دواء تسوّس الأسنان
تسوّس الأسنان هو حالة تسبّب الضّرر للسّطح الصّلب للأسنان، ويكون شكل التّسوس على السّن على هيئة ثقوب أو فتحات صغيرة، ويعدّ تسوّس الأسنان من أكثر المشكلات الصّحية انتشارًا في العالم، ويصيب تسوّس الأسنان جميع الأشخاص في مختلف أعمارهم، لكنّه ينتشر بنسبة كبيرة بين الأطفال والمراهقين الأكبر سنًّا، ويستهين البعض بتسوّس الأسنان، لكنّه إذا لم يُعالَج فإنّه يزداد وينتقل إلى الطّبقة الأعمق في الأسنان، ويمكن أن يؤدّي تسوس الأسنان إلى مضاعفات خطيرة، ويتمثّل علاج تسوّس الأسنان بالعديد من الإجراءات، وفي حالات قليلة يمكن علاجه دوائيًا، وفي المجمل فإنّ لتسوّس الأسنان عدّة علاجات من أبرزها:[١][٢]
- أدوية الفلورايد: التي تكون على شكل سائل أو جلّ أو رغوة، وتوضع على الأسنان باستخدام فرشاة صغيرة، أو توضع في وعاء صغير ينطبق على الأسنان، وتساعد علاجات الفلورايد على استعادة المينا؛ وذلك لاحتوائها على نسبة كبيرة من الفلورايد مقارنةً بالنّسب الموجودة في الماء أو مضمضة الفم، وينبغي عدم تناول المكمّلات الغذائية التي تحتوي على الكالسيوم والمغنسيوم قبل استشارة الطّبيب، وتجنب تناول منتجات الألبان قبل أو بعد ساعة من استخدام أدوية الفلورايد.
- الأدوية المسكّنة للألم: التي لا تحتاج إلى وصفة طبيّة، وتوجد بعدّة أشكال صيدلانيّة، كالمحاليل، أو الحبوب الفمويّة، كالأسيتامينوفين.
- الحشوات: أو يما يعرف بتركيبات ترميم الأسنان، والتي يلجأ إليها الطّبيب عندما تتدهور حالة السّن بسبب التّسوس، وتتكوّن الحشوات من مواد مختلفة كالبورسلين، أو الراتنجات المركّبة والملوّنة بلون الأسنان.
- تيجان الأسنان: عنمدا تكون الأسنان ضعيفةً والتسوّس شديدًا يلجأ طبيب الأسنان إلى التيجان، والتّاج غطاء مدمج يحلّ محلّ التاج الطبيعي للسّن، ولوضعه بصورة ملائمة يزيل الطّبيب المنطقة المنخورة بعيدًا عن السّن، وتصنع التّيجان من الذّهب أو البورسلين عالي الصّلابة.
- القنوات الجذرية: عند وصول التّسوس إلى البنية الدّاخلية للسّن -وهي اللب- لا بُد من إجراء علاجيّ سريع لإصلاح السّن المتضرّرة، وذلك من خلال إزالته ووضع الأدوية المضادة للالتهاب داخل القناة الجذريّة، ثمّ استبدال اللب بالحشو.
- خلع الأسنان: من الممكن أن يتطوّر التّسوّس إلى الدّرجة التي لا يمكن فيها استعادة السّن، ممّا يستوجب خلعها محدثًا فجوةً قد تسمح للأسنان بالانحراف، ويمكن للمريض أن يعالج هذه المشكