خصائص الفلسفة الإسلامية
تُعرّف الفلسفة الإسلامية بأنها البحث في مسائل تخص الكون والإنسان في ضوء الوحي،[١]وتتميز الفلسفة الإسلامية عن باقي العلوم والفلسفات بخصائص عديدة، ومنها ما يأتي:[٢]
- الشك المنهجي: وهو جزء من عمليَّة التفكير، حيث يدفع الشك المنهجي الإنسان إلى البحث.
- النظرة الكليَّة والشُّموليَّة: لأي ظاهرة تقابل الإنسان، بحيث يبحث عن الأسس والأصول النظرية الكليَّة التي تقوم عليها معتقداته الخاصّة.
- تأصيليَّة متطوَّرة: فقد جاءت الفلسفة الإسلامية من أصول أجنبية كاليونان، وتطورت بعد ذلك على أيدي المسلمين.
- سُمو الغاية: اهتمت الفلسفة الإسلاميّة في أساسها بتوطيد دعائم العقيدة الإسلاميّة، أو التماس أساس فلسفي لها، ولم تهتم بالجدل.[٣]
- موضوعها: اعتنت الفلسفة الإسلامية بتنمية الأفكار الدينية الكلامية، لإثبات مسائل الدين أو من أجل الدفاع عنها بعيداً عن الخوض فيما لا فائدة منه.
- المنهج البرهاني: حيث يعدّ البرهان العقلي والدليل هو منهج الفلسفة الإسلامية، وليس الجدل أو العاطفة.
مجالات الفلسفة الإسلامية
اهتمت الفلسفة الإسلامية بالإنسان والكون، ولم تكتفي بما وصلها من فلسفات تقليدية يونانية، فكان للفلاسفة المسلمين بصماتٍ واضحةٍ في مجالات فلسفية عامة، وأخرى إسلامية خاصّة، ونذكر منها ما يأتي:[٤]
- علم الكلام.
- مقارنة الأديان.
- التصوف.
- مقالات الفرق الدينية.
- الأخلاق الإسلامية.
- الأدب الديني.
- أصول الفقه.
- المنطق وشروحه.
- الجدل وآداب البحث والمناظرة.
- الفلسفة السياسية.
- فلسفة التاريخ.
أبرز الفلاسفة المسلمين
كان للمسلمين اهتمامات في العلوم العقليَّة كافة، على رأسها؛ الفلسفة، ومن أبرز الفلاسفة المسلمين الذين كان لهم أثر ومؤلفات عديدة في المجال الفلسفي، ما يأتي:[٥]
- الكندي
هو أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي، فليسوف عراقي ولد في الكوفة سنة 185هـ - 805م، وتوفي سنة 256 هـ -873م، عُرف بلقب أبو الفلسفة العربية وفيلسوف العرب، وله عدّة ترجمات فلسفية من اليونانية إلى العربية، وأشهر مؤلفاته المطبوعة: رسائل الكندي الفلسفية.
- الفارابي
أبو نصر مُحمَّد بن طرخان، ولد بمدينة فاراب في بلاد فارس سنة 257هـ -874م، وإليها يُنسب، توفي سنة 339هـ -950م، وامتاز الفارابي بثقافته الواسعة ونزعته إلى الزهد والتصوف، من أهم مؤلفاته: كتاب إحصاء العلوم، وآراء أهل المدينة الفاضلة.
- ابن سينا
هو حسين بن عبد الله بن سينا، لقبه الشيخ الرئيس وكنيته أبو علي، ولد عام 370هـ -980م في بخارى ببلاد فارس وتوفي سنة 428 هـ -1037م، وينسب إليه أكثر من مئتي كتاب بالعربية والفارسية، ولكن قسم كبير من هذه الكتب فٌقد أو أنه ما يزال مخطوطاً، وأبرز مؤلفاته: كتاب الشفاء، وكتاب سفينة النجاة.
- الغزالي
حجة الإسلام الإمام أبو حامد، مُحمَّد بن أحمد الغزالي ولد سنة 450 هـ -1058م في مدينة طوس من أعمال خرسان، وتوفي سنة 505 هـ -1111م، واشتغل أستاذاً مشرفاً على المدرسة النظامية في بغداد وهي أشهر المدارس في عصرها، اشتغل بالفلسفة دراسة ونقداً، وترك عدداً كبيراً من المؤلفات في مختلف حقول الفكر، من أشهر مؤلفاته: إحياء علوم الدين، ومقاصد الفلاسفة وتهافت الفلاسفة.
- ابن طفيل
هو مُحمَّد بن عبد الملك، كنيته أبو بكر، ولد في غرناطة، وتاريخ ولادته غير معروف على وجه التحقيق، له خبرة في علوم الطب والفلك، وأبرز مؤلفاته: القصة الفلسفية حي بن يقظان التي لخص فيها الفلسفة الإسلامية على أساس توفيقي بين الفلاسفة السابقين وفلاسفة المسلمين.
- ابن رشد
هو أبو الوليد مُحمَّد بن أحمد بن مُحمَّد رشد، ولد عام 520هـ -1126م في مدينة قرطبة بالأندلس، وتوفي سنة 595هـ - 1198م، وكان أبوه وجده من أئمة المذهب المالكي والقضاء.
وتولى القضاء في إشبيلية ثم في قرطبة في الثالثة والأربعين من عمره، وله في الفقه كتاب بداية المجتهد ونهاية المقتصد، ورسالة تبحث في الدين والفلسفة بعنوان فصل المقال ما بين الحكمة والشريعة من الاتصال، وكتابه تهافت التهافت الذي رد فيه على كتاب الغزالي.
المراجع
- ↑ أحمد فؤاد اللاهوني، الفلسفة الإسلامية، صفحة 10. بتصرّف.
- ↑ الصاوي أحمد، الفلسفة الإسلامية: مفهومها و أهميتها ونشزتها وأهم قضاياها، صفحة 12. بتصرّف.
- ↑ أحمد فؤاد اللاهوني، الفلسفة الإسلامية، صفحة 17. بتصرّف.
- ↑ حامد طاهر، الفلسفة الإسلامية مدخل وقضايا، صفحة 311.
- ↑ يوسف فرحات، الفلسفة الإسلامية وأعلامها، صفحة 77-182. بتصرّف.