خطاب استقالة مؤثر

كتابة:
خطاب استقالة مؤثر

خطاب استقالة من العمل

التاريخ:  /   /

الموضوع: طلب استقالة.

السيّد المدير العام المحترم، تحية طيبة وبعد، لقد عملت في وظيفتي منذ فترةٍ، وحرصت على أن أُقدّم أقصى ما لديّ من قدرات لخدمة وطني أولًا ووظيفتي ثانيًا وانتماءً للمؤسسة التي أعمل فيها، وخلال فترة عملي حرصتُ كل الحرص على أن أقدّمَ نموذجًا يُحتذى من قبل زملائي فأكون قدوةً، كما سعيتُ طوال فترة خدمتي لأبثَّ الطاقة الإيجابية بين زملائي، بالإضافة إلى نشر الحرص على التعلّم والتطور قدر الإمكان.


لقد عملت في وظيفتي هذه بروح الفريق، وكنت دومًا من أشدُّ الحريصين على المصلحة العامّة، وأسهمتُ في أن أُبرز الوجه الأجمل للمؤسسة التي أعمل فيها، لإيماني المُطلق بأن انتمائي لوظيفتي يُشكّل جُزءًا من شخيصتي الحقيقة، وأن نجاحها يُمثل نجاحًا لي، وكنت في كل مرةٍ أتطور فيها أشعر بفرحٍ كبيرٍ أنني كبرت في هذه الوظيفة ومشيت خطواتي فيها نحو المستقبل الأجمل.


سيدي المدير العام، رغم جميع التحديات والظروف التي واجهتني وزملائي في العمل، إلا أنَّنا حرصنا كل الحرص أن نكونَ الموظف الذي يتعب لأجل منح أفضل ما لديه، ولم نوفر يومًا أي جُهدٍ في هذا، وإنني لولا الظروف الكثيرة التي تُحاصرني من كل اتجاه لما فكّرتُ أبدًا في التخلي عن وظيفتي وتقديم استقالتي، لأنني عشت أيامًا في وظيفتي هذه وأنا أشعر أنها تُمثلني تمامًا، لهذا اِسمح لي سيدي الرئيس أن أوضّح لك أسباب تقديم استقالتي، وأن تستميحني عُذرًا حتى أعبر لك عن مدى ضيقي الذي دفعني لهذه الخطوة، رغم أنني لم أكن لأفكر يومًا بالاستقالة لولا تلك الظروف.


إنّني بكل أسف لم أعُد أشعر أنني أقدّم جديدًا لهذا العمل الذي أنا بصددِه، ولم يَعد بإمكاني إضافة إبداعٍ يجعلُ الشركة تتميز عن غيرها فيما تقدّمه وتنتِجهُ، وبهذا لا يُمكن أن أقبلَ كوني عبئًا عليها، ولا سيما أني قد اعتدتُ سابقًا أن أقدّم كل ما هو متميّز ومكتمل بهدفِ التطوير، والمحافظةِ على سويّة الشركة عالية المستوى.


سيّدي المدير العام، من حقي على نفسي أن أواكب التطور وأن أبحث عن خبراتٍ إضافيةٍ أُضيفها إلى رصيد عمري وتاريخي الوظيفي، لهذا لم يعد من المُفيد بالنسبة لي أن أبقى في نفس المكان، وأن أُمارس نفس العمل بنفس الطريقة، فالتغيير سنة الله تعالى في خلقه، والآن بالنسبة لي جاء وقت التغيير، واستقالتي هذه ليست انتقاصًا من مكانة المؤسسة أو تقليلاً من شأنها، وإنما هي فرصة للنفس حتى تلتقط أنفاسها وتبدأ خطوة جديدة.


أُقدم إلى حضرتكم استقالتي هذه وأنا أشعرُ بكمٍ كبيرٍ من المشاعر المختلطة ما بين الحزن والأمل، الحزن بأنني سأترك وظيفتي التي قدمت لي الكثير من الدعم المعنوي والمادي والخبرة، والأمل بأنني سأعثر على وظيفةٍ أخرى تفتح لي آفاقًا جديدةً في الحياة، لكن رغم هذا أؤمن بشيءٍ واحدٍ فقط، هو أن اللبنة الأساسية في المستقبل قد صنعتها من وظيفتي هذه التي يرتكز عليها مستقبلي الكامل، فأنا يا سيدي ممتنٌ للفضل الكبير الذي أعطاني إياه الله سبحانه وتعالى وأتاح لي فرصة العمل هنا.


ستظلّ مؤسستي هذه نبراسًا لي وخطوةً مشرقةً في حياتي العملية، وأتمنى منكم قبول استقالتي منها، وآمل من الله تعالى أن يأتي من هو خيرٌ مني لاستلام الأمانة، وأن يؤدّيها على أكمل وجه، وأدعو الله تعالى أن تظل هذه المؤسسة نبراسًا دائمًا لكل من أراد الصعود نحو المستقبل، فهي من علمتني الجدّ والاجتهاد والتصميم والمثابرة، وهي التي ألهمتني أن أكون مثالًا يُحتذى في الوظيفة، وعلمتني الصبر وتحمل المسؤولية، واستقالاتي هذه ستتيح لشخصٍ آخر أن يتعلّم هذه الأشياء جميعها، لتفتح له آفاق المستقبل التي فُتحت لي.

نموذج استقالة في فترة التجربة

التاريخ:  /   /

الموضوع: طلب استقالة.

السيّد المدير العام، تحيّة طيبةً وبعد، لقد عملتُ في ظلال هذه الشركة منذ أن تفضَّلتم بقَبولي ضمن المتدرّبين الجُدد، وقد سعيتُ بكل جهدي لأبذل ما في وسعي لأقدم العمل الأكمل ضمن هذا الصرح الكبير، وأُسهِم في نجاحاته وأكون جزءًا من أفراده، ولكنني بكل أسف أقدّم استقالتي التي دفعَني إليها العديد من الأسباب.


إنّ أهمّ سبب يدعوني إلى ذلك هو أنني لم أرَ نفسي في هذه الوظيفة، ولم أجد لديّ أي شيءٍ جديدٍ لأقدمه لها، وإنني أخشى أن تكونَ تأدية واجب العمل في هذه الوظيفة مجرد روتينٍ خالٍ من أي جديد، وهذا ما لا يجب أن يكون، لأن التوقف عن الإبداع يعني التوقف عن العطاء والعمل، ويعني ألا تتطور الوظيفة وأن تسوء الخدمة.


سيدي المدير، أرجو أن تلتمس لي العذر بقبول هذه الاستقالة بعد أنْ انتهت مدة التجربة التي حاولتُ فيها الانسجام مع العمل فلم أفلح في ذلك، وأنْ تعذر تقصيري إن حدَثَ فإنما مرَدُّهُ إلى حداثة دخولي إلى الشركة، وأنْ تقدّرَ محاولتي في الانضمام وبذلَ الجهد في سبيلِ أن أكونَ ضمن تكوين هذه المؤسسة، ولم أقرر الانسحاب إلا بعد التفكير الطويل والتأكد الجازمِ بأنني لن أكونَ مُبدعًا في هذا المكان.


ستبقى هذه الشركة منارةً مضيئةً لكل من يمرّ في ظلالها فيستفيدُ من خبراتِ موظّفيها ومديريها، وأرجو من الله أن يأتي مبدعٌ في هذا المجال ليكونَ خير بديلٍ عني في هذا الموضع، وأن يُكلَّلَ قدومُه بالخير العميمِ الذي يشملُ جميع محاور العمل وحيثيّاته، وأن تبقى هذه المؤسسة صرحًا شامخًا مشهورًا في مجالها، لا يملُّ من التجدد والعطاء، تعلّم كل من يعمل فيها العزيمة والإصرار والجِدّ والعمل الدؤوب كما علّمتْني ذلكَ في فترة وجيزة.  


نموذج استقالة بسبب المرض  

التاريخ:  /   /

الموضوع: طلب استقالة.

السيّد المدير العام المحترم، تحية طيبة وبعد، ما أشدَّ حزني حين أكتبُ استقالتي بيدي وأقدّمها إليكم! فكم اعتدتُ في عملي الصبر والحِلم على المشكلات، ولكنني الآن لا أجدُ صبرًا عن بثِّ هذا الأسف الشديد.


لقد عملتُ في هذه المؤسسة بكل ما أوتيتُ من إخلاص وحبٍّ للعمل، وكنتُ من الحريصين على مصلحة المؤسسة وكلّي تقدير للجهود المبذولة فيها والساعية إلى تألقها وتميُّزها، ولا شكّ أنني لا أتمنى أن أخسر هذا المكان الذي علّمني الكثير من الجِدّ والاجتهاد والتعاون، وأعطاني من الخبرة الكثير لأنطلق بها إلى دروب الحياة، ولكنني أقدّم عُذري للانسحابِ من هذا العمل الذي أحبه وأفتخر به بسبب مرضي.


لقد كانت التحدّيات كبيرةً، والظروف لم تكن مُسالمةً في أغلب الأحيان، لكنني كنتُ من المواجهينَ لكل صعوبة، والعاملين على كسر حاجز الخوف والمستحيل في هذا العمل، ولكنني اليوم بعد أن أصبحتُ في الفِراش، لا أستطيعُ الحِراك ولا القيام بأعمالي اليومية، ألتمسُ منكم أن تسمحوا لي بقبول هذه الاستقالةِ ببالغ الحزنِ، عسى أنْ يكرمني الله بالشفاء العاجل فأعاودَ العمل من جديد، وهذا ما أرجوه من الله تعالى.


هذه المؤسسة ستبقى المكان الأعلى في نظري، ولن أتوانى عن تقديم المساعدة إن لزم الأمر، ولن أبخل بِحثِّ الأصدقاء من ذوي الخبرة والأمانة للتقدُّم إلى هذه الوظيفة ريثما يتسنّى لي الشفاء إن أكرمني الله بذلك، وسأبقى على تواصل دائم مع موظّفي الشركة ومديريها للاطمئنان على سيرورتها العلمية، فاقبلوا مني هذا العذر لو تكرّمتم، واعذروا انعدام قدرتي على الاستمرار في العمل موظّفًا رسميًّا، لكم منّي كل الاحترام والتقدير.


نموذج استقالة بسبب الظلم

التاريخ:  /   /

الموضوع: طلب استقالة.

سيدي المدير العام، رغم جميع التحديات والظروف التي واجهتني وزملائي في العمل، إلا أنَّنا حرصنا كل الحرص أن نكونَ الموظف الذي يتعب لأجل منح أفضل ما لديه، ولم نوفر يومًا أي جُهدٍ في هذا، ولم نُرِد يومًا أن نكونَ ممن يبتدع الحِيَل ليظلمَ غيرهُ أو يأخذ ما ليس له حقٌّ فيه، وقد صبرنا على الكثير من إيذاء الآخرين، فلم نكن نريد أن نستسلم في وجه الصعوبات، وأن نقدِم على أمرٍ نندمُ عليه في المستقبل.


لكن يا سيدي المدير لم يعُد هناك طاقة للتحمّل، فهذا الظلم الذي يحيط بي من كل اتّجاه يأكلُ روحَ الإبداعِ كما تأكل النار الحطب، ويلتهم روح الفريق الذي لا بدّ أن يكون متوفّرًا ليتم العمل بالوجه الأبهى، فلم يعد هناك وسيلةٌ لتواصل الفريق فيما بينه لشدّة ما يتقصّدُ البعضُ إيذاءَ البعض الآخر وظلمه، كما أنّ العمل الذي يُوكَلُ إليّ أكبرُ من طاقتي.


إنّ الضغوط التي بِتُّ مُلزَمًا بها لا يمكنُ أن يحتملها الإنسان، فلم تعُد أي استراحةٍ تكفي لالتقاطِ أنفاسي، ولم أعد أتمكّن من رؤية عائلتي، بينما ينعمُ البعضُ الآخر من الموظفين بثلاث ساعات من العمل، ويأخذ بقية اليوم في الاستراحة والمتعة، وقد يتغيّبُ لأيّام، وفي النهاية يكونُ مُرتّبُهُ وِفقًا لما يأخذه أمثالي من المتفانين ليلَ نهار لتقديم كل ما لديهم، فلا أرى في ذلك عَدلًا، ونتيجةً لما يصلني من ذلك أقدّم طلب استقالتي من هذه الوظيفة بكل أسف.


لا شكَّ أنني قضيتُ في هذه الوظيفة مدّةً طويلة، وكنتُ فيها من الصابرين على كل الصعوبات، ومن المدافعين عن المؤسسة والساعين إلى تقدمها وتطورها، ولا بد لي اليوم من الانسحاب حتى أتمّ طريقي في ميدانٍ آخر عسى أن تهدأ النَّفسُ فتتمكّن من تجديد إبداعها وتقديم أفضل ما لديها كما كانت في السابق، فالتمسوا لي العذر سيدي المدير، وامنحوني فُرصتي لاستعادة استقراري النفسيّ، ومعاودة الإقبال على الحياة من وجه آخر.


ستبقى هذه المؤسسة بكل ما فيها رمزًا في ذهني لكل ما هو مفيد، فقد تعلمتُ في ظلالها كيف أقوم بعملي على أتمّ وجه، وكيف أكونُ مُضحّيًا بكل ما لديّ من أجل راحة الناس وبث روح التعاون بين الزملاء، كما ستبقى المثل الأول الذي علّمني الوفاء الذي لا يسمح لي بالبوح بأسرار الشركة، بل يوجب عليَّ دعمَها والسعي بالخير لأجلها وتقديم النفع من خلالها لجميع طبقات المجتمع.

3570 مشاهدة
للأعلى للسفل
×