خصائص الأدب في العصر الحديث

محتويات

١ الأدب في العصر الحديث
٢ الأغراض الشعرية في العصر الحديث
٣ خصائص الأدب في العصر الحديث
٤ شعر من العصر الحديث

الأدب في العصر الحديث

الشعر من أشهر الفنون الأدبيّة وأكثرها انتشارًا، ويعود ذلك لقدم عهد البشرية به، فهو أقدم وسائل التعبير الأدبي التي ظهرت في حياة الإنسان، إذ يعبر عن انفعالاته وعواطفه، حتى بداية القرن التاسع عشر كانت الحياة العربية من جميع جوانبها تخضع إلى ركود تام في فترة سيطرة الدولة العثمانية على جميع أنحاء الوطن العربي، سواء سيطرة مباشرة كبلاد الشام ومصر والعراق، أم سيطرة شكلية كبلاد المغرب العربي، حيث كان الأدب العربي في العصر الحديث يوصف أنه أحد تعبيرات تلك الحياة الراكدة، ويكاد يقتصر على ترديد ما تخلف عمّا اصطلح على تسميته في تاريخ الأدب العربي باسم: أدب عصر الانحطاط وفي ما يأتي الحديث عن خصائص الأدب في العصر الحديث.^[١]

الأغراض الشعرية في العصر الحديث

تعدّدتِ الاتجاهات والأغراض الشعرية في خصائص الأدب العصر الحديث، وذهب في اتجاهات عديدة، واهتمّ الشعراء في العصر الحديث بإحياء أمجاد أجدادهم، وذكرهم لإنجازاتهم والانتصارات والتغني فيها، وكان الهدف الرئيس من ذلك إيقاظ همتهم وتذكير العرب بإنجازاتهم العظيمة في الماضي.^[٢]

الاتجاه القومي: لم يكن الاتجاه القومي أو الوطني في الشعر مستقلًا بذاته كغرض إلاّ في مطلع القرن العشرين حين بدأت تنشأ الرابطة القومية وبدأت الدول تتبنى النظرة القومية حيث إنها كانت تداخل مع الرابطة الدينية من خلال ارتباط مصلحة العرب بمصالح العثمانيين، وقد قال شوقي:^[٣]

الله أكبر كم في الفتح من عجب

يا خالد الترك جدّد خالد العرب

الاتجاه الاجتماعي: لقد لاحظ العرب مدى التخلف الحضاري الذي مروا فيه في نهاية العصر العثماني بالمقارنة مع ما لمسوه من تحضّر اجتماعيّ وانفتاح على العالم، وأدركوا ضرورة العلم والمعرفة وأنّهما السبيل الأمثل لتغيير هذا التخلف، حيث قال الرصافي في التنبيه إلى ضرورة العلم والمعرفة:^[٤]

ألم تروا الأقوام بالسعي خلّدت

مآثر يستقصي الزمان خلودها

الاتجاه الغزلي: وجدّدوا تطرّقهم إلى الغزل والحب، وكتب أغلب الشعراء في هذا الاتجاه، وأبدع نزار قباني في هذا الاتجاه، فقد تحدث عن الغزل بجميع أشكاله وأظهر تأثير المرأة المعنوي والمادي، ومن ذلك قصيدة نهر الأحزان:^[٥]:

عيناك كنهري أحزان

نهري موسيقا، حملاني

لوراء وراء الأزمان

الاتجاه الوصفي: كان الأدباء يهتمون بالوصف من قديم العصور، واهتموا أيضًا في هذا العصر في هذا الجانب، فوصفوا الطبيعة والريف والبحار والأنهار، ووصفوا تأمّلاتهم في الكون والحياة والإنسان والموت.