خصائص التنمية المستدامة

كتابة:
خصائص التنمية المستدامة

التنمية المستدامة

التنمية بمفهومها العامّ عبارة عن رسم الخطط والاستراتيجيّات لتطوير مختلف القطاعات الإنتاجية في منطقةٍ محدّدةٍ؛ من أجل تحقيق التنمية الاجتماعيّة والصحيّة للمجتمع وتحسين مستوى الحياة لديه، والتنمية المستدامة هي استخدام وسائل لاستغلال الموارد الطبيعية مع المحافظة على ديمومتها ومنع استنزاف هذه الموارد.


بدأ تفعيل مبدأ التنمية المستدامة في السبعينات من هذا القرن، بعد أن لاحظ المختصّون استنزاف الكثير من الموارد الطبيعية، فدعوا إلى استخدامٍ عقلانيّ لهذه الموارد؛ بهدف حمايتها من النضوب والمحافظة على حقّ الأجيال القادمة فيها، وكذلك المحافظة على البيئة والتوازن بين مكوّناتها.


الخصائص

  • التنمية المستدامة تنمية طويلة الأمد، حيث تأخذ بعين الاعتبار حقوق الأجيال القادمة في موارد الأرض وتسعى إلى حمايتها.
  • تلبّي احتياجات الفرد الأساسيّة والضروريّة من الغذاء، والكساء، والحاجات الصحيّة والتعليمية التي تؤدّي إلى تحسين الأوضاع الماديّة والاجتماعيّة للبشر دون الإضرار بالتنوّع الحيويّ، وهذا من أولويّاتها فعناصر البيئة منظومةٌ متكاملةٌ والحفاظ على التوازن ما بين هذه العناصر يوّفر بيئةً صحيةً للإنسان.
  • تحافظ على عناصر المحيط الحيوي ومركباته الأساسيّة، مثل: الهواء والماء؛ حيث تشترط الخطط عدم استنزاف الموارد الطبيعيّة في المحيط الحيويّ، وذلك برسم الخطط والاستراتيجيات التي تحدّد طرق استخدام هذه الموارد مع المحافظة على قدرتها على العطاء.
  • تعتمد على التنسيق بين سلبيّات استخدام الموارد واتجاهات الاستثمارات؛ حيث تعمل جميعها بانسجامٍ داخل منظومة البيئة، بما يحقّق التنمية المتواصلة المنشودة.


المبادئ

اتفق المختصّون على تحديد بعض المبادئ الأساسيّة للتنمية المستدامة من خلال المؤتمرات العالميّة التي عُقدت لتدارس خططها، وتعتمد هذه المبادئ على العلاقة بين النموّ من جهةٍ بوصفه متطلّباً بشرياً والبيئة من جهةٍ أخرى بوصفها وسط حدوث الأنشطة البشريّة كلّها، وأهمّ هذه المبادئ:

  • استخدام أسلوب اعتماد الخطط: كثيرٌ من السياسات المتبعة في بعض البلدان هي التي تتسبّب بتدهور التربة؛ نتيجة اتباع أساليب غير راشدةٍ في الزراعة والتسميد والريّ؛ ممّا يتسبّب بتناقص إنتاجيتها، لذلك عمدت التنمية المستدامة إلى استخدام أسلوب اعتماد الخطط التنموية لتحقيق النظم الفرعية التي تؤدّي إلى تحقيق التوازن البيئي.
  • المشاركة الشعبية: اعتمدت التنمية المستدامة على مشاركة مؤسّسات المجتمع المحليّ في وضع الخطط والاستراتيجات التي تهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة في المنطقة؛ حيث يستطيع أبناء المجتمع المحليّ تحديد أولويات التنمية بدقةٍ أكبر، ويزيد ذلك من تحقيق الفائدة المرجوّة من التنمية.
  • الاستغلال الأمثل للموارد الاقتصادية: خاصّةً الموارد المتناقصة مع الحفاظ على التوازن البيئيّ.


التحديات

  • السلوك الإنتاجيّ الحاليّ الذي يؤدي إلى زيادة معدّلات التلوّث.
  • النمط الاستهلاكيّ الفردي أو الجماعيّ الذي يبتعد عن الترشيد والتوجيه والحماية؛ ليكون بعيداً عن الملوّثات في الغذاء، والدواء، والشراب.
  • عدم ضبط انتشار التلوّث البيئي بمختلف أشكاله.
  • صعوبة ضمان حقوق الأجيال القادمة في الموارد والتنمية المتواصلة.
5607 مشاهدة
للأعلى للسفل
×