خروج الدم في الشهر التاسع من الحمل

كتابة:
خروج الدم في الشهر التاسع من الحمل

هل من الطبيعي أن ينزل الدم في الشهر التاسع من الحمل؟

تُعاني واحدة من أصل 10 من النساء الحوامِل لنزيف خِلال الثلث الثالث من الحمِل ممّا يجعلُهم يشعرون بالقلق والتوتر؛ فهل هذا يدعو للقلق وهل هو أمراً طبيعياً؟[١]

الجواب يعتمد تماماً على السبب الذي أدى إلى النزيف وعلى كمية الدّم المفقودة؛ فقد يكون هُنالك أسباب طبيعية وشائعة؛ ولكن هُناك أسباب قد تكون خطيرة خاصةً إن كان النزيف شديداً وقد يُصاحبه الألم لذا في هذه الحالة يجب مُراجعة الطبيب بشكلٍ فوري، فمّا أهم الأسباب التي تؤدي إلى النزيف في الشهر التاسع من الحمل؟ وما هي الأعراض التي تتطلّب التدّخُل الطبيّ؟ تابعي القراءة للتعرُّف أكثر.[٢]


ما هو الفرق بين النزيف المهبلي والتبقع الدموي؟

قبل البدء في التحدُّث عن أهم الأسباب التي تؤدي إلى النزيف في الشهر التاسع من الحمِل، على الحامِل التفريق بين النزيف المهبلي والتبقع الدموي: [١]،[٢]

التبقع الدموي

هو مُلاحظة قطرات قليلة من الدّم بين الحين والآخر؛ غالبًًًا ما يكون دم أحمر فاتِح اللون لا يُصاحِبه الألم، وقد يحدُّث التبقع في حال وجود نزيف من المشيمة وهو ما يُعرُّف بالمشيمة المُنزاحة أو هبوط المشيمة ولكن لا يُمكن الجزم تماماً ما إن كان هذا هو السبب لذا يُنصح في استِشارة طبيب مُختص لمعرفة السبب الأساسي، كمّا وينصح الطبيب الحامِل التي تُعاني من التبقع الدموي من الإمتِناع عن مُمارسة العِلاقة الجنسية للفترة المُتبقية من الحمِل حتى يتم التأكُد من سلامة الأم والطِفل.

النزيف المِهبلي

وهو مُلاحظة نزيف شديد قد تحتاج فيها الحامِل إلى استِخدّام الفوط الصحية؛ وهذا النزيف لونه أحمر داكن قد يُصاحبه في بعض الأحيان جلطات دموية والشعور بألم في البطن؛ وفي بعض الحالات سبب هذا النزيف ما يٌعرف بإنفصال المشيمة لذا فقد تشعُر الحامِل بألم شديد في البطن أو ألم خفيف مع الشعور بعدّم الراحة في منطقة مُعينة من البطن؛ لذا يجب مُراجعة الطبيب بشكلٍ فوري إذا كانت تُعاني الحامل من ألم شديد ومُستمر في البطن يصاحبه نزيف شديد.


ما أهم أسباب نزول الدم في الشهر التاسع من الحمل؟

هُنالك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى نزول الدّم في الشهر التاسع من الحمل؛ ومن أهمُها: [٣][٤]


  • المشيمة المُنزاحة (Placenta Previa): وهي حالة تحدّث عندّما تنزاح المشيمة بالقُرب من فُتحة عُنق الرحم أو فوقُها؛ ممّا يؤدي إلى انسِداد في عُنق الرحم الأمر الذي يُصّعِب الولادة، إذ في الأسابيع الأخيرة من الحمل عندّما تتمدّد جدران عُنق الرحم استِعدادًا للولادة تتمزق المشيمة فتلاحظ الأم النزيف.


  • إحدى علامات الولادة المُبكرة: النزيف في الشهر التاسع من الحمل قد يدّل على الولادّة المُبكرة؛ وذلك بسبب التمدد والتمزُّق لعُنق الرحم استِعدادًا للولادة لذا فقد تُلاحظ الحامل وجود إفرازات مُخاطية يُصاحبها الدّم.


  • انفصال المشيمة (Placental abruption): وهي حالة تحدُّث عندما تنفصِل المشيمة جُزئياً أو بالكامِل عن جدار الرحم الداخِلي قبل الولادة؛ ممّا يُسبب الشعور بالألم وقد ينتُج عنه نزيف وفي بعض الحالات قد يقتصر الأمر على الشعور بالألم فقط.


