خصائص الرسائل الأدبية في العهد الأندلسي

كتابة:
خصائص الرسائل الأدبية في العهد الأندلسي



أبرز خصائص الرسائل الأدبية في العهد الأندلسي

لم يغفل العرب عن الرسائل والمراسلات ولم تهمل أبدا حتى انتشرت الفتوحات الإسلامية ووصلت الدولة الإسلامية إلى الأندلس ومن هناك تميزوا بها ونالت الاهتمام العظيم، وحظيت القدر الأكبر من الوجود بينهم، ويعود ذلك لمكانتها، والأسلوب الذي أتيح فيها للتعبير عن مقتضيات الحياة عامة، وتميزت في الخصائص التالية:[١]


البناء الفني

تتلخص خصائص البناء الفني فيما يأتي:[٢]

  • البدء في العرض والخاتمة؛ بالدعاء أو بالدخول إلى الموضوع مباشرة.
  • الجمل الدعائية والمعترضة؛ مثل: "أطال أيها السيد بقاءك، كما وصل عزتك وارتقاءك، وأسنى مرتبتك.. وأعلاك، كما أسنى مناقبك وجلالك".
  • التنوع بين الشعر والنثر.
  • الاقتباس والتضمين؛ ويكون من القرآن، والأحاديث النبوية الشريفة، والأشعار.
  • الإيجاز والإطناب؛ سهولة والوضوح والابتعاد عن التعقيد.


الألفاظ وزخرفتها

تتلخص الألفاظ وزخرفتها فيما يأتي:[٣]

  • سهولة الألفاظ وجزالتها، استخدام أرق الألفاظ وأسهلها.
  • السجع: "هي بمعنى استقام أو استوى وتأتي بمعنى (الكلام المقفّى) وهو توافق فواصل الجمل في الحرف الأخير(اتفاق نهايات الكلام، أي الحرف الأخير منها)، ويُعد أفضل السجع ما كانت فقراته متساوية في الطول، كما يعد من المحسنات اللفظية" .
  • الازدواج؛ وتعد من المحسنات اللفظية.
  • الجناس؛ وهي من المحسنات اللفظية.


التعبير عن المعنى

تتلخص الخصائص من حيث التعبير عن المعنى فيما يأتي:[٤]

  • الخيال والصور البنائية.
  • الطباق؛ وهو من المحسنات المعنوية للنص.
  • المقابلة؛ وهو من المحسنات المعنوية للنص.


معنى الرسالة في اللغة

اشتقت "رسالة " من المادة "رَسَل" وتعني القطيع من الإبل والغنم،[٥] وتطور هذا المعنى من الاستخدام والاستعمال وأصبح يدل على كل كلام يُرسل.[٦]


مثال على الرسائل في العهد الأندلسي

رسالة لسان الدين ابن الخطيب لصديقه ابن خلدون قال فيها:[٧]

"أما الشوق فحدث عن البحر ولا حرج، وأما الصبر فسل به أية درج، بعد أن تجاوز اللوى والمنعرج، لكن الشدة تعشق الفرج، والمؤمن ينشق من روح الله الأرج، وأني بالصبر، على إبر الدبر. بل الضرب الهبر. ومطاولة اليوم والشهر حتى حكم القهر، وهل للعين أن تسلو سلو المقصر. عن إنسانها المبصر، أو تذهل ذهول الزاهد. عن سرها الرائي والمشاهد. وفي الجسد مضغة يصلح إذا صلحت فكيف حاله إن رحلت عنه ونزحت، وإذا كان الفراق هو الحمام الأول. فعلام المعول، أعيت مراوضة الفراق على الراق، وكادت لوعة الاشتياق، أن تفضي إلى السياق".

المراجع

  1. كاتب غير محدد، أدب الرسائل في الأندلس، صفحة 309-314. بتصرّف.
  2. كاتب غير محدد، أدب الرسائل في الأندلس، صفحة 315-338. بتصرّف.
  3. كاتب غير محدد ، أدب الرسائل في الأندلس، صفحة 339-359. بتصرّف.
  4. كاتب غير محدد، أدب الرسائل في الأندلس، صفحة 360-373 . بتصرّف.
  5. "تعريف و معنى رسل "، المعاني ، اطّلع عليه بتاريخ 5/1/2022. بتصرّف.
  6. كاتب غير محدد، أدب الرسائل في الأندلس، صفحة 77. بتصرّف.
  7. ابن خلدون، رحلة ابن خلدون، صفحة 100. بتصرّف.
6366 مشاهدة
للأعلى للسفل
×