محتويات
المقال
يُعرف المقال بأنّه بحث قصير، ويعتمد على منهج معين، وله مقدمة، وعرض، وخاتمة، كما أنّه يعتمد على عدّة عناصر أساسية مثل: اللغة الواضحة والمركّزة، وحجة الإقناع، والحكاية، والفكرة العميقة، والأمثلة، والشواهد.
مراحل المقالة العربية في العصر الحديث
مرت كتابة المقال بعدة مراحل كفن أدبي يتطوّر وهي كالتالي:
- مرحلة الرواد، وهي المرحلة التي قلد فيها كتاب المقال أسلوب المقامات، ومن روادها هذه المرحلة: الطهطاوي.
- مرحلة التخلص من الزخرف والسجع بشكل تدريجي، ومن رواد هذه المرحلة: الكواكبي.
- مرحلة الإبداع والنضج، ومن رواد هذه المرحلة: العقاد.
خصائص المقال
الخصائص العامة:
- الإقناع، من خلال دقة الأفكار ووضوحها.
- التكوين الفني، من خلال انسجام الأفكار وترابطها.
- القصر، فهو لا يتجاوز أكثر من بعض الصفحات.
- النثرية، فالمقال في طبيعته نثري وليس شعراً.
- الإمتاع، من خلال العرض الشيق.
- تنوّع أسلوبه.
- الذاتية، حيث يظهر في المقال رأي الكاتب، وعواطفه.
خصائص المقالة السياسية:
- ذكر كافة البراهين.
- بعيدة عن التكلف.
- ألفاظها سهلة.
- فكرتها واضحة.
- إثارة الحماسة.
- تغليب الفكرة.
خصائص المقالة الأدبية:
- لغتها سليمة.
- تركز على وضح الفكرة وعمقها.
- عباراتها المستخدمة جزلة.
- ألفاظها موحية، ومختارة.
- تعتمد على التصوير والخيال.
خصائص المقالة الاجتماعية:
- فكرتها واضحة.
- الاستشهاد من الحديث النبوي الشريف، والقرآن الكريم.
- مناقشة الفكرة بهدوء وتصويرها.
- ذكر بعض الأمثلة من الواقع، والتاريخ.
خصائص المقالة النقدية:
- أسلوبها يتسم بالجمال.
- دقتها من الناحية العلمية.
أنواع المقال
من حيث الشكل: هما نوعان:
- المقال الطويل، وهو المقال الذي يزيد عدد أوراقه عن صحفتين ولا يتجاوز العشر صفحات، وفي هذا المقال يعرض الكاتب موضوعاً كاملاً بلغة سهلة، وعرض شيق، ومقنع، ومن رواد هذا المقال: المازني، وأحمد أمين، وطه حسين.
- المقال القصير، مثل: مقال الخاطرة الذي يتناول فكرة واحدة فقط، ويكون المقال ذا فكرة واضحة، وشيقة، وعباراتها سهلة، مثال على ذلك: يوميات لأحمد بهاء الدين، وصندوق الدنيا لأحمد بهجت.
من حيث الأسلوب: هما نوعان:
- المقال العلمي المتأدّب، الذي يجمع بين جمال الأسلوب، ودقّة الفكرة.
- المقال الأدبي.
من حيث المضمون: هم ثلاثة أنواع:
- المقال الفلسفي: وهو من المقالات الفنية القائمة بذاتها، كما أنّها ليست جزءاً من التحرير الصحفي.
- المقال النزالي: حيث يتمثل ذلك في المعارك الأدبية، مثل: المعركة الأدبية التي دارت بين الرافعي، والعقاد.
- المقال التصويري: حيث يقوم الكاتب برسم شخصية العالم أو الأديب بالقلم، وليس بالريشة.
السمات الأسلوبيّة للمقال
هناك عدّة سمات تشترك بين المقالات هي:
- وضوح الأسلوب، حيث إنّ الهدف من المقال الإمتاع وليس الغموض والألغاز.
- قوّة الأسلوب، من خلال غرابة الألفاظ، وحشو الجمل.
- جمال الأسلوب، إذ يختار الألفاظ المناسبة للصور، والمعنى.