دواء السكري النوع الثاني

السكري النوع الثاني

مرض السّكري هو حالة مرضيّة مزمنة تؤثّر على امتصاص الجسم للجلوكوز، وهو مصدر مهمّ لطاقة الجسم، وقد يقاوم جسم الشّخص المصاب بمرض السكّري النوع الثاني تأثير الإنسولين، وهو هرمون ينظّم دخول السّكر إلى الخلايا، أو قد لا يُفرَز الإنسولين اللازم للحفاظ على مستويات الجلوكوز الطّبيعية في الدّم.

يعدّ داء السكري من النّوع الثاني الدّاء الذي يتعرّض له البالغون، لكن في الوقت الحاضر يوجد عدد من الأطفال المصابين بهذا الاضطراب، وربّما يحدث بسبب السمنة لدى الأطفال، ولا يوجد علاج محدّد لمرض السكري من النّوع الثاني، لكن يساعد فقدان الوزن والأكل الصحّي وممارسة الرّياضة على إدارة المرض، وإذا لم يكن النّظام الغذائي وأداء التّمرينات كافيًا لإدارة نسبة السكّر في الدّم فقد يتطلّب العلاج تناول أدوية السكّري، أو العلاج بالإنسولين.^[١]

دواء السكري النوع الثاني

قد تساعد التّغييرات في أسلوب الحياة على منع الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وقد يصف الأطباء الإنسولين عندما لا تحدث أي استجابة للعلاجات الأخرى؛ إذ يساعد على تخفيف مستويات الجلوكوز المرتفعة في الدّم، ويُستخدم أيضًا للنساء الحوامل المصابات بداء السكّري من النّوع الثاني لتقليل المضاعفات على الجنين، وللأشخاص الذين لديهم مستويات مرتفعة من الجلوكوز في الدّم.

قد يحتاج المصاب بداء السكّري النّوع الثاني إلى علاجين أو أكثر للسّيطرة على مستويات الجلوكوز، فقد يكون علاج الإنسولين ضروريًّا، وهذه العقاقير تحسّن إفرازه في الدّم بتحفيز البنكرياس، ويصف الأطباء الأدوية غير الإنسولين لخفض نسبة الجلوكوز في الدّم، ويوجد العديد من الأدوية لهذا المرض، ولها مجموعة من الآثار الجانبيّة،^[٢] لكن يستخدم الأشخاص الأدوية الأحدث؛ إذ إنّها قليلة الآثار الجانبيّة، وهي كالآتي: ^[٣]

• مثبطات ألفا غلوكوزيداز: هي أدوية تُحطم النشويات وسكر المائدة في الجسم، بالتالي تُخفض مستوى الجلوكوز في الدم، وللحصول على أفضل النتائج يجب أن تؤخذ هذه الأدوية قبل وجبات الطعام، وتتضمن أكاربوز، وميجليتول.
• مركبات البايغوانيد: تُقلل هذه المركبات من امتصاص الأمعاء للسكر ومن تصنيعه، وتزيد من استجابة خلايا الجسم للإنسولين، كما تُقلل من الشهية، وتزيد من وقت إفراغ المعدة من الطعام، بالتالي تحافظ على مستوى الجلوكوز في الدم، ومن أهم أمثلتها الميتفورمين.
• ناهضات الدوبامين: إنّ الطريقة التي تعمل بها هذه المجموعة لعلاج مرض السكري من النوع الثاني ليست واضحةً، وقد تمنع مقاومة الإنسولين، ومن أهم أمثلتها البروموكريبتين.
• مثبطات الببتيديز ثنائي الببتيد الرابع (DPP-4): تزيد هذه المثبطات من استمرارية الجسم بصنع الإنسولين، وتتضمن:
  • ألوغليبتين.
  • ليناغليبتين.
  • سكسا غليبتين.
  • سيتاغليبتين.
• الببتيدات الشبيهة بالغلوكاجون: تُشبه هذه الببتيدات هرمون الإنرتين الطبيعي الموجود في الجسم، وتزيد من استخدام الجسم للإنسولين، وبالنسبة للبعض قد تكون أمراض القلب والأوعية الدموية وتصلُّب الشرايين أو أمراض الكلى المزمنة هي الغالبة على مرضى السكري، وفي هذه الحالات توصي جمعية السكري الأمريكية بهذه الأدوية كجزء من نظام العلاج لخفض السكر في الدم، وتتضمن:
  • البيجلوتيد.
  • إكسيناتيد.
  • ليراغلوتيد.
  • سيماغلوتيد.
• مجموعة المجليتنايد: تساعد هذه الأدوية الجسم على إطلاق الإنسولين، وتتضمن ناتيجلانايد، وريباغلانايد.
• مثبطات ناقل الجلوكوز المعتمد على الصوديوم النمط 2: تمنع الكلى من الاحتفاظ بالجلوكوز، فيتخلص الجسم منه عبر البول، وفي حالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين أو قصور القلب أو أمراض الكلى المزمنة يوصى بها كخيارعلاجي ممكن، ومن أهم أمثلتها داباجليفلوزين، وإمباجليفلوزين، وإرتوغليفلوزين.
• مجموعة السلفونيل يوريا: تُعد من أقدم الأدوية التي ما تزال تُستخدم حتى الآن، وهي تحفز البنكرياس بمساعدة خلايا بيتا، ممّا يعني صُنع المزيد من الإنسولين، وتتضمن الآتي:
  • جليمبيرايد.
  • غليكلازايد.
  • جلايبيزايد.
  • غليبورايد.
  • كلوربروباميد.
  • تولازاميد.
  • تولبيوتاميد.
• مجموعة الثيازوليدنيديون: تخفض نسبة الجلوكوز في الكبد، كما أنّها تساعد الخلايا الدهنيّة على استخدام الإنسولين بصورة أفضل، وتتضمن:
  • روسيجليتازون.
  • بيوجليتازون.
• حُقَن الإنسولين: إنّ أيّ شخصٍ مصاب بمرض السكري من النوع الأوّل يحتاج إلى العلاج بالإنسولين مدى الحياة، كما قد تستدعي بعض حالات النوع الثاني استخدامه للحفاظ على نسبة السكر طبيعيّةً في الجسم، ويوجد الإنسولين بعدّة أنواع، منها ما يأتي:
  • الأنسولين قصير الفعاليّة أو المُنتَظم.
  • الأنسولين متوسط الفعاليّة.
  • الأنسولين طويل الفعاليّة.
  • الأنسولين سريع الفعاليةّ.

