تعريف الخطابة
الخطابة هي الكلام المُوجّه إلى الناس، بغرض التأثير فيهم وإقناعهم، وهي رسالة مكتوبة أو مقروءة تنقل الكلام للغير بغرض الإفهام، والخطابة فن من الفنون الأدبية، ويُعد كتاب "الخطابة" لأرسطو أول كتاب وُضِع في هذا الفن الأدبي، وللخطابة أنواع مختلفة؛ فمنها: الخطب السياسية، والخطب الحربية، والخطب الاجتماعية، والخطب القضائية، والخطب العلمية.. وغيرها، ولكل منها خصائص تميزه، وسيتحدّث هذا المقال عن خصائص الخطاب عمومًا.[١]
عناصر الخطاب
إنّ غاية الخطاب الإيصال بالدرجة الأولى، وتحدد كل مجموعة إنسانية نظام الإيصال ودلالته، كما تحدد خصائص الخطاب حسب حاجتها ومتطلبات السياق، والإنسان يحقّق بواسطة الخطاب وجوده الاجتماعي، ونشاطه الإنساني، فهو يعبر من خلاله عن ارتباطه بواقعه وما يدور حوله من أحداث،ويتألف الخطاب من عناصر إيصال أساسية هي:[٢]
- المرسِل: وهو من يوجه الخطاب إلى المتلقي، ويجب أن يكون على مقدرة من الكلام المنظم المترابط.
- الرسالة: وهي مضمون الخطاب الذي يفصح عن أغراضه.
- المرسَل إليه: وهو المتلقي الذي يستقبل الخطاب، بحواس متقدة ومستوى معين من الفهم والتلقي.
خصائص الخطاب
يجب أن يُراعي الخطاب الموقف والمقام؛ أي الوسط الظرفي، كما يجب أن يراعي خصائص معينة كي يكون خطابًا ناجحًا؛ فيستقطب الأسماع، ويستميل النفوس ويؤثر فيها، ويوصل الفكرة المبتغاة بأبهى حلة.[٣]
- وضوح الأفكار والمعاني، والبعد عن التعقيد.
- اختيار الموضوع المناسب، مراعاةً للموقف والمقام.
- التراكيب القوية المتماسكة المحققة للمعنى، والألفاظ المأنوسة المعبرة.
- الإكثار من الجمل الإنشائية التي تقنع المتلقي.
- إغناء الخطاب بالشواهد المناسبة.
- مراعاة مستوى المتلقي الثقافي.
- قوة الأداء والثقة بالنفس، والابتعاد عن الابتذال.
- المهارة اللغوية.
- التأثير في المتلقي.
- التلوين الصوتي والإيماءات المناسبة.
- الاتصال بالجمهور، وخلق جو من التبادل.
- الابتعاد عن اللحن والتكرار، والغرابة والتعقيد.
- تجنب الاستطراد في عرض الأفكار.
- الوسطية بين الإيجاز والإطناب.
- استخدام طبقة صوتيّة مناسبة وانفعال مناسب.
الخطاب المدون والخطاب المرتجل
هناك نوعان للخطاب من حيث الإعداد؛ أولهما الخطاب المدوَّن، والثاني الخطاب المرتجل، أما الخطاب المدوَّن؛ فهو الخطاب الذي يكتبه صاحبه قبل إلقائه، ولهذا النوع محاسن ومساوئ تُذكر كما يأتي:[٣]
- محاسن الخطاب المدوَّن:
- الدقة في التعبير.
- ضبط الأفكار والتقيد بالزمن.
- مساوئ الخطاب المدوَّن:
- مجال حرية الخطيب في معالجة الأفكار ضيق.
- ضعف الصلة بين الحضور والخطيب، وضعف التأثر والتأثير.
أما الخطاب المرتجل؛ فهو الخطاب الذي يلقيه صاحبه مباشرة دون سابق تحضير، وله أيضًا محاسن ومساوئ.
- محاسن الخطاب المرتجل:
- مجال حرية الخطيب في معالجة الأفكار واسع.
- قوة الاتصال بين الحضور والخطيب.
- مساوئ الخطاب المرتجل
- الارتباك قد يجعل الخطيب يتلعثم.
- عدم ضبط الأفكار والوقوع في شرك التكرار.
- الإطناب أو الإيجاز دون انتباه.
- الخروج عن الموضوع أو الاستطراد.
المراجع
- ↑ "أنواع الخطابة"، alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 4-01-2020. بتصرّف.
- ↑ منذر عياشي، الأسلوبية و تحليل الخطاب، صفحة 100. بتصرّف.
- ^ أ ب حسين علي الهنداوي، موسوعة الخطابة العربية من الألف إلى الياء، صفحة 97. بتصرّف.