محتويات
خواطر حزينة
- تساقطت بتائل الورد قتيلة على طريقٍ أصمٍ أعمى معلنةً انتحار سعادتي الوردية وانتهائي أنا.. ورفعت الشمس ثوبها الباذخ عن ساقيها وهرولت نحو مخدعها.. تاركة الساحة لسيد الظلام فأخذ يلتهم بياض الطبيعة وأطلق سهام الليل وأدمى.. لست أدري أعزي ذاتي على موت سعادتي وأبكي بكاء الثكلى.. أم أنكر رحيله وأكذب عيني وأوهم جسدي أني بالسعادة حبلى.
- وَجوه المُسَنين قَد تُرعبْ الأطفال أحياناً، لَيس لَكَونها قبيحة، بَلْ لأنها تَحملُ فَي تَجاعيدَها قسوة دُنيا لَم يَروها بَعد. كلّما أشتاق إليكِ، أرى طيفكِ فأحتضنه، فأبقى مُحتضناً طيفك طوال يومي بأكمله، فلم أر أنثى بمهارتك تمتلك قلبي وتأسره.
- أغار بشدة، أحب بصدق، وأحزن بعمق، لا أجيد لعب الأدوار، ولا أتقن لبس الأقنعة، عندما أصمت فأنا حقاً أتألم.
- لم أعد أحتمِل فكرة اللقاء بشخص جديد، إنه يرعبني تَخَيُل لحظة مصارحة طويلة أقول فيها كل الأشياء التي قلتها سابقاً.
- إذا كان الأمس ضاع، فبين يديك اليوم وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل فلديك الغد، لا تحزن على الأمس فهو لن يعود ولا تأسف على اليوم، فهو راحل.
خواطر عن الصداقة
- احتار قلمي بماذا يوصفك.. فسألته ما بك يا قلمي مرتبك وحائر.. قال سيدي والله أني أعجز عن التعبير فأخاف أن أقصر في حق صديقتك فعندما طلبت مني أنا أكتب تمنيت أن يكون حبري من ذهب لربما أوفى من بعض حقها عليك فحبري رخيص وقد علمت أن لها مكاناً كبيراً في قلبك فقلت لقلمي إما علمت بأن الصداقة تواضع وقيم ومبادئ عذراً منك يا قلمي نسيت أن أعلمك بأنها قمة الأخلاق والتواضع فأنت تمنيت لو كان حبرك ذهبا فأنا تمنيته لو كان من دمائي فقال قلمي متأسفاً والله قد غلبتني ليتك تعلمني عن هذه الصديقة فقلت له هي من أعادت لي الأمل وأضاءت لي دربي هي من ازرتني في أحزاني وجعلتني ابتسم هي من تحملت ثقل همومي وأعطتني القوة والصبر هي من سمعت لي وأعلمتها بأسراري هي من سهرت الليالي تشاركني آلامي وزرعت دربي أمل من كل النواحي فرأيت الحياة من حولي أزهار ورود ما أروعها من صديقه عندما تكون معي ينتابني شعور السعادة بأن هناك من يحس بي ويخاف علي إنسانة تحمل كل صفات الإنسانية الطيبة تميزت بأخلاقها وحنانها وحبها للخير تشعرني بأنها كأم لي وكأخت لي ما أعجبها ما أجمل مشاعرها فالصداقة الحقيقية شيء لا يوصف عندما يكون هدفك نبيلاً تحس بروعتها أحبك يا صديقتي حبا بريئاً طاهر أحب فيك الوفاء والإخلاص أحبك فالله ادعوا لك بصلاتي بأن يحفظك ويحميك ويجعل كل حياتك فرحاً وسروراً فتقبلي مني هذا الإهداء ولا تلومي قلمي فمهما كتب لك فما عبر عن روعة صداقتنا.
- إذا المرء لا يرعاك إلّا تكلّفاً فدعه ولا تكثر عليه التأسّفا ففي النّاس أبْدالٌ وفي التّرْك راحة وفي القلب صبرٌ للحبيب ولو جفا فما كلّ منْ تهْواه يهْواك قلبه ولا كلّ منْ صافيْته لك قدْ صفا إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة فلا خير في ودٍ يجيء تكلّفا ولا خير في خلٍّ يخون خليله ويلقاه من بعد المودّة بالجفا وينْكر عيْشاً قدْ تقادم عهْده ويظْهر سرًّا كان بالأمْس قدْ خفا سلامٌ على الدّنْيا إذا لمْ يكنْ بها صديق صدوق صادق الوعد منصفا.
خواطر عزلة ووحدة
- أنت سيد أعمالك عندما يكون كل البشر نقطة ضعف لك.. عندما يكون كل البشر هم من يدفعك إلى الهاوية.. عندما يكون كل البشر أعداءك.. كثيراً من البشر يتشابهون لكنهم أبدا لا يتفقون.. عندما لا تجد من يأخذ بيدك إلى القمة والكل يتمنى سقوطك.. فاعتزل كل البشر.. وابني نفسك مجددا.. اصنع لنفسك عالماً أنت تحكمه.. ولا تترك البشر يملؤون عليك ما تفعل.. عندما يكون عقلك واعياً وتقدر الأمور فأنت لا تحتاج إلى نصحهم فوعيك ويقينك بربك يكفيك.. كفانا تحطيم لذاتنا بسبب الآخرين.. فهإذا يعجبه وهذا يذمك.. وأنت متذبذب يوما تصعد درجة.. ويوما تنزل درجة.. لن يحبك أحدا أكثر من نفسه.. عملك أنت تعرف مدى إتقانك فيه.. وما إذا قصرت.. فكن أنت ميزان أعمالك.. وزن بعقلك أعمالك.
- لكن تلك العزلة، كانت البداية الّتي لا بدّ منها ، البداية التي لو لم يمتلكها المرء لما استطاع الوصول إلى ما تلاها : تركب البحر ! قد تصل جزيرة ، تعبر الصحراء ! قد تبلغ واحة ، تسكن العزلة ! قد تبلغ نفسك.
خواطر عن الصمت
- الصمت، احٍتراقات الروح.. في مبخرة الجسد.. تتلاقفه ذنوب الذاكرة.. دون وعد بالتوبة.. قد نحب أشخاصاً من صميم قلبنا نهبهم روحنا نعشق وجودهم وقربهم وكل ما بهمْ من تفاصيل إيجابية كانتْ أم سلبية ولكنْ قد تتزايد جروحنا بمرور الوقتْ أو قد لا يشًعرون بٍمدى حبنا لهمْ وتعلقنا بهمْ ولا يهتمون لكل ما نقوله ونفعله لأجلهم فلا يكون أمامنا سوى أن نحبهمْ بصمت.. ونحضن أي شيء من ذكراهم حتى ولو كانت هدية صداقةٍ بحتةْ فالحب الصامت أفضل من الكلام في كثير من الأوقات لأن الفرد منا قد يتحمل جرح الهوى والعشق ولكنه بالتأكيد لا يتحمل جرح الكرامة يقال إن الحب الصامت أسْمى أنواع الحب وأكثرها عفة ولكنه انتحار بطيء.. ما أصعب أن تشتاق لمن لا يدرك سرّ الأشواق.. ما أصعب أن تنتظرهم وأنت لا تدري أيعلمون بانتظارك إياهم.. وهل يأتون.. ما أصعب أن تحبهم (بصمت).. أن تبوح لهم (بصمت) أن تعدّ الأيام في غيابهم (بصمت).. أن تكابد الأم الحنين إليهم (بصمت).
- في زاوية صَغيرةّ بينً الرغبة وعدَم الاهتِمامّ أنشأت لنَفسيً حَياةٌ لا بأسَ بهَا …! من أنت؟ أنا إنسان يزعجه كُل شيء، أريد عدم الإزعاج، عدم الاهتمام بي. “أُجْهَد كي أجعل الآخرين لا يعيرونني أي انتباه”. البعد وعدم الاهتمام وسيلة غايتها النهاية، تختصر الكثير من الكلمات. لا تبادلني الاهتمام فقط أقنعني أنك تستحقه. الاهتمام المفاجئ غالباً خلفه طلب.
خواطر فيها ذكريات
- حين تغيب تتوقف اللحظات واسكن الذكريات أفتش عنك فاكتب حديثي لك بالكلمات قيظنون أنها أشعار وأنا أقول إنها همس من روحي لروحك وتكذيبا أننا تفصلنا المسافات.
- أجمل الأشخاص في حياتنا الذين نكتب عنهم في أجندة ذكريتنا كل ما هو جميل.. وتمر السنين ونقرأ ما كتبناه... ولا نندم عليه ونتأكد وقتها أنه كان فعلا يستحق.
- في مرحلة ما ، ربما عندما نكون منغمسين في الشؤون اليومية ، قد تتوقف أفكارنا في لحظة لا تكون فيها النجوم بعيدة عن غروب الشمس وعابرة ، وستنير الحياة ذكرياتنا الجميلة لأن جوهر عقل الإنسان يحب أن يتوقف في لحظة ، رغم أنها جميلة وأبدية ، فإنها تختفي في أعماقنا ، لقد أوصلتنا تلك الذكريات إلى عالم انقرض بسبب رحيلنا ، إلى الطفولة حيث رفض المشاركة بخيبة أمل في تلك الحقبة ، فهذه اللحظة التي تدرك بإحكام كل لحظة بسبب الخوف من الطيران بعيدًا وكانت البراءة في ذلك الوقت واقفة وتمشي ، وجاءت قوتها من أعماق الأرض السعيدة الملون بأيدي أجدادنا.
خواطر عن الأب
- عندما تزاحمت الأفكار ووجل منها فكري وغار عندما زارني الحزن ودعاني إلى دنياه عندما ضاق صدري بالهموم وتهت في غياهيب أحزاني عندما احتجت إلى وطنٍ يحميني وصدرٍ يأويني ناديت بها.. أبي.. ناديت بكلمة أبي فلم أجد كلمةً تمحو ما فيني سواها لم أجد دنيا تحتويني سواها أبي.. لم أجد صدراً يضمني إليه سواك فأنت نبع الحنان السامي ونبع الحب الصافي فأيٌ منكم تختلف كلماته عن كلماتي أيٌ منكم يجرؤ على قول سوى كلامي أيٌ منكم سيقول أن الأب ليس ذلك الحضن الدافي أبي.. أنت من علمني معنى الحياة أنت من أمسكت بيدي على دروبها أجدك معي في ضيقي.. أجدك حولي في فرحي أجدك توافقني في رأيي.. حتى لو كنت على خطأي فأنت معلمي وحبيبي.. فتنصحني إذا أخطأت.. وتأخذ بيدي إذا تعثرت فتسقيني إذا ظمئت وتمسح على رأسي إذا أحسنت أبي أردت أن يصلك إحساسي.. من خلال ما زفرته أنفاسي أردت أن تصل كلمتي إلى قلبك.. فأنا لا أتأمل حياةً بعدك أردت أن تصل إليك كلمة.. خرجت من أعماقي مقحمة كلمتي إليك أبي هي.. أحبك.
- والدي العزيز، استطعت أن تكون لي أكثر مما أردت أنا يومًا، وكنت كلما أكبر في العمر عامًا أكتشف حقيقة التضحيات التي قدمتها أنت، والتي كانت كثيرة بالمناسبة، وكانت أعظم بكثير من أن أستوعبها صغيرًا، فشكرًا لك من القلب على جميع ما قدمته لي، يا أحن الناس وأطيبهم.