محتويات
خطوات المنهج التجريبي
لمناهج البحث أنواع كثيرة يمكن اعتمادها في الوصول إلى النتيجة الموثقة التي يمكن أن يرتكز عليها الباحث، ومنها المنهج التجريبي الذي يمر عبر المراحل الآتية:
تحديد مشكلة البحث
كيف يتم تحديد الإشكالية التي يدور البحث حولها؟
يُعد المنهج التجريبي الواسطة المتّبََعة لإيجاد حل لمشكلة البحث، فبعد تحديد أهمية البحث تبدأ رحلة الوصول إلى حل المشكلة من نقطة تحديدها أولًا، أو تحديد السؤال الذي يستوجب البحث عن الإجابة، ومن هذه النقطة يبدأ الباحث بالتنقيب عن العلاقات السببية بين المتغيّرات التي يمتلكها محاولًا إيجاد الرابط الذي يمكن أن يوصله إلى الحل في نهاية المطاف، والوسيلة الوحيدة لمعرفة تلك المقوّمات والروابط هي الملاحظة والتتبُّع.[١]
تحديد مفردات البحث وأدواته
كيف يتمكن الباحث من تحديد الحقل المعجمي لبحثه؟
تبدأ عملية تحديد معالم البحث من خلال تشكيل منظومة متجانسة من المفردات التي تؤسس للفرضيات الواجبة للبحث، ومن هنا تكون عملية صياغة الفرضيات، واستخراج ما يترتب عليها من متغيرات مستقلة ومتغيرات تابعة، وذلك ما يجعل جميع أدوات البحث متوفرة، أو يبني الأساس المتين للوصول إلى جميع المتطلبات التي تهمّ الباحث في الوصول إلى نتيجة بحثه.[١]
تصميم منهج البحث
هل يستوجب البحث تنظيمًا خاصًّا لمحتوياته؟
يحتوي التصميم التجريبي المبدئي للبحث على كافة المقومات التي تلزم الباحث من بيانات وعلاقاتها وشروطها، بالإضافة إلى الترتيب الذي ينبغي أن تسير عملية البحث خلاله، وقد يتطلب هذا الأمر من الباحث القيام بعدة أمور، منها أن يختار عيّنة أو أكثر تمثّل مجتمعًا معيّنًا، أو عينة تمثل جزءًا من كُلٍّ في أي مجال، ثم يصنِّف العيّنات في مجموعات متجانسة، ويُحاول ضبط العوامل التي لا تخضع للتجربة بعد تحديدها بشكل دقيق، ثم يُحدّد وسائل ومتطلبات القياس الناتج عن التجربة ويتأكد من فاعليّته وسلامته، وأخيرًا يقوم باختبارات أولية استطلاعية بهدف استكمال القصور الذي قد يحدث أثناء بناء التصميم التجريبي، ثم يحدد زمان ومكان التجربة ويشرع في التنفيذ.[١]
جمع المعلومات وتحليلها
ما هي الماورائيات التي تكمن خلف العلاقات المكوَّنة من عناصر البحث؟
في هذه المرحلة يقوم الباحث بعملية الوصف والتعريف، ثم ينتقل إلى التفسير والتحليل لمعرفة طرق تكوّن الظواهر والوقائع التي يحتاج دراستها، بناءً على أسس الملاحظة العلمية والاستدلال[٢]، حيث يمكن استخراج القوانين العلمية التي يمكن اعتمادها في العديد من الدراسات التالية لذلك البحث، وعملية التحليل تستوجب الحصول على مقومات أساسية لحل المشكلة التي يدور البحث حولها.[٣]
صياغة النتائج
كيف يتمكّن الباحث من إثبات جهدهِ وإيصاله للساحة العلمية؟
تُسمّى عملية صياغة النتائج في هذا المنهج بالتدوين، أو يمكن اعتبار التدوين شكلًا من أشكال صياغة النتيجة وبداية لها، حيث يقوم الباحث بتدوين وصفهِ وملاحظاته للظواهر، باختصار يقدّم فيه خلاصة تجربته ومميزاتها وأدواتها، ممّا يُساعده في هذه المرحلة على استنباط تفرّعات عديدة للمشكلة أو للحل الذي يبحث عنه، وقد تتغير الفرضيات التي اعتمدها، فتزيد بذلك احتمالية التوسّع في البحث، ويُعد التدوين وسيلة الاتصال بين المتخصصين، حيث ينقل إليهم نتائج تجاربهم ويختصر الكثير من الجهد، ويُسهم في فهم التجربة من جميع جوانبها.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت أ.د عامر قندلجي، منهجية البحث العلمي، صفحة 149. بتصرّف.
- ↑ د. عبد الرحمن بدوي، مناهج البحث العلمي، صفحة 129. بتصرّف.
- ^ أ ب د. محمود أحمد درويش، مناهج البحث في العلوم الإنسانية، صفحة 158. بتصرّف.