دعاء البركة في المال والرزق

كتابة:
دعاء البركة في المال والرزق

دعاء البركة في المال والرزق

على المسلم أن يعلم أنّ الرزق ليس إلّا اختبارًا له، وليس علامةً على مكانته، بل المكانة الحقيقيّة تكمن في العمل الصالح الذي يقدّمه،[١]إلا أنّ المال من زينة الحياة الدّنيا، والمسلم يلجأ إلى الله -تعالى- بالدّعاء لطلب الرزق باسمه الرزّاق، فيقول مثلًا: (يا رزّاق، وسّع عليّ رزقي).[٢]

وفضلًا عن ذلك، يمكن للمسلم أن يدعو الله -تعالى- طالبًا الرزق باسميه؛ الكريم والجواد، ليوافق الاسم الأمر الذي يدعوه به، ويمكنه أيضًا دعاء الله باسمه الأعظم، أو أن يقول: (يا الله، ارزقني كذا)، أو: (اللهمّ، ارزقني)؛ فاسم الله جامع لصفاته الكريمة بما فيها الجود والكرم.[٢]

ويُعدّ الاستغفار من أعظم أسباب الرزق؛ فقد قال تعالى في كتابه العزيز: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا)،[٣]وقد ورد في سنن الترمذي عن عليّ -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- قد علّمه دعاءً لقضاء الدين، وهو: (اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك).[٤][٥]

أدعية تيسير الرزق من السنّة النبويّة

وردت في السنّة النبويّة المطهّرة مجموعة من الأحاديث لطلب الرزق والاستعاذة من الفقر والحاجة، ومنها ما يأتي:

  • (اقضِ عنِّي الدَّينَ وأَغْنِني من الفقرِ).[٦]
  • (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَعَافِنِي، وَارْزُقْنِي).[٧]
  • (اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِك منَ الهمِّ والحزنِ وأعوذُ بِك منَ العجزِ والكسلِ وأعوذُ بِك منَ الجبنِ والبخلِ وأعوذُ بِك من غلبةِ الدَّينِ وقَهرِ الرِّجالِ).[٨]
  • (اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَرَبَّ الْأَرْضِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنْ الْفَقْرِ).[٩]
  • (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ والهَرَمِ، والمَغْرَمِ والمَأْثَمِ، اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِن عَذابِ النَّارِ وفِتْنَةِ النَّارِ، وفِتْنَةِ القَبْرِ وعَذابِ القَبْرِ، وشَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وشَرِّ فِتْنَةِ الفَقْرِ، ومِنْ شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطايايَ بماءِ الثَّلْجِ والبَرَدِ، ونَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطايا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وباعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطايايَ كما باعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ).[١٠]
  • (اللَّهمَّ مالِكَ الملْكِ تُؤتي الملكَ من تشاءُ وتنزِعُ الملكَ ممَّن تشاءُ وتُعِزُّ من تشاءُ وتُذِلُّ من تشاءُ بيدِك الخيرُ إنَّك على كلِّ شيءٍ قديرٌ رحمنَ الدُّنيا والآخرةِ ورحيمَهما تعطيهما من تشاءُ وتمنعُ منهما من تشاءُ ارحَمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ من سواك).[١١]
  • (اللَّهمَّ إنِّي عبدُكَ ابنُ عبدِكَ ابنُ أَمَتِكَ ناصِيَتي بيدِكَ ماضٍ فيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فيَّ قضاؤُكَ أسأَلُكَ بكلِّ اسمٍ هو لكَ سمَّيْتَ به نفسَكَ أو أنزَلْتَه في كتابِكَ أو علَّمْتَه أحَدًا مِن خَلْقِكَ أوِ استأثَرْتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَكَ أنْ تجعَلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ بصَري وجِلاءَ حُزْني وذَهابَ همِّي إلَّا أذهَب اللهُ همَّه وأبدَله مكانَ حُزْنِه فرَحًا).[١٢]

أسباب البركة في الرزق

الرزق لا يأتي إلّا بتوفيق من الله -سبحانه وتعالى- وعلى المسلم أن يجتهد في تحصيل أسباب الرزق، ومنها ما يأتي:[١٣]

  • الإكثار من الصدقة.
  • التزام الاستغفار.
  • تقوى الله -تعالى-.
  • الاجتهاد في الدّعاء.
  • التوكّل على ربّ العباد.
  • الإكثار من التسبيح.
  • الحرص على أداء صلاة الضحى.
  • صلة الرّحم.

المراجع

  1. مجموعة من المؤلفين، كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم/ الجزء 1، صفحة 44. بتصرّف.
  2. ^ أ ب نجم الدين الغزي، كتاب حسن التنبه لما ورد في التشبه/ الجزء 5، صفحة 238.
  3. سورة نوح، آية:10-12
  4. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن علي بن أبي طالب ، الصفحة أو الرقم:3563 ، حسن غريب.
  5. "دعاء قضاء الدَّيْن"، إسلام ويب ، 29-8-2002، اطّلع عليه بتاريخ 25/01/2022.
  6. رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:5051، سكت عنه/ وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح.
  7. رواه مسلم ، في صحيح مسلم ، عن طارق بن أشيم الأشجع، الصفحة أو الرقم:2697، صحيح.
  8. رواه أبو داود ، في سنن أبي داود ، عن أبو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:1555، سكت عنه/ وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح.
  9. رواه مسلم ، في صحيح مسلم ، عن أبو هريرة ، الصفحة أو الرقم:2713 ، صحيح.
  10. رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن عائشة أم المؤمنين ، الصفحة أو الرقم:6375 ، صحيح.
  11. رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن أنس بن مالك ، الصفحة أو الرقم:1821، حسن.
  12. رواه ابن حبان ، في صحيح ابن حبان ، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:972 ، أخرجه في صحيحه.
  13. أبو الحسن هشام المحجوبي، وديع الراضي (6/8/2017)، "أسباب السعة في الرزق"، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 25/01/2022. بتصرّف.
5222 مشاهدة
للأعلى للسفل
×