خصائص الإعلام الجديد

كتابة:
خصائص الإعلام الجديد


مفهوم الإعلام الجديد

الإعلام الجديد هو مصطلح حديث يتضاد مع الإعلام التقليدي، كون الإعلام الجديد لم يعد فيه نخبة متحكمة أو قادة إعلاميين، بل أصبح متاحاً لجميع شرائح المجتمع وأفراده الدخول فيه واستخدامه والاستفادة منه طالما تمكنوا وأجادوا أدواته. لا يوجد تعريف علمي محدد حتى الآن، يحدد مفهوم الإعلام الجديد بدقة، إلا أن للإعلام الجديد مرادفات عدة ومنها:[١]


والإعلام الجديد له أدوات ضرورية من خلالها يتم الولوج إلى عالمه كـ:

  • توفر الجهاز الإلكتروني (حاسب آلي، هاتف ذكي، جهاز لوحي)
  • توفر الإنترنت
  • الاشتراك أو الانضمام لإحدى مواقع التواصل الاجتماعي كـالفيسبوك، وتويتر، والإنستغرام واليوتيوب، المدونات، وغيرها من المواقع الاجتماعية الإلكترونية النشطة والتي تشكل ثقلا في العالم الافتراضي.


العلاقة بين الإعلام التقليدي والإعلام الجديد

رغم أن الإعلام التقليدي والجديد يختلفان ببضع النقاط ويتفق معه بغيرها، إلا أن هناك بضع نقاط توضح العلاقة بينهما وهي كما يلي:[٢]

  • هناك منافسة شديدة وضارية بين وسائل الإعلام التقليدي والإعلام الجديد.
  • هناك أرقام مؤكدة حول انحسار عدد المتابعين لوسائل الإعلام التقليدي وازدياد مستخدمي الإعلام الجديد في الصحافة.
  • بعض وسائل الإعلام التقليدي أخذت تعيد تكوين نفسها، وتعيد بناء ذاتها، لتندمج في الإعلام الجديد وتكون جزءاً منه.


الظواهر التي صاحبت الإعلام الجديد

  • كسر احتكار المؤسسات الإعلامية الكبرى.
  • ظهور طبقة جديدة من الإعلاميين، وأحيانا من غير المتخصصين في الإعلام، إلا أنهم أصبحوا محترفين في استخدام تطبيقات الإعلام الجديد، بما يتفوقون فيه على أهل الاختصاص الأصليين.
  • ظهور منابر جديدة للحوار، فقد أصبح باستطاعة أي فرد في المجتمع أن يرسل، ويستقبل ويتفاعل ويعقب ويستفسر ويعلق بكل حرية، وبسرعة فائقة.
  • ظهور إعلام الجمهور إلى الجمهور.
  • ظهور مضامين ثقافية وإعلامية جديدة.
  • المشاركة في وضع الأجندة.
  • نشوء ظاهرة المجتمع الافتراضي والشبكات الاجتماعية.
  • تفتيت الجماهير.


خصائص الإعلام الجديد

تميز الإعلام الجديد بالعديد من الخصائص ومنها:[٣]

  • التفاعلية: حيث يتبادل القائم بالاتصال والمتلقي الأدوار، وتكون ممارسة الاتصال ثنائية الاتجاه وتبادلية، وليست في اتجاه أحادي، بل يكون هناك حوار بين الطرفين.
  • اللا تزامنية: وهي إمكانية التفاعل مع العملية الاتصالية في الوقت المناسب للفرد، سواءً كان مستقبلاً أو مرسلاً.
  • المشاركة والانتشار: يتيح الإعلام الجديد لكل شخص يمتلك أدوات بسيطة أن يكون ناشراً يرسل رسالته إلى الآخرين.
  • الحركة والمرونة: حيث يمكن نقل الوسائل الجديدة بحيث تصاحب المتلقي والمرسل، مثل الحاسب المتنقل، وحاسب الانترنت، والهاتف الجوال، والأجهزة الكفية، بالاستفادة من الشبكات اللاسلكية.
  • الكونية: حيث أصبحت بيئة الاتصال بيئة عالمية، تتخطى حواجز الزمان والمكان والرقابة.
  • اندماج الوسائط: في الإعلام الجديد يتم استخدام كل وسائل الاتصال، مثل النصوص، والصوت، والصورة الثابتة، والصورة المتحركة، والرسوم البيانية ثنائية وثلاثية الأبعاد،… إلخ.
  • الانتباه والتركيز: نظراً لأن المتلقي في وسائل الإعلام الجديد يقوم بعمل فاعل في اختيار المحتوى، والتفاعل معه، فإنه يتميز بدرجة عالية من الانتباه والتركيز، بخلاف التعرض لوسائل الإعلام التقليدي الذي يكون عادةً سلبياً وسطحياً.
  • التخزين والحفظ: حيث يسهل على المتلقي تخرين وحفظ الرسائل الاتصالية واسترجاعها، كجزء من قدرات وخصائص الوسيلة بذاتها.

المراجع

  1. عباس صادق، الإعلام الجديد، صفحة 3. بتصرّف.
  2. فهد الشميمري (2011)، التربية الإعلامية، مصر:دار ابن الأرقم، صفحة 25-32. بتصرّف.
  3. فهد الشميمري (2011)، التربية الإعلامية، مصر:دار إقرأ الإعلامية، صفحة 40-47. بتصرّف.
6239 مشاهدة
للأعلى للسفل
×