دروس وعبر من سورة الأنفال

كتابة:
دروس وعبر من سورة الأنفال

دروس وعبر من سورة الأنفال

سورة الأنفال تحتوي على عدد من الدروس والعبر منها ما يأتي:[١]

  • المؤمنون يتميّزون بخشوع قلوبهم إذا ما ذُكر الله -تعالى- أو إذا ما سمعوا آيات الله -تعالى- زاد إيمانهم، ويتوكلوا على الله -تعالى- في كل ما يعرض لهم من أمور، قال -تعالى-: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ).[٢]
  • كثير من الأمور يظنها المسلمون أنَّها شر لهم وفي باطنها كل الخير، مثلما حدث في غزوة بدر حينما كره المسلمون الخروج، وكانت المعركة في حقيقة الأمر تحمل الخير للمسلمين، قال -تعالى-: (كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ).[٣]
  • عاقبة المشركين في نهاية الأمر تكون بالهلاك مهما طال فيهم العمر، قال -تعالى-: (إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ).[٤]
  • حرمة الفرار من أرض المعركة، قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ).[٥]
  • وجوب طاعة الله ورسوله في كل ما يأمرون بهن ففي ذلك تحقق كل خير للمسلم، قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ).[٦]
  • تقوى الله -تعالى- طريق لمغفرة الذنوب وللنصر، قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِن تَتَّقُواْ اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ).[٧]
  • منع العذاب يكون فضل من فضائل الاستغفار، قال -تعالى-: (وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ).[٨]
  • سنة الله -تعالى- في الأقوام هي المغفرة لم إن تابوا وعبدوا الله، وإن أصرّا على ما هم عليه، فسوف يحل عليهم العذاب الذي سيؤدي بهم إلى الهلاك، قال -تعالى-: (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ).[٩]

تعريف بسورة الأنفال

سورة الأنفال سورة مدنية نزلت بعد هجرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة، تحديدًا بعد غزوة بدر،[١٠] ما عدا الآيات من 30 إلى 36 فهي مكية، وهي من سور المثاني وعدد آياتها 75 آية، وهي السورة الثامنة في ترتيب المصحف نزلت بعد سورة البقرة.[١١]

سبب نزول سورة الأنفال

بيان سبب نزول سورة الأنفال ما يأتي:[١٢]

  • صدر من المسلمين عدم رغبتهم للخروج لملاقاة الكفار، وكرههم لقتال لكفار قريش حينما وصلوا إلى أرض بدر.
  • اختلاف المسلمين بعد إنهاء المعركة وانتصار المسلمين في كيفية تقسيم الغنائم.
  • اختلاف في الآراء في الكيفية التي سيتعاملون بها مع أسرى غزوة بدر.

المراجع

  1. ابن عاشور، التحرير والتنوير، صفحة 255. بتصرّف.
  2. سورة الأنفال، آية:2
  3. سورة الانفال، آية:5
  4. سورة الانفال، آية:12-13
  5. سورة الأنفال، آية:15-16
  6. سورة الأنفال، آية:20
  7. سورة الانفال، آية:29
  8. سورة الانفال، آية:33
  9. سورة الانفال، آية:38
  10. جعفر شرف الدين، كتاب الموسوعة القرآنية خصائص السور، صفحة 175-178. بتصرّف.
  11. "تعريف سورة الأنفال"، المصحف الإلكتروني.
  12. جعفر شرف الدين، كتاب الموسوعة القرآنية خصائص السور، صفحة 177. بتصرّف.
5099 مشاهدة
للأعلى للسفل
×