حاجة لإجراء التصوير لدى طبيب الأسنان لإجراء العلاج بشكل صحيح وكامل، فيوصى بإجراء الصور اللازمة وذلك من أجل تلقي العلاج الصحيح والدقيق والذي عادة لا يكون ممكن من دون تصوير الأشعة السينية.
- يوصى بتجنب علاجات الأسنان أثناء فترة الحمل
الحقيقة- أثناء الحمل تحدث تغيرات هرمونية في الجسم التي تسبب لتورم اللثة والشعور بالتهابها، بسبب ذلك عدد كبير من النساء يتوقفن عن الحفاظ على نظافة الفم وعن زيارات المتابعة لدى طبيب الأسنان وعن العلاجات المطلوبة. تحديدا خلال فترة الحمل، من المهم الحرص على نظافة الفم، والاستمرار في الزيارات المنتظمة والعلاجات المهمة لدى طبيب الأسنان.
- الألم للبارد هو علامة لوجود ثقب أحيانا
الحقيقة: نعم وأحيانا هذه علامة التي تشير الى تراجع اللثة وكشف جزء من الجذر الحساس للبرد والحرارة واللمس.
- تبييض الأسنان عن طريق الليزر هو الأكثر فعالية
هناك عدة طرق لتبييض الأسنان لدى طبيب الأسنان. في كل الطرق المادة الفاعلة هي بيروكسيد الهيدروجين والفرق بينها هي طريقة تفعيل هذه المادة الفعالة: التفعيل الكيميائي أو التفعيل الحراري أو التفعيل بواسطة الشعاع الضوئي. أفضلية استخدام الليزر تكمن في سرعة العلاج الذي يستغرق مدة ساعة إلى ساعة ونصف فقط.
- كل سن تخضع لعلاج قناة الجذر يجب تثبيتها بالتاج
الحقيقة: كانت هذه الجملة صحيحة في الماضي، أما اليوم فهي غير دقيقة. تراكم المعرفة والخبرة تشير إلى أن الحاجة لتثبيت التاج على السن تتشكل ليس بسبب اجراء علاج قناة الجذر، وانما بسبب مدى التدمير لتاج السن ومكانها بين الأسنان. المواد الموجودة اليوم في مجال طب الأسنان تمكن من ترميم و / أو إعادة تأهيل السن من دون تاج، الأمر الذي يوفر الوقت وأيضا المال للمريض.
- عملية زرع الأسنان تكون فقط لدى اختصاصي زراعة الأسنان وليس لدى طبيب الأسنان
الحقيقة- لا يوجد قانون أو نص الذي يلزم بإجراء زراعة الأسنان من قبل طبيب مختص. فالخبير ليس لديه بالضرورة أدوات أكثر (المعرفة والخبرة) من طبيب الأسنان العام الذي لديه العديد من سنوات الخبرة في هذه المهنة بشكل عام وبشكل خاص في زراعة الأسنان. طبيب الأسنان العام الذي يعمل لسنوات طويلة في مجال زراعة الأسنان، يجري في معظم الحالات أيضا المرحلة الجراحية وأيضا مرحلة إعادة التأهيل. هذا له العديد من المزايا من حيث راحة المريض (يتم تنفيذ العلاج كله لدى طبيب واحد) ومن حيث الرؤية الكاملة لحالة الفم.
- علاج اللثة يجرى فقط لدى اختصاصي اللثة
الحقيقة- لا يوجد قانون يمنع أي طبيب أسنان من علاج اللثة أيضا. اللثة هي جزء لا يتجزأ من تجويف الفم الذي يخضع لمسؤولية طبيب الأسنان الواسعة. التطور التكنولوجي وفي مجال الطب الحيوي يمكن من اجراء العلاج التقليدي للثة دون الحاجة لخبرة خاصة في معظم الحالات. في الحالات الشاذة طبيب الأسنان العام يرسل المريض إلى متخصص في مجال أمراض اللثة.
- العلكة (اللبان) يؤدي لإزالة الحشوات
الحقيقة- الترميم (الحشوات) التي تخرج من السن نتيجة لمضغ العلكة ببساطة لم تنفذ بشكل دقيق. فالعلكة ليست ضارة بل على العكس مفيدة لحالة الفم والأسنان.
- الأطفال يجب أن يتلقوا العلاج فقط من قبل طبيب الأسنان المتخصص بالأطفال
الحقيقة- اساس العمل لعلاج الأسنان لدى الأطفال هو التوجه والعلاقة مع الطفل. في عصر الليزر يصبح العلاج أشبه بلعبة مع الأطفال، بحيث انه في نحو 80٪ من علاجات الأسنان ليست هناك حاجة لإجراء حقن مخدر موضعي.
- الكالسيوم هي المادة التي تقوي الأسنان
الحقيقة- المادة التي تكون السن تسمى هيدروكسيباتيت، لذا لا يمكن للكالسيوم من الغذاء أو الدواء أو أي مضافات غذائية أخرى أن يدخل من خلال هذه المادة، بالتالي ينبغي أن يتم فرك الأسنان بالفرشاة لتنظيفها بشكل صحيح، وهو أمر لا يتطلب بذل جهد. تجدر الإشارة إلى أن هناك حالات التي يسبب فيها الفرك القوي لتآكل الأسنان واللثة، وبالتالي يؤدي إلى انحسار اللثة وتضرر الأسنان.
- تبييض الأسنان يضر بالمينا
الحقيقة- في الماضي كانت الطريقة الوحيدة لإجراء تبييض الأسنان من خلال نحت الأسنان عندها كانت هذه الجملة صحيحة. من المهم أن نحذر من معاجين الأسنان التي تعد بإجراء التبييض بطريقة نحت الأسنان لأنها تحتوي على مادة التي تسبب لتآكل المينا. في واقع الأمر هذا يذكر بنحت الأسنان بواسطة الرمل أو الصنفرة. هل يعقل أن تفركوا أسنانكم بالصنفرة؟ المواد التي يستخدمها أطباء الأسنان اليوم لا تسبب أي ضرر عندما يتم الاستخدام بشكل صحيح وبالقدر المناسب.