محتويات
حجر الزمرد
يُعتبر حجر الزمرد نوع من أنواع الأحجار الكريمة، وقبل التعرف على خصائص حجر الزمرد الأصلي، لا بدّ من التعرف عليه، فهذا الحجر يتكون من معدن البريل الذي يملك درجات ألوان متنوعة من اللون الأخضر العشبي، ودرجة قساوته تقدر بحوالي 7.5-8 على مقياس موس، فقوته التشتتية والإنكسارية ليست عالية، ويرجع اللون الرائع الذي يحتويه إلى وجود نسب الكروم فيه، وغالبًا يفقد هذا الحجر لونه عند تسخينه بدرجات عالية، وكان أول اكتشاف للزمرد في صعيد مصر منذ حوالي 2000 عام قبل الميلاد، حيث كان العمال يعملون في المناجم منذ زمن الإسكندر الأكبر، ولاحقًا أُعطيت كل الجواهر لكليوبترا، وتم اكتشاف أعمال حفر واسعة النطاق عام 1817، وسميت بمناجم كليوبترا وتقع في أسوان[١].
خصائص حجر الزمرد الأصلي
يتم تمييز خصائص حجر الزمرد الأصلي مثله مثل أي حجر كريم ملون، باستخدام عدة معايير من قبل الخبراء، ومن هذه المعايير، اللون ودرجة الوضوح، ووزن القيراط، والقطع، وعادةً في حجر الزمرد يكون اللون هو المعيار الأكثر أهمية، وفيما يأتي بعض خصائصه[٢]:
اللون
في علم الأحجار الكريمة ينقسم هذا المعيار إلى ثلاثة نقاط، الصبغة والتشبع ودرجة اللون، ويتراوح لون الزمرد بين الأخضر المصفر إلى الأخضر المُزرق، وتدرجات اللون الأخضر تجب وجودها بالضرورة في حجر الزمرد، والأصفر والأزرق هي ألوان ثانوية لهذا الحجر، وتُعتبر درجة الأخضر الغامقة إلى المتوسط من خصائص حجر الزمرد الأصلي، أما الأخضر الفاتح، فيعد من أحجار البريل الخضراء، وأرقى أنواع الزمرد تكون درجة اللون 75% على المقياس الذي يكون فيه الصفر يمثل الشفافية، ونسبة 100% تمثل لون الأسود الغامق، ودرجة التشبع في حجر الزمرد تكون باللون الرمادي الطبيعي[٢].
درجة الوضوح
يميل الزمرد إلى امتلاك العديد من الشقوق والكسور السطحية، فعلى عكس الألماس الذي يستخدم الخبراء العدسات المكبرة للتأكد من وضوحه، يقوم الخبراء بفحص وضوح الزمرد بالعين المجردة، وبالتالي إذا كان الزمرد لا يوجد فيه شوائب مرئية للعين - على افتراض حدة البصر الطبيعية - فهو يُعتبر بلا عيوب، وتعد الأحجار التي لا يوجد فيها كسور سطحية نادرة للغاية وتكون باهظة الثمن، ويتم معالجة جميع أنواع الزمرد وتلميعه بزيت معين لتعزيز وضوحه[٢].
القطع
يجب أن يأخذ القاطع في الأعتبار عمق اللون الخام والمتانة عند اتخاذ قرارات القطع، فالأخطاء قد تسبب بفقدان الوزن، مما يقلل بشكل كبير من قيمة جوهرة يُحتمل أن تكون قيّمة، وتوجد خصائص لحجر الزمرد الأصلي، يجعله من الصعب أن يقطع، فتقريبًا جميع الأنواع تحتوي على شقوق كبيرة، فيجب على القاطع تصميم القطع بحيث يقلل من تأثير تلك الشقوق على الشكل النهائي للحجر، فهو بشكل عام حجر هش قد يكسر عند القطع أو التلميع أو حتى بالاستعمال اليومي والإهمال[٣].
وزن القيراط
الزمرد يأتي بتنوع واسع من الأحجام، حيث هناك الزمرد المتواجد في المتاحف والمجموعات الخاصة والذي يزن مئات القراريط، وبعضها صغير جدًا ويزن أجزاء من القراريط[٣].
حجر الزمرد وثقافة الشعوب
حجر الزمرد يعد ححر المولد التقليدي لشهر أيار وكذلك رمزًا للبرج الفلكي السرطان، وتدعي بعض الشعوب أنه هناك مزايا لحجر الزمرد عن غيره، فقيل أنه يحفظ من يرتديه من الصرع، والبعض يعتقد أنه عند إمساكه بالفم فإنه يشفي من الإسهال، وكان يستخدم لمساعدة النساء عند الولادة وطرد الأرواح الشريرة، والحفاظ على عفة مرتديها، ويُقال أن له قيمة طبية كبيرة، ويزعم البعض أن اللون الأخضر المنعش مفيد للبصر، ورويت الكثير من الأساطير والخرافات عن الملوك وأحجار الزمرد[١].