  • حدوث تغيير في عُنق الرحم: التغييرات في عُنق الرحم يُمكن أن تُسبب النزيف؛ وخاصّة التغييرات التي تنتُج بعد العِلاقة الجنسية.


  • التِهابات في المِهبل: وهي وجود التِهابات أو عدوى في المِهبل الذي قد يُسبب خروج الدّم[٥]؛ لذا يُنصح في استِشارة الطبيب في هذه الحالة لاختِيار العِلاج المُناسب.


  • الأوعية المُتقدمة (Vasa praevia): وهي حالة نادرة الحدوث، عندّما تمرُّ الأوعية الدموية للطِفل عبر الأغشية التي تُغطي عُنق الرحم؛ لذا عندما نزول ماء الجنين يُمكن أن تتمزق الأوعية الدموية ممّا يؤدي إلى نزيف مهبلي قد يُهدّد حياة الطِفل.


ما طرق تشخيص نزول الدّم في الشهر التاسع من الحمل؟

يوجد هُناك طريقتان رئيسيتان لتشخيص النزيف خاصّة في المراحِل الأخيرة من الحمل؛ وهُما:[٤]

  • أخذ السيرة المرضية: وهو الذي يتم من خِلال استِفسار الطبيب ما إن كان هُناك تاريخ طبي من أمراض أو إصابات بالعدوى سابقة، كمّا ويتم الاستِفسار عن الأعراض وشدتُها وتكرارُها؛ وأيضًا يقوم الطبيب بالاستِفسار عن ما إن كان هناك تاريخ مرضني لتعرض للإجهاض أو المشيمة المُنزاحة أو تمزّق المشيمة أو الولادة القيصرية.


  • الفحص السريري: الذي يتضمن ما يلي:
    • فحص ضغط الدّم.
    • فحص عُنق الرحم والمِهبل؛ وذلك لتشخيص شدة الألم وإن وجد إصابة أم لا.
    • الكشف عن أي أعراض أو علامات عدوى مهبلية.
    • فحص بالتصوير الموجات الفوق الصوتية؛ للكشِف ما إن كان هُناك انفصال في المشيمة أو غيره من الحالات.
    • الفحص الداخلي؛ وهو الفحص الذي يستخدّم فيه الطبيب الأُصبع للتحقُق من مدى اتِساع عُنق الرحم.


ما أهم الإجراءات التي يجب القيام بها عند نزول الدم في الشهر التاسع من الحمل؟

هُناك العديد من الإجراءات التي يجب القيام بها عندّ نزول الدّم في الشهر التاسِع من الحِمل؛ من أهم هذه الإجراءات:[٤]

  • المُراقبة الدائِمة لمعرفة كمية ومُدّة النزيف خاصة في حال كان النزيف شديداً فيجب استِشارة الطبيب بشكل مستعجل لاختيار العِلاج المُناسب لتفادي فقر الدّم الشديد.
  • شُرب كميات كافية من الماء.
  • تجنُب التمارين أو الجهد البدني.


ما الأعراض التي لا يمكن تجاهلها إن ظهرت في الشهر التاسع؟

في حال وجود أي من الأعراض التالية فيجب مُراجعة الطبيب بشكلٍ فوري وعدم تأجيل ذلك أبدًا؛ لمّا قد تدّل هذه الأعراض على وجود مشكلة خطيرة؛ وتتضمّن هذه الأعراض الآتي:[٦]

  • الدوار والدوخة.
  • الإغماء.
  • تقلّصات وآلام شديدة في أسفل البطن.
  • الحُمى بحيث تزيد درجة حرارة الجِسم عن 38° درجة مئوية.
  • إفرازات من المهبل غير طبيعية.
  • نزيف حاد وشديد.


المراجع

  1. ^ أ ب "Vaginal bleeding in late pregnancy", medlineplus, Retrieved 2020-10-28. Edited.
  2. ^ أ ب Deborah Taylor, "I'm bleeding in late pregnancy. Should I worry?", babycentre, Retrieved 2020-10-28. Edited.
  3. "Vaginal bleeding in pregnancy", nhs, Retrieved 2020-10-27. Edited.
  4. ^ أ ب ت Dr. Aruna Kalra , "Bleeding in Late Pregnancy", parenting.firstcry, Retrieved 2020-10-28. Edited.
  5. Darla Burke (2019-09-04), "Everything You Need to Know About Vaginal Infections", healthline, Retrieved 2020-10-28. Edited.
  6. Traci C. Johnson, (2020-06-11), "Bleeding During Pregnancy", webmd, Retrieved 2020-10-26. Edited.
3556 مشاهدة
للأعلى للسفل
×