خصائص الفلسفة والعلم

كتابة:
خصائص الفلسفة والعلم


خصائص الفلسفة والعلم

يُمكن التعرف على خصائص الفلسفة والعلم على النحو الآتي:


خصائص الفلسفة

تتميّز الفلسفة بامتلاكها عدداً من الخصائص وفيما يأتي ذكرها:[١]

  • الشمولية
تتميّز الفلسفة بنظرتها الشموليّة تجاه مختلف الظواهر، فهي لا تحصر تلك الظواهر بزمان ومكان محدّدين، وهذا ما يجعلها تكوّن نظرة مفهومية متجانس، فالإنسان لم يكن ليتفلسف لو لم يمتلك نسقاّ فكرياً يمكنّه من الرّبط بين الأشياء في إطار عقليٍّ موحّد. 
  • التساؤل المستمر

يتميز التساؤل الفلسفيّ عن السؤال العادي، فكما يقول آلان جيونغفيل: "إذا كان السؤال العادي يبحث عن جواب قطعي، فالتساؤل الفلسفي ليس بالضرورة أن يصل إلى إجابة قطعية".

  • النقد

يعتبر النقد أحد أهمّ خصائص التفكير الفلسفي، ويعتبر الشّك عنصرًا أساسيًّا في النقد، وقد عمل الفلاسفة ومنهم ديكارت على تجدير ممارسة الشّك لتجاوز الأجوبة الجاهزة والعادات القبلية.

  • العقلانية

تعتبر الخاصيّة الأكثر التصاقاً بالفلسفة، فالعقل من طبيعته الاندهاش تجاه القضايا الّتي يصادفها؛ وبهذه الطريقة فإنّه يتفاعل معها ويفكر فيها، قبل أن يبدأ بالسّعي لمعالجتها من خلال استكشاف حقائقها ومبادئها الأوليّة.

  • البرهنة والمحاججة

تعتبر المحاججة والإقناع هي خاصيّة الخطاب الفلسفي؛ إذ أنّه لا يؤسّس للحقائق كما هو الحال بالنّسبة للعلم، بل يؤسّس لدى المتلقّي قناعةً أو اعتقاداً ببعض الأفكار.


خصائص العلم

يمتلك العلم خصائص تميّزه عن الفلسفة، نذكرها على النحو الآتي:[٢]

  • الحقائق العلمية قابلة للتعديل والتغيير، يعود ذلك إلى تطور أساليب البحث، ولكونها من استنتاج الإنسان الّذي يخطئ ويصيب.
  • العلم يصحّح نفسه بنفسه، وذلك من خلال تطور أدوات البحث العلمي.
  • يتصف العلم بالشّموليّة والتعميم.
  • العلم تراكميّ البناء، فالباحث في مجال ما لا بّد أن يعود للبحوث السّابقة في ذات المجال، وجمع الحقائق المتعلّقة بموضوع البحث.
  • العلم نشاط إنساني عالمي.
  • يتّصفُ العلم بالدّقة والتجريد.


مفهوم الفلسفة والعلم

يُمكن التمييز بين الفلسفة والعلم على النحو الآتي:


مفهوم الفلسفة

يمكن وصف الفلسفة على أنّها التفكير بالتفكير، ويتم تفسير هذا الوصف بأنّه التفكير في طبيعة الفكرة، وتأملها وتدبرها، إذ تُعَدُّ الفلسفة نشاطاً ذهنياً يصف القوانين العامّة في الوجود ويعبر عنها، سواءً في الطبيعة أو المجتمع أو التفكير الإنساني.[٣]


مفهوم العلم

يُعرف العلم أنه نسقٌ متقدّم من المعرفة الّتي يتم التحقّق من صدقها بالرجوع إلى التجربة. وتتميز المعرفة العلميّة بموضوعيّتها وصدقها وإمكانيّة تعميمها.[٣]


العلاقة بين الفلسفة والعلم

إن العلاقة بين الفلسفة والعلم علاقةٌ تكامليّة، إذ يكمّل كلٌّ منهما الآخر، فلا يمكن أن ينفصل العلم عن الفلسفة بالرّغم من الفوارق الواضحة بينهما، فقد تم استخدام المباحث الفلسفيّة سابقاً بالعلوم ومن أهمّها المنطق.[٣]

المراجع

  1. الحسين أخدوش (27/5/2009)، "خصائص التفكير الفلسفي"، صحيفة المثقف، اطّلع عليه بتاريخ 15/1/2022. بتصرّف.
  2. ابتسام الخفاجي (11/10/2017)، "خصائص العلم"، كلية التربية الأساسية، اطّلع عليه بتاريخ 15/1/2022. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت د.جمال حمود، "الفلسفة والعلم بين راسل وفتغنشتاين"، مجلة العلوم الإنسانية، اطّلع عليه بتاريخ 14/1/2022. بتصرّف.
5859 مشاهدة
للأعلى للسفل
×