دليل الرضاعة للأم الجديدة

كتابة:
دليل الرضاعة للأم الجديدة

الرضاعة هي طريقة التغذية الأمثل للطفل الرضيع، حيث تعد الوسيلة الأفضل لتغذيته، إليك دليل الرضاعة الكامل.

الرضاعة (Breastfeeding) هي الطريقة الأمثل لتغذية الطفل، ورغم ذلك فإن الكثير من النساء يتخوفن من الرضاعة بسبب عدم معرفتهن لأهميتها أو نتيجة محاولات إرضاع سابقة باءت بالفشل وسببت الخيبة.

معلومات هامة للأم عن الرضاعة

إليك بعض المعلومات المهمة عن الرضاعة:

  • يلبي حليب الأم احتياجات الطفل بشكل كامل، ويحتوي على أجسام مضادة ومواد بيولوجية أخرى تقوي جهاز المناعة لديه وتساهم في الحفاظ على صحة الطفل.
  • وجد أن الأطفال الذين رضعوا بشكل طبيعي، هم أقل عُرضة للإصابة بالتهابات الأذنين، والسكري، وغيرها من أنواع العدوى والالتهابات الأخرى.
  • لوحظت نسبة أقل من حالات الموت في المهد بين الأطفال الذين رضعوا بشكل طبيعي.
  • تلعب طريقة إطعام الطفل دورًا مركزيًا في تحديد أنماط الأكل لديه على المدى البعيد، فبينما تنمي الرضاعة الطبيعية عادة الأكل عند الجوع فقط، فإن إرضاعه صناعيًا يجعله يعتاد على الأكل حتى إنهاء الزجاجة.
  • تؤدي الرضاعة لإفراز هورمون في جسم الأم، يقوم بتحفيز إفراز الحليب من الثدي ويؤدي لانقباض الرحم، وبالتالي إلى الحدّ من النزيف بعد الولادة.
  • تكون الأمهات المرضعات أقل عُرضة للإصابة بهشاشة العظام (Osteoporosis) أو سرطان الثدي على المدى البعيد. 

تختلف التقنية التي يستخدمها الطفل كي يرضع من الثدي كليًا عن الطريقة التي يشرب بها الحليب من الزجاجة، واتباع كلتا الطريقتين قد يخلق حالة من الاضطراب وعدم الانتظام لدى الطفل، لذلك ينصح بالرضاعة في الأسابيع الأولى بعد الولادة لتوطيد العلاقة بين الأم ووليدها وتعليمه الرضاعة الصحيحة، مع عدم إعطائه اللهاية، إذ أنها تجعل الطفل يعتاد على أسلوب امتصاص مختلف.

فوائد حليب اللبأ

يكون حليب اللبأ (Colostrum) مركزًا، وعادةً ما يتم إفرازه بكميات صغيرة، وهو ملائم بشكل تام لاحتياجات الطفل في أيامه الأولى، ومع حلول اليوم الرابع بعد الولادة، تشعر عندها الأم بإمتلاء الصدر وبحالة من عدم الارتياح، هذا شعور طبيعي ويختفي في غضون أيام.

يكون الحليب الناضج أقل كثافة وتركيزًا، ولونه شفافًا مائلًا إلى الأبيض، الأمر الذي يجعل العديد من الأمهات يعتقدن خطأ أن الحليب فاسد وغير ملائم للطفل.

احتقان الثدي في فترة الرضاعة

تشير العلامات الحمراء على الثدي، والآلام، وارتفاع الحرارة الموضعي على الإصابة باحتقان الثدي، وتُصعّب هذه الحالة على الطفل عملية الرضاعة، وهي تستلزم العلاج الفوري، وذلك لأن الاحتقان قد يتطور ويصبح التهابًا، وهذه بعض النصائح للوقاية من هذا النوع من الاحتقان خلال فترة الرضاعة:

  • يجب وضع كمادات على الثدي بين الوجبات.
  • يجب عدم الإكثار من شفط الحليب، إذ ينبغي إطعام الطفل حسب حاجته، كما ينبغي تفريغ الثدي أثناء الرضاعة.
  • تغيير وضعية الطفل أثناء الرضاعة حتى يستطيع الطفل إفراغ الثدي من كل الاتجاهات.

قد يؤدي استخدام حلمات السيليكون إلى تقليص كمية الحليب التي يتم إنتاجها، لأن ملامسة فم الطفل للثدي تساهم بشكل كبير في تحفيز إنتاج الحليب.

النظام الغذائي أثناء الرضاعة الطبيعية

لا داعي لتجنب أنواع معينة من الطعام خلال فترة الرضاعة، فمعظم الأطفال يبدؤون بالشكوى من الآم البطن والغازات بعمر الشهر الأول تقريبًا دون وجود علاقة لنوعية غذاء الأم، ولكن إذا شككت بأن هنالك نوعية أكل معينة تزيد من الآلام، حاولي ألا تتناوليها لبضعة أيام وراقبي إن كان قد طرأ تحسن ما، إذا لم يطرأ تحسن فإن نوعية الأكل هذه ليست هي المسبب على الأغلب.

بالمقابل ينبغي التشديد على اتباع نظام غذائي يشتمل على جميع العناصر الغذائية، وهذه أهم قواعد النظام الغذائي أثناء الرضاعة:

  • اتباع نظام غذائي غني بالفاكهة والخضار التي تحتوي على الفيتامينات.
  • تناول وشرب الحلبة، فهي مفيدة جدًا في زيادة إنتاج الحليب.
  • وجوب المحافظة على شرب 10 كؤوس من الماء في اليوم على الأقل والامتناع عن شرب الكحول.
  • عدم المبالغة بشرب القهوة، كي لا يؤدي الأمر لزيادة التنبيه (بسبب المنبهات والكافيين) لدى الطفل.
  • الامتناع عن التدخين، إذ أنه بوسع المواد السامة أن تصل إلى الطفل عبر الحليب.

كما يوصي المختصون بإرضاع الطفل بشكل كامل إلى حين بلوغه سن 4 أشهر، ففي هذا السن من المحبذ البدء بإطعامه قليلًا (ملعقتين صغيرتين مرتين في اليوم) من الأغذية مثل: الأسماك، والبيض، واللحم، والفاكهة، وعند وصوله لجيل نصف سنة، يوصى بإطعامه وجبات تحتوي على عناصر غذائية مكملة إلى جانب الرضاعة.

كيفية التعامل مع مصاعب الرضاعة

إحدى المشاكل الشائعة التي تنجم عن الرضاعة هي التشققات والجروح في الحلمات، وعادةً ما تكون معظم هذه التشققات ناجمة عن إمساك الطفل بشكل غير صحيح للثدي، وبالأساس بسبب عدم تعليم الأم له بشكل صحيح، ولتجنب حدوث هذه المشكلة، قمنا بجمع عدد من النصائح التي قد تساعد الأمهات الجدد على الحد من احتمالات تعرض الحلمات للإصابة خلال فترة الرضاعة، منها:

  • الجلوس بطريقة مريحة مع وجود دعم جيد للظهر.
  • أرجل الأم يجب أن تكونا على الأرض، وألا تكونا في الهواء، إذا لم تصلا إلى لأرض، ينبغي الاستعانة بمقعد أو بأي شيء آخر لدعمهما.
  • الإمساك بالطفل بطريقة تجعل بطنه قريبًا من الأم، على أن يكون رأسه ومؤخرته بخط مستقيم.
  • الانتظار حتى يفتح الطفل فمه، وعندها فقط تقوم الأم بتقريب ثديها من الطفل بحيث تدخل معظم هالة الحلمة (Areola) لفم الطفل.
  • أن تكون ذقن الطفل قريبة من الثدي والشفتين متجهتين إلى الخارج.

كيف نعلم أن الطفل يحصل على كمية كافية من الحليب؟

هذه أهم العلامات أن طفلك يحصل على كفايته من حليب الثدي:

  • يجب أن يترك الطفل الذي عمره 5-6 أيام أو أكثر ما بين 5 و6 حفاضات رطبة في اليوم، كما ينبغي أن يخرج ما بين 3 و4 مرات على أن يكون برازه أصفر اللون.
  • يكون الطفل هادئًا بين الوجبات، فهذا دليل على أن الطفل يشعر بالشبع.
  • يجب البدء بمتابعة وتيرة زيادة وزن الطفل بعد مرور 3-4 أيام على مغادرته للمستشفى.
  • يجب أن يعود الطفل لوزنه الأصلي الذي كان فيه يوم الولادة، والذي ينخفض عادة بنحو 7% بعد الولادة، وذلك عندما يصبح بعمر 10 أيام تقريبًا.
11343 مشاهدة
للأعلى للسفل
×