محتويات
تحليل المضمون
يعرف باللغة الإنجليزية بمصطلح Content analysis، ويعرف أيضاً باسم تحليل المحتوى، وهو عبارةٌ عن منهجٍ دراسيٍ مرتبطٍ بمتابعة، وقراءة المحتويات التي يتضمّنها نصٌ ما، أو موضوعٌ معين، ومن تعريفات تحليل المضمون: هو عبارةٌ عن أسلوبٍ من الأساليب المستخدمة في دراسة الأبحاث بالاعتمادِ على صياغةٍ وصفٍ دقيقٍ للمحتوى البحثي، ومن ثمّ العمل على كتابتهِ وفقاً لخلاصةٍ محددة.
تاريخ تحليل المضمون
يُعد تحليل المضمون من المناهج الدّراسية المهمة، والتي استخدمت كأداةٍ من الأدوات التي تُساعد على تحليل الأبحاث، ويعد الباحث تشالز ميلز أول من استخدم أسلوب تحليل المضمون في دراسة بحثه في عام 1920م.
في القرن العشرين للميلاد مع بداية ظهور استخدام أجهزةِ الحاسوب في إعداد الأبحاث ساهم ذلك في تطوّر الطرق والوسائل المستخدمة في تطبيق منهج تحليل المضمون في العديد مِن المجالات البحثية، سواءً المُرتبطة بدراسةِ موضوعاتِ البحث العامة، أو التي تعتمد على تخزين محتوياتِ البحث من أجل استخدامها في أوقاتٍ لاحقة.
خصائص تحليل المضمون
يتميز تحليل المضمون بمجموعةٍ من الخصائص، وهي:
- تصنيف البيانات، وترتيبها بالاعتماد على مجموعةٍ من الأبواب أو الأقسام المرتبطة بالنمط المُحدّد لتحليل المضمون.
- يحتوي على مجموعةٍ مِن المُلخصات القصيرة حول المضمون الخاص بالبحث أو النص.
- يعتمدُ تحليل المضمون على الموضوعية، كالثبات على منهجٍ محددٍ في صياغة المفاهيم، والأفكار، والنقاط التي يتكون منها البحث.
- التركيز على الكلمات، والجُمل، والمصطلحات، والمفاهيم التي تمّ تكرارها في النص، ويُساهم ذلك في تحديد مدى أهمية الفقرات، والنصوص التي يتضمنها مضمون البحث.
- يجب أن يعتمدَ التحليل على نتائج صحيحة، ودقيقة، ومتوافقة مع البيانات، والمعلومات الواردة في مضمون النص.
- القدرة على إعادة تحليل النص في حال وجدَ محللِ النص، أو أي محللٍ آخر قد فقدَ أو أغفلَ معلومةً مهمةً، ويجب أنْ يتم تضمينها في الدّراسة المرتبطة بتحليل المضمون.
وحدات تحليل المضمون
هي عبارةٌ عن مجموعةٍ من الوحدات الأساسيّة التي تُقدم المساعدة لمحللِ وقارئ النص للتّعرف على أدق التفاصيل المرتبطة بتفسير النتائج التي تم الوصول إليها بعد تطبيق تحليل المضمون، وتَتَوزع على مجموعةٍ من الوحدات، ومن أهمها:
- الكلمات: هي عبارةٌ عن كافة الحروف، والرّموز، والمفاهيم الواردة في نص البحث.
- الأفكار: هي عبارةٌ عن كافةِ العبارات والجُمل الموجودة في نص البحث.
- طبيعة المادة: هي عبارةٌ عن تَصنيف المضمون بناءً على الفكرة الرّئيسية التي اعتمد عليها، سواءً أكان المضمون علمياً، أم إعلامياً، أم اجتماعياً، أو غيرها.
خطوات تحليل المضمون
يعتمد تطبيق تحليل المضمون على الخطوات التالية:
- تحديد الموضوع الرّئيسي الخاص بالبحث.
- وضع مجموعةٍ من الفرضيات والآراء التي تُساهم في الرّبط بين فقرات المضمون.
- الحصول على المراجع والمصادر التي اعتمد عليها مؤلف البحث، والتي تُساعد في فهم طبيعة، وكيفية صياغة النص.
- اختبار عينة من محتويات البحث، وقد تتضمن فقرةٍ من الفقرات، أو قسمٍ من أقسام البحث.
- كتابة النتائج التي تم الوصول لها بعد تحليل المضمون.
- متابعة وتقييم مدى نجاح تحليل المضمون في تعزيز النتائج الخاصة به.