وهذا الجدول يُبيّن أهم الفروقات بين أنواع الإنسولين المختلفة^[٤]:

أعراض السكري النوع الثاني

يوجد العديد من الأعراض المرتبطة بمرض السكري النّوع الثّاني لارتفاع نسبة السكر في الدم، تتضمن ما يأتي:^[٦]

• كثرة العطش.
• كثرة الجوع، تحديدًا بعد الأكل.
• جفاف الفم.
• كثرة التبوّل.
• فقدان الوزن دون مبرّر.
• الضّعف والتعب.
• عدم وضوح الرّؤية.
• الصداع.
• فقدان الوعي.

أسباب مرض السكري من النوع الثاني

يُفرز البنكرياس عند الأشخاص الأصحّاء هرمون الإنسولين لمساعدة الجسم على تخزين السكّر المأخوذ من الطعام الذي يدخل الجَوف واستخدامه، لِذا فإنّ مرَض السكري يحدُث بسبب ما يأتي:^[٧]

• في حال عدم إفراز الإنسولين من البنكرياس.
• في حال إفراز البنكرياس كميّة قليلة جدًا من الإنسولين.
• في حال عدم استجابة الجِسم للإنسولين، وهو ما يُسمّى مُقاومة الإنسولين.

يُنتج البنكرياس لدى الأشخاص المُصابين بمرض السكري من النوع الثاني هرمون الإنسولين إمّا بكميّة غير كافية، أو أنّ الجسم يكون غير قادر على التعرّف عليه واستخدامه طبيعيًّا؛ أي مُقاومة الإنسولين، وفي هذه الحالة فإنّ الغلوكوز أو السكّر لا يصِل إلى خلايا الجسم ويتراكم بدلًا من ذلك في مجرى الدم، مما يؤدّي إلى تدمير العديد من المناطق داخله، إضافةً إلى عدم قدرة الخلايا على أداء وظائفها الأساسيّة بسبب عدم حصولها على حاجتها من السكّر.

المراجع

1. ↑ "Type 2 diabetes", www.mayoclinic.org,9-1-2019، Retrieved 28-4-2019.
2. ↑ Adam Felman (22-3-2019), "What medication is available for diabetes?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-4-2019.
3. ↑ Kristeen Cherney (23-8-2018), "A Complete List of Diabetes Medications"، www.healthline.com, Retrieved 28-10-2018. Edited.
4. ↑ Heather Cruickshank (2019-3-4), "Insulin Chart: What You Need to Know About Insulin Types and Timing"، healthline, Retrieved 2019-10-31. Edited.
5. ↑ Michael Dansinger, MD (2018-6-5), "Types of Insulin for Diabetes Treatment"، webmd, Retrieved 2019-10-31. Edited.
6. ↑ Symptoms of Type 2 Diabetes (16-2-2019), "Symptoms of Type 2 Diabetes"، www.webmd.com, Retrieved 28-4-2019.
7. ↑ Melinda Ratini (2017-5-6), "Causes of Type 2 Diabetes"، webmd, Retrieved 2019-1-14. Edited.