محتويات
الأسلوب الأدبي
الأسلوب الأدبي هو أسلوب يعبّر به عن أفكار الكاتب ومشاعره وخواطره عبر استخدام كل كاتب وشاعر ومؤلّف لأدواته الفنّيّة، لذلك يُقال إنّه أسلوب فنيّ، ويمكن للكاتب كتابة القصة أو الرواية أو السيرة وغيرها من النصوص الأدبية المختلفة وهدفه التأثير في الآخرين أو تحقيق المتعة والفائدة لهم، وعند ذكر الأسلوب الأدبي يُذكر الأسلوب العلمي ويشترك مع الأسلوب الأدبي في أنه أسلوب تعبيري، ولكنْ هدفُه الأساسيّ إيصال الأفكار والمعلومات ومخاطبة العقل أولًا وأخيرًا، وتكتب به المقالات والدراسات والبحوث العلميّة، ولكلّ أسلوبٍ من الأسلوبين خصائصُه التي يتميّز بها عن الآخر، وفيما يأتي تفريق بين خصائص الأسلوب الأدبي والعلميّ. [١]
خصائص الأسلوب الأدبي
لا شكّ في أنّ للأسلوب الأدبي مجموعة من الخصائص الواضحة التي تميزه عن الأسلوب العلمي، وأهم ميزتين في الأسلوب الأدبي الاستعانة بالأساليب البلاغية والمحسنات البديعية، إضافة إلى كثرة ورود المجاز وهو الانزياح عن اللفظ المباشر إلى لفظ آخر، والإتيان به بقالب جديد لغاية جماليّة أو لغرض التورية، وفيما يأتي خصائص الأسلوب الأدبي تُجمل في النّقاط الآتية: [١]
- الاهتمام بالموسيقى اللفظية والجرس الموسيقي للألفاظ.
- الابتعاد عن لغة الحقائق والأرقام والمصطلحات العلميّة والتّقنية.
- الإكثار من الفنون البلاغية مثل: الطّباق والجناس والتّورية وغيرها.
- العناية بالألفاظ واختيار الفصيح منها، إضافة إلى تجميل الألفاظ والعناية بوقعها على آذآن السامع وتأثيرها في نفسه.
- توظيف الصّور الفنية والخيال الذي يأخذ المتلّقي إلى مناطق أبعد من حدود النّص المباشر ويتيح له التأمل والتّصوّر.
- المراوحة بين الأساليب الإنشائية والأساليب الخبرية مما يضفي على النّص حركة وقربًا إلى نفس المتلّقي وخواطره.
- اختلاط الأفكار مع المشاعر والأحاسيس فلا يمكن للكاتب بالأسلوب الأدبي أن تسيطر لغة العقل والفكر على نصه الأدبي، بل لا بد من تدخل لغة المشاعر والأحاسيس وطغيانها على لغة الكاتب وسطوره.
- الهدف الأساسي من الأسلوب الأدبي هو الإقناع وإشباع الذّائقة الأدبية والفنيّة لدى المتلقّي، وقد يصحبه الإثراء الفكري والفائدة في كثير من الأحيان.
خصائص الأسلوب العلمي
يتّضح الاختلاف بين الأسلوب الأدبي والأسلوب العلمي عند ذكر أهم مميزات الأسلوب العلمي، الذي يهتّم باستخدام المعاني المباشرة والابتعاد عن المعاني المجازية، إضافة إلى محاولة إيصال المعنى للمتلقي بأقصر الطّرق بعيدًا عن استخدام المحسنات اللفظية في الأسلوب والمعنى ومن أهم خصائص الأسلوب العلمي إضافة إلى ما سبق: [١]
- ابتعاد الكاتب في الأسلوب العلمي عن التكرار والتطويل الذي لا حاجة له.
- الابتعاد عن استخدام المحسّنات اللفظية والعواطف الذاتية.
- استخدام الأرقام والحسابات والإحصاء بكثرة.
- وضوح الأفكار ومباشرتها وسهولتها.
- حرص الكاتب في الأسلوب العلمي على إظهار المنطق خلال تفصيله للمعلومات وإقناع المتلقي بفكرته.
- دقّة الأفكار وترتيبها للوصول بعقل المتلقي إلى المعلومة بأقصر الطرق وتوضيح الغامض بجمل مباشرة جدًا.
الاتجاه الأسلوبي عند كتاب الأدب
ومن الكتاب من راوح بين الأسلوب الأدبي والأسلوب العلمي في كتاباته التي وصفت بالأدبية وصنفت في حقل الرواية أو القصص القصيرة، حيث وظف الأساليب الإنشائية والخبرية إلى جانب الأساليب المباشرة، ولغة الحقائق والأرقام إلى جانب لغة الشعور والألفاظ والمعاني الرقيقة التي تعكس حالات شعورية عميقة، ومن الذين جسدوا هذه الحالة الكاتب إبراهيم المازني في مؤلفه إبراهيم الكاتب، عندما سرد عادات المجتمع وقصصه وتفاصيله عبر المراوحة بين الأسلوبين سنة 1949. [٢]
إن الأسلوب الأدبي والأسلوب العلمي كليهما وصف لأسلوب كتابي في الأدب أو في الموضوعات العلميّة، ولكن هناك من ضيّق كلمة الأسلوب إلى تعريف خاص بالكاتب نفسه وهو اتجاه أخذ من جملة الأسلوب هو الرجل نفسه شعارًا له، وهذا الاتجاه من الاتجاهات النّفسية التي تصدر عن وعي ذاتي أو لا وعي يخصّ الكاتب أو المؤلف نفسه، لذلك فإن بعض المتمرسين في قراءة الكتب الأدبية والعلمية يمكنهم تمييز كاتب عن غيره عبر قراءة نصه مع عدم وجود اسمه، وفيما تقدّم حديثٌ موجَزٌ حول خصائص الأسلوب الأدبي والعلميّ. [٣]
المراجع
- ^ أ ب ت "الأسلوب الأدبي والأسلوب العلمي"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "الأدب العربي الحديث"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 20-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "علم اللغة والنقد الأدبي «علم الأسلوب»"، www.ahlalhdeeth.com، اطّلع عليه بتاريخ 20-6-2019. بتصرّف.