محتويات
يعد شرب القهوة جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، لكن ما هي تأثيرات القهوة على القلب؟ ولماذا قد يحصل خفقان القلب بعد شرب القهوة؟
تحتوي القهوة على مادة الكافيين التي تعد أكثر مادة منبهة يتم استهلاكها حول العالم، حيث تحتوي القهوة والشاي على حوالي 100 ملليغرام من الكافيين للحصة الواحدة.
ويعد الكافيين الموجود في القهوة المكون الرئيسي الفعّال والنشط الذي يزيد من تنبيه الفرد، والذي له تأثيرات على مختلف أجهزة الجسم أهمها الجهاز القلبي، إذ أن خفقان القلب بعد شرب القهوة يعد أحد التأثيرات التي تصيب الجهاز القلبي بعد تناول الكافيين.
خفقان القلب بعد شرب القهوة
عند دراسة خصائص الكافيين يثبت لديك بديهيًا بأن الكافيين يزيد من ضربات القلب ومن عدم انتظام ضربات القلب، الأمر الذي قد يفسر خفقان القلب بعد شرب القهوة.
ولكن يمكن توضيح ذلك كما الآتي:
- أظهرت بعض الدراسات السريرية أن تناول الكافيين بشكل متوسط، أي حوالي 400 ملليغرام في اليوم أو ما يقارب خمسة فناجين من القهوة، لا يسبب خفقان القلب وعدم الانتظام في ضربات القلب.
- وجدت الدراسات كذلك أن تناول الكافيين بشكل منتظم لا يتناسب بشكل طردي مع زيادة خطر حدوث اضطراب في نظم ضربات القلب، ولكن بالرغم من ذلك هنالك بعض الأشخاص الذين يتأثرون بالكافيين بشكل أكبر من غيرهم، ويلاحظ لديهم حدوث خفقان القلب بعد شرب القهوة وتناول الكافيين.
- تبين أن الأشخاص الذين يعانون سابقًا من أمراض في القلب يتطور لديهم خفقان في القلب بعد تناول كميات زائدة من الكافيين.
لذلك ينصح الأشخاص المعرضين للإصابة بخفقان في القلب بتجنب تناول كميات كبيرة من الكافيين، حيث أن تناوله بكميات متوسطة أو خفيفة يعد أكثر أمانًا بالنسبة إليهم.
والجدير بالذكر أن هذه التأثيرات تظهر بشكل أكبر وتكون أكثر حدة لدى الأشخاص الذين لا يتناولون القهوة بكثرة، بينما تقل أو تختفي لدى الأشخاص المعتادين على شرب القهوة بشكل دائم ومستمر.
ما هي تأثيرات القهوة الأخرى على القلب؟
عدا عن خفقان القلب بعد شرب القهوة، هناك تأثيرات أخرى قد تنجم عن شربها أيضًا، وهي كالآتي:
1. ارتفاع ضغط الدم
قد تسبب القهوة ارتفاع مباشر في ضغط الدم بحوالي 10 ملليمتر زئبق، ويظهر ذلك بشكل واضح لدى الأشخاص الذين لا يتناولون القهوة بكثرة.
حيث ينصح بتناول القهوة بعد الطعام، مما يخفف الشعور بهبوط الضغط الذي عادةً ما يلي الطعام.
2. تأثير مدر للبول
قد يسبب الكافيين تأثير مدر للبول بشكل مباشر لدى الأشخاص الذين لا يتناولون القهوة بشكل مستمر، حيث يقل هذا التأثير تدريجيًا مع الانتظام في شرب القهوة.
حيث أن تناول الكافيين بكمية تتراوح ما بين 250 - 300 ملليغرام، أي ما يعادل 2 - 3 فناجين من القهوة، يزيد من إنتاج البول بشكل عام لفترة تتراوح ما بين أيام وأسابيع.
ويجب التنويه أن هذه التأثيرات تختلف بشكل كبير من شخص إلى آخر وتتأثر بعوامل متعددة من بينها الآتي:
- أنماط شرب القهوة بشكل متقطع أو دائم.
- العمر، تكون التأثيرات واضحة أكثر لدى الأشخاص المتقدمين في السن بشكل عام.
- الصحة الجسدية وممارسة الرياضة.
- وجود أمراض قلبية وأمراض مزمنة أخرى.
- التدخين، حيث يستهلك المدخنون كميات أكبر من القهوة بشكل عام.
ما الذي يحدث داخل الجسم بعد تناول الكافيين؟
يصل تركيز الكافيين في الدم إلى حده الأقصى خلال ساعة من تناوله، ويتراوح العمر النصفي للكافيين في الدم ما بين 2 - 12 ساعة، وبمتوسط 5 ساعات، وهو الوقت اللازم لكي ينخفض فيه تركيز الكافيين في الجسم إلى النصف.
وبالتالي فإن أي تأثير على الجهاز القلبي الوعائي بعد تناول الكافيين يتلاشى ويعود إلى حده الطبيعي بعد حوالي 10 - 60 ساعة.