مقدمة الخطبة
الحمد لله بارئِ النَّسَم، ومُحيِي الرِّمَم، ومُجزِلِ القِسَم، مُبدِع البدائع، وشارِعِ الشرائِع، تفضّل على الأمة بيومٍ عظيم كريم؛ يوم عرفة، وعظَّم فيه حرمات المسلمين، أحمدُه وقد أسبَغَ البرَّ الجزيل، وأسبلَ السترَ الجميل، وأشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له شهادةَ عبدٍ آمنَ بربِّه، ورجا العفوَ والغُفرانَ لذنبه، وأشهد أنّ نبيَّنا وسيّدنا محمدًا عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وأتباعه وحِزبه، صلاةً وسلامًا دائمَيْن مُمتدَّين إلى يوم الدّين.[١]
الوصية بتقوى الله
عباد الله، أوصيكم ونفسي بتقوى الله -تعالى-، فاتّقوا الله ولا تموتُنَّ إلّا وأنتم مسلمون، يقول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)،[٢] وقال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).[٣][٤]
الخطبة الأولى
أيُّها المسلمون، إنّ هذا اليوم عظيم، وهو يوم شهد له الله بالبركة، وجعل حرمات المسلمين فيه معظّمة، وجعل الثواب للعمل الصالح فيه مضاعف، والذنب فيه أكثر حرمة من غيره،[٥] وإنَّ يومكم هذا يومٌ كريمٌ فضيل؛ فقد جعل الله فيه بركة عظيمةً لا تكون في غيره من الأيام، فكيف لا يكون هذا اليوم مفخرة للإسلام؛ وفيه أكمل الله -تعالى- الدّين، وأتمَّ نعمته على المسلمين، فقد قال -تعالى-: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا).[٦][٥]
هذه الآية قد نزلت في يوم عرفة، وهذا ما قاله الفاروق -رضيَ الله عنه-، حيث جاء في صحيح البخاريّ أنّه: (قالَ رَجُلٌ مِنَ اليَهُودِ لِعُمَرَ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، لو أنَّ عليْنا نَزَلَتْ هذِه الآيَةُ: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)،[٦] لاتَّخَذْنا ذلكَ اليومَ عِيدًا، فقالَ عُمَرُ: إنِّي لَأَعْلَمُ أيَّ يَومٍ نَزَلَتْ هذِه الآيَةُ، نَزَلَتْ يَومَ عَرَفَةَ، في يَومِ جُمُعَةٍ).[٧][٥]
عباد الله، إنّ هذا اليوم الفضيل مليء بالخيرات والهبات، وهو يوم المنح والبركات، ومن فضله العظيم أنّ الله -تعالى- يعتق فيه رقاب عباده من النّار، فقد روت أم المؤمنين عائشة -رضيَ الله عنها- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ، وإنَّه لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بهِمِ المَلَائِكَةَ، فيَقولُ: ما أَرَادَ هَؤُلَاءِ)؟[٨] وقد بيّن الحديث فضلًا آخر لهذا اليوم، فالله -تعالى- يتنزّل في عشيَّته إلى السّماء الدّنيا تنزّلاً يليق بجلاله، ويدنو من الحجّاج ويُباهي بهم الملائكة.[٥]
معشر المسلمين، إنّ من فضل هذا اليوم أنّ الصّيام فيه لغير الحاجّ يكفِّر الذّنوب للعبد سنتنين كاملتين؛ فصيام يوم عرفة يكفّر سنة قبله وسنة بعده، حيث قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عنه: (يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ)،[٩] وهذا لمن لم يحجّ، أمّا مَن كان حاجّاً فيُشرع له الإفطار في هذا اليوم؛ اقتداءً برسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-.[٥]
أيُّها الحجَّاج، إنَّ من شواهد عظمة هذا اليوم أنَّ الله -تعالى- قد جعله يومًا مشهودًا، وهذا تفسير قول الله -تعالى-: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ)،[١٠] فالشاهدُ يوم الجمعة، والمشهود هو يوم عرفة؛ لأنَّ المسلمين يحتشدون في هذا اليوم العظيم بعرفة، من كلِّ فجٍّ عميق ومن كلِّ حدب وصوب، ويأتون من شعوبٍ وقبائل مختلفة، موحِّدين ربّهم، مكبّرين ومهلِّلين، مجيبين نداءه وملبِّين، فكان يومًا مشهودًا من أيّام المسلمين.[٥]
ومن الدلائل على عظمة يوم عرفة؛ أنّ الله -تبارك وتعالى- قد أقسم به، وباليوم الذي يتبعه، بل وبالعشر التي تشتمل عليه، فقد قال الله -تعالى-: (وَالْفَجْرِ* وَلَيَالٍ عَشْرٍ* وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ)،[١١] فالشفع هو يوم النّحر، وهو يوم الحجّ الأكبر، وهو شفع لأنَّه اليوم العاشر من شهر ذي الحجَّة، والوتر هو اليوم التاسع، وهو يوم عرفة، قال ابن عباس -رضيَ الله عنه-: "(وَلَيَالٍ عَشْرٍ): ليالي عشر ذي الحجَّة، (وَالشَّفْعِ): يوم النحر، (وَالْوَتْرِ): يوم عرفة".[٥]
عباد الله، العشر الأوائل من شهر ذي الحجّة هي أفضل الأيام عند الله -تعالى-، وخصّ الله -تعالى- من هذه العشر يومين بالفضل الأكبر والحُرمة الأعظم؛ يومنا هذا وهو يوم عرفة، ويوم غدٍ وهو عيد النّحر أو يوم الحجّ الأكبر، فقد قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ أعظَمَ الأيَّامِ عندَ اللَّهِ يومُ النَّحرِ ثمَّ يومُ القُرِّ).[١٢][٥]
وقد اشتمل هذا الحديث على فائدة عظيمة؛ ألا وهي تعظيم الله -تبارك وتعالى- لهذَين اليومَين على بقيّة الأيام، ولهذا خطب رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بالنّاس في ذلك اليومين، وأكّد على عظمتهما وحُرمتهما، وجعل حُرمة هذه الأيام كحُرمة دم المسلم، وعرضه، وماله، فقال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-:
(أتَدْرُونَ أيُّ يَومٍ هذا قالوا: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: فإنَّ هذا يَوْمٌ حَرَامٌ، أفَتَدْرُونَ أيُّ بَلَدٍ هذا قالوا: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: بَلَدٌ حَرَامٌ، أتَدْرُونَ أيُّ شَهْرٍ هذا قالوا: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: شَهْرٌ حَرَامٌ قالَ: فإنَّ اللَّهَ حَرَّمَ علَيْكُم دِمَاءَكُمْ، وأَمْوَالَكُمْ، وأَعْرَاضَكُمْ، كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هذا، في شَهْرِكُمْ هذا، في بَلَدِكُمْ هذا).[١٣][٥]
عباد الله، لتعلموا أنّ يوم عرفة بالنّسبة ليوم النّحر كالطّهارة إلى الصّلاة، فيوم عرفة مقدمة بين يدي النّحر، ففيه يكون التضرّع لله -تعالى- ودعاؤه واستغفاره والتقرّب منه، وغدًا يكون الوفود لبيت الله الحرام، أي كأنّ العبد قد تطهّر من ذنبه في يوم عرفة، فأذِن الله -تعالى- له بدخول بيته والوقوف بين يديه في يوم النّحر.[٥]
ولهذا كانت معظم المناسك في يوم النّحر من رمي الجمار، والتحلل من الإحرام بالحلق أو التقصير، وذبح الهدي والطواف، وكذلك شعيرة السّعي بين الصّفا والمروة، ولهذا كان يوم النّحر هو يوم الحجّ الأكبر، وأعظم الأيام حرمة، فكان يوم عرفة كأنه وضوء لما بعده وهو يوم النحر.[٥]
إخوتي الكِرام، "سُئل بعض السّلف عن الوقوف بعرفة: لِمَ لمْ يكن بالحرم؟! فقال: لأنَّ الكعبة بيت الله، والحرم باب الله، فلمَّا قصدوه وافدين أوقفهم بالباب يتضرَّعون. فقيل له: لِمَ أوقفهم بالمزدلفة بالمشعر الحرام؟! قال: لأنَّه لمَّا أذن لهم بالدخول عليه أوقفهم بالحجاب الثاني وهو مزدلفة، فلمَّا أن طال تضرُّعهم أذن لهم بذبح قربانهم، فلمَّا قضوا تفثهم وقرَّبوا قربانهم فتطهَّروا بها من الذنوب التي كانت لهم أذن لهم بالزيارة إليه على الطهارة".[٥]
معشر الحجَّاج، اجعلوا هذا اليوم عهدًا جديدًا للإيمان بالله، وبداية بيضاء مع الإسلام، فقد حثّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على الإكثار من الدّعاء في هذا اليوم، فأكثروا من الدّعاء في هذا اليوم الفضيل المبارك وأكثروا من ذكر الله -تعالى-، وفّقني الله وإياكم لكلّ خير.[٥]
ولتعلموا يا حجاج بيت الله الحرام أنّ الوقوف بعرفة يكون إلى غروب الشمس في ذلك اليوم، وعلى الحاج أن لا ينصرف قبل ذلك، أما بعد غروب الشمس يكون انصراف الحاج إلى مزدلفة، وفيها تؤدّى صلاة المغرب والعشاء جمعاً وقصراً، ومن لم يستطع البقاء حتى طلوع الفجر وأداء الصلاة فيه، فله أن يدفع منها بعد منتصف اللّيل، ثم يفيض الحاج إلى منى ويرمي جمرة العقبة.[١٤]
ومن كان منّا حاجّاً متمتّعاً أو قارناً فعليه بنحر الهدي، والتحلل من الإحرام، ثم أفيضوا إلى البيت، وطوفوا طواف الحجّ، واسعَوا بين الصّفا والمروة إن كنتم متمتّعين، فإن كنتم قارنين أو مفردين ولم تسعوا مع طواف القدوم، فاسعوا مع طواف الإفاضة، وارموا الجمار في اليوم الحادي عشر واليوم الثاني عشر، ثمّ لِنُوَدّع بيت الله الحرام، وقد أكمل الله لنا النُسك، وأتمّ علينا النعمة.[١٤]
أيّها المسلمون، قد علمنا ما ليوم عرفة من الفضل العظيم، فعلينا برفع أيدينا متضرّعين لله -تعالى-، فندعوه مخلصين، ليغفر لنا ذنوبنا ويمحو خطايانا، لندعُ الله -تعالى- أن يرزقنا الثبات على دينه، وأن يتقبّل منا هذا النّسك العظيم، ولنعلم أنّ الحجّ لا يُسقط واجبات الإسلام، فعلينا بالمحافظة على الصّلاة في وقتها، وعدم التّهاون بها، وعلينا بزكاة أموالنا والحفاظ على شرائع ديننا، ولنتّقِ الله في معاملاتنا، ولنسأله -تعالى- الثبات في الأمر كلّه.[١٥]
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلاَّ أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
الخطبة الثانية
الحمد لله ربِّ العالمين، والعاقبة للمتَّقين، ولا عدوان إلَّا على الظَّالمين، والصَّلاة والسَّلام على أشرف المرسلين، سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين، أيُّها النَّاس، عليكم أن تستعدّوا ليوم عرفة وتقدروا له قدره.
واعلموا أنّ تعظيم هذا اليوم لا يكون مقتصرًا على الحاجّ، بل شُرع التّقرب فيه للحاجّ ولغيره، فعلينا بالتقرب لله -تعالى- بالعبادات التي يُحبها، ويشرع لغير الحاجّ في هذا اليوم العظيم الصّيام، فصيام يوم عرفة يُكفّر سنتين كاملتين، وما أحوجنا لمثل هذا! فالعبد يودّ لو أنّ الله -تعالى- يكفّر عنه سيّئة واحدة، فكيف بتكفير سنة ماضية وسنة باقية؟[١٦]
ولا نكون من الذين يُضيّعون أجر هذا اليوم وثوابه الجزيل، فمؤسف أن نعلم أنّ من المسلمين من يُضيّع هذا اليوم وينشغل عنه، فعلينا التقرّب إلى الله تعالى بالطاعات، وبكثرة تلاوة القرآن، والصّيام لِمن استطاع ذلك، وعلينا بكثرة الذّكر، والدّعاء، والتضرّع إلى الله -تعالى-، فإنّه هو التواب الرحيم.[١٦] أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
الدعاء
لنرفع أيدينا للدعاء ولتوقن قلوبنا بالإجابة:[١٧]
- اللهمّ وفِّق المسلمين، اللهمّ اغفر للمسلمين، اللهمّ اجمع كلمتهم ووحّد صفوفهم.
- اللهمّ اغفر لجميع أموات المسلمين الذين شهدوا لك بالوحدانية، ولنبيّك بالرّسالة، وماتوا على ذلك.
- اللهمّ اغفر لهم وارحمهم، وعافهم واعفُ عنهم، وأكرم نُزُلهم ووسِّع مدخلهم، واغسلهم بالماء والثلج والبرد، ونقِّهم من الذّنوب والخطايا كما ينقّى الثوب الأبيض من الدّنس.
- اللهمّ تقبّل منّا، اللهمّ تقبّل منّا حجّنا، اللهمّ اجعل حجّنا مبروراً، وسعينا مشكوراً، وذنبنا مغفوراً، اللهمّ انصر دينك، وكتابك، ونبيّك، وعبادك الصّالحين.
- اللهمّ آمنّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهمّ وفِّق إمام المسلمين ووليّ عهده لِما تُحبه وترضاه، اللهمّ أيّده بنصرك وكن له عوناً ونصيراً، اللهمّ وفِّقه لكلّ عمل صالح، وجازه عن الإسلام والمسلمين خيراً، إنّك على كل شيء قدير.
- ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تعجل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا، ربنا إنّك رؤوف رحيم، ربنا آتنا في الدّنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النّار.
- سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.
- أعاده الله على عموم المسلمين وعلينا جميعاً باليُمن والبركة والخير، وصلّى الله وسلّم وبارك على نبيّنا محمّد، وعلى آله وأصحابه ومن سار على دربه واقتفى أثره إلى يوم الدّين.
عباد الله، إنّ الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكّرون، وأقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنّه هو الغفور الرحيم.
المراجع
- ↑ مجوعة من المؤلفين، خطب المسجد النبوي، صفحة 50. بتصرّف.
- ↑ سورة آل عمران، آية:102
- ↑ سورة الحجرات، آية:13
- ↑ سليمان بن حمد العودة (2013)، شعاع من المحراب (الطبعة 2)، السعودية:دار المغني للنشر والتوزيع، صفحة 174، جزء 10. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش "خطبة عرفة"، الخطباء، اطّلع عليه بتاريخ 1/7/2021. بتصرّف.
- ^ أ ب سورة المائدة، آية:3
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:7268، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:1348، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي قتادة الحارث بن ربعي، الصفحة أو الرقم:1162، صحيح.
- ↑ سورة البروج، آية:3
- ↑ سورة الفجر، آية:1 2 3
- ↑ رواه الوادعي، في الصحيح المسند، عن عبدالله بن قرط، الصفحة أو الرقم:921، حسن.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:6043، صحيح.
- ^ أ ب عبد العزيز آل الشيخ، جامع خطب عرفة لعبد العزيز آل الشيخ، صفحة 133. بتصرّف.
- ↑ عبد العزيز آل الشيخ، جامع خطب عرفة لعبد العزيز آل الشيخ، صفحة 96. بتصرّف.
- ^ أ ب "خطبة عن يوم عرفة"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 1/7/2021. بتصرّف.
- ↑ عبد العزيز آل الشيخ، جامع خطب عرفة لعبد العزيز آل الشيخ، صفحة 179. بتصرّف.