دعاء الضالة المأثور
نُقل عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- في كتاب تاريخ ابن النجار في ذكر دعاءٍ يُعين على وجود ضالة العبد، وما يريده أو ما يرغب به؛ فعليه قراءة ما تيسر من القرآن فيما يتعلق برد الضالة، فيقرأ قوله -تعالى-: (رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَّا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ).[١][٢]
وبعد قراءة الآية الكريمة يدعو الله أن يجمع بينه وبين ضالته فيقول مثلاً؛ اللَّهُمَّ يَا جَامع النَّاس ليَوْم لَا ريب فِيهِ اجْمَعْ بيني وَبَين مَالِي إِنَّك على كل شَيْء قدير.[٢]
أدعية بعض السلف لرد الضالة
ذكر أهل العلم والحديث العديد من الأدعية المشهورة التي تُعين على ردِّ الضالة، وبيان هذه الأدعية فيما يأتي:[٣]
- "إذا أراد أحدكم الحاجة؛ فليبكّر فى طلبها يوم الخميس، وليقرأ إذا خرج من بيته آخر سورة آل عمران، وآية الكرسىّ، وسورة القدر، وأمّ الكتاب سورة الفاتحة، فإنّ فيها قضاء حوائج الدنيا والآخرة".
- "اللهم هادى ورادّ الضّوالّ اردد عليّ ضالّتى ولا تعنّنى بطلبها ولا تفجعنى بمصيبتها فإنها من رزقك وعطائك".
- "اللهم ضيّق عليه البلاد واجعله فى أضيق من ضرورة الحمل، حتى تردّه".
- "اللهم راد الضالة، هادي الضلالة، تهدي من الضلال، رُدَّ علّي ضالتي بقدرتك وسلطانك، فإنها من فضلك وعطائك".[٤]
- ورد بأثرٍ ضعيفٍ عن عبد الله ابن أبي أوفى الأسلمي -رضي الله عنه- أنه ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إنَّ من كانت له إلى اللهِ حاجةٌ أو إلى أحدٍ من بني آدمَ فلْيتوضَّأْ، ولْيُحسِنِ الوضوءَ، ولْيُصلِّ ركعتَين، ثم لِيُثْنِ على اللهِ، ولْيُصَلِّ على النَّبيِّ، ثم ليقلْ: لا إله إلا اللهُ الحليمُ الكريمُ، سبحان اللهِ ربِّ العرشِ العظيمِ، الحمدُ لله ربِّ العالمين، أسألك موجباتِ رحمتِك، وعزائمَ مغفرتِك، والعصمةَ من كلِّ ذنبٍ، والسلامةَ من كلِّ إثمٍ لا تدَعُ لي ذنباً إلا غفَرتَه ولا همّا إلا فرَّجتَه، ولا حاجةً هي لك رِضاً إلا قضَيتَها يا أرحمَ الراحمِين).[٥][٦]
أدعية أخرى لرد الضالة
سنذكر مجموعة من الأدعية التي يستطيع أن يدعوا بها العبد لله -تعالى- لرد ضالته فيما يأتي:
- اللهم يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمع بيني وبين سعادتي وفرحي، واجمع بيني وبين كل ما فقدت وردّ إليّ ضالتي.
- اللهم يا هاديّ الضالة ورادّ الحاجة إلى أصحابها، ردّ لي ما فقدت.
- اللهم بفضلك ارزقني ما فقدت، واجمع بيني وبين أشيائي.
- اللهم إني أسألك بقوتك وأسألك بأسمائك الحسنى، وأسألك باسمك الأعظم أن تردّ لي ما أريد وما أضعت وما فقدت.
- اللهم يسر لي طريق الصواب لأجتمع بحاجتي التي فقدتها، اللهم قربني من حاجتي واجعلني قادراً على إيجادها أمامي دون جهدٍ أو كلل.
- اللهم أسعد قلبي وأنزل عليه غيثك وكرمك، واجمع بيني وبين ضالتي.
- اللهم اكتب لي موعداً من عندك أجد فيه ما أريد، وأقترب فيه من أحبّ أشيائي، ولا تُعسر عليّ اللقاء معها واحفظها لي.
- اللهم إنك رادّ الحاجات إلى مكانها الصحيح، ردّ ضالتي البعيدة، وقربني منها، وقربها مني.
- اللهم لا تؤلم قلبي بما فقدت وردّ لي ما نسيت وما فقدت وما أريد.
المراجع
- ↑ سورة آل عمران، آية:9
- ^ أ ب الجلال السيوطي، كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور، صفحة 158. بتصرّف.
- ↑ شهاب الدين النويري (1423)، نهاية الأرب في فنون الأدب (الطبعة 1)، القاهرة: دار الكتب والوثائق القومية، صفحة 329، جزء 5. بتصرّف.
- ↑ محمد بن جميل زينو، كتاب توجيهات إسلامية لمحمد بن جميل زينو، صفحة 198.
- ↑ رواه الألباني، في ضعيف الترغيب، عن عبدالله بن أبي أوفى، الصفحة أو الرقم:416، ضعيف جدا.
- ↑ شهاب الدين النويري (1423)، نهاية الأرب في فنون الأدب (الطبعة 1)، القاهرة:دار الكتب والوثائق القومية، صفحة 328-329، جزء 5. بتصرّف.