خصائص اللسانيات الحديثة

كتابة:
خصائص اللسانيات الحديثة


خصائص اللسانيات الحديثة

اللسانيات هي علم يهتم بدراسة اللغات وخصائصها وتراكيبها ودرجات التشابه والاختلاف،[١] ومن أبرز خصائص اللسانيات الحديثة ما يلي:

الاستقلالية

تتميز علوم اللسانيات باستقلاليتها حيث أنها مستقلة بذاتها عن بقية العلوم بالرغم من أنها تعد فرعاً من فروع علم اللغة تماماً مثل علم النحو الذي يرتبط بشكل ما بعلوم المنطق، وهذه الاستقلالية تعني أن علم اللسانيات قائم بذاته كعلم النفس وعلم الفلسفة، وترتكز الاستقلالية على ثلاثة أمور وهي اللسان واللغة المعينة والكلام. [٢]

اللغة المنطوقة

تخصصت علوم اللسانيات باللغة وألفاظها وتراكيبها بشكل عام ولكنها تخصصت بشكل رئيسي ومركزي على اللغة المنطقة التي يتم تداولها عبر الألسنة والذي يشكل عملية التواصل الكلامي التام، ثم يتخصص الحديث بعلم اللسانيات من الناحية المكتوبة وخصائصها وسماتها.[٢]

اللهجات

من خصائص اللسانيات اعتنائها باللهجات السائدة في كل لغة من اللغات حيث أن هذه اللهجات مهمة ولا تقل أهمية عن سواها من مستويات الاستخدام اللغوي، حيث أن اختلاف اللهجات في اللغة الواحدة ينتج عنه تمايز في ألفاظ الكلمات ومعانيها وخصائصها وتركيبها.[٢]

النظرية اللسانية

من خصائص اللسانايت هو بناء النظرية اللسانية وهذه النظرية من الأهمية بمكان حيث أنها تقوم بدراسة جميع اللغات البشرية، فهي تعمد إلى فهم جميع الألفاظ التي تستخدمها البشرية ومستوياتها اللغوية والصوتية.[٢]

فوارق اللغة

تتسم اللسانايت بأنها تعمل على تهميش وإهمال الفوارق بين بدائيي اللغة ومتحضرها، كما أنه يعمل على النظر للغة على أنه كل واحد وبذلك فغن الدراسة تسير فيها من الصوت لتنتهي بالدلالة مروراً بالبنية الصرفية والبنية النحوية.[٢]

دراسة اللغة

تتسم اللسانيات بأنها تعمل على دراسة اللغة دراسة حسيّة استقرائية وصفية بناءً على الواقع اللغوي المعاش، والاعتماد على التقنيات من آلات وأجهزة حديثة في الدرس الصوتي الذي يعد أبرز ميادينها، كما يعمل على استنباط القوانين التي تنظم الظواهر اللغوية بالتكاء على الملاحظة الإحصائية.[٢]

تعريف اللسانيات

اللسانيات هي علم يعمل على دراسة اللغة الإنسانية دراسة عملية تقوم على وصف ومعاينة الواقع بشكل منفصل ومستقل عم النزعات التعليمية والأحكام المعيارية فهي تعمل على عرض اللغات البشرية من خلال الألسنة التي تتكلم بها الأقوام وتدرس اللغة بعيداً عن مؤثرات الزمن والتاريخ والأعراق.[٣]


وتهدف دراسة اللسانيات إلى بيان جوهر كل لغة واستراتيجية عمل كل منها والنظر إليها على أنها منظومة كلية تتألف من مستويات متراتبة يستند الأعلى منها إلى الأدنى[٣]

أهم علماء ومنظرين علم اللسانيات

برز في علم اللسانيات العديد من العلماء الذين طوروا هذا العلم وكان لهم أثر كبير في تكامله، ومن أبرزهم الأسماء الآتية:

فرديناند دي سوسير

يعتبر دي سوسير من أبرز علماء اللسانيات الذي قدم جهداً كبيراً في هذا العلم وترك آثار تعتبر بمثابة ثورة في هذا العلم، ويعتبر من العلماء المؤثرين حيث كتب رسالة في ملاحظات حول النظام البدائي لصوتيات اللغة الهندية الأوروبية وألف رسالة أخرى في حالة الجر المطلق في اللغة السنسكريتية.[٢]


وتعتبر شهرته الكبرى قد أتت من المحاضرات العلمية التي كان يلقيها في جامعة جنيف بسويسرا وكانت بداية تدريس اللغات الهندية الأوروبية وعقد المقارنات فيما بينها.[٢]


وكان دي سوسير يعتبر أستاذ حقيق حيث عمل على تأسيس نظرية متخصصة له واشتملت على مفاهيم أساسية وهي: (لسان، لغة، تعاقبية، تزامنية، دال، ومدلول) وكان يقوم بشرح الوقائع شرح وافي ويعتمد في التمثيل على نماذج لغوية محددة ويقرب البيانات من فهم تلاميذه ويتسع في بعض القضايا مع الحفاظ على الترابط التام.[٢]

نيقولاي سيرجيفتش تروبتسكوي

يعتبر نيقولاي هو القطب المركزي في نظرية براغ اللسانية حيث عمل على التشارك مع العالم اللغوي روكان جاكوبسون وفيلم ماثيسيوس لتشكيل مدرسة براغ للعلم اللساني، وتميز نيقولاي بأنه حاد الذكاء وبدأ أعماله في مجال اللغويات في عمر صغير ومبكر وكان تركيزه على دراسة اللغات واللسانيات السيبيرية والقوقازية وقواعد اللغات الهندأوروبية.[٢]


وعمل كأستاذ كرسي لفقه اللغة السلافية في فيينا، وكانت دراساته ومدرسته براغ تركز على النظرية الفونولوجية وتركز ذلك في كتابه علم الأصوات وركز فيه على اللغات الإنجليزية، والفرنسية، والإيطالية، والروسية.[٢]

إدوارد سابير

يعتبر من علماء اللسانيات الذين تخصصوا في اللغة الجرمانية وتميز بسعة الأفق والثراء المعرفي وتعدد المواهب وشاعراً فوق ذلك، وألف كتاب اللغة وكذلك ألف رسالة في الحقيقة السيكولوجية للفونيماتـ ويعتبر رائد مدرسة اللسانيات الذهنية التي تستند على الدراسة اللسانية لبعض الفروع التي تدعمها مثل علم النفس وعلم الأجناس.[٢]

المراجع

  1. "علم اللسانيات"، رواق. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س وليد السراقبي، الألسنية، صفحة 1-170. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "شبكة النشر العلمي"، النخبة. بتصرّف.
6755 مشاهدة
للأعلى للسفل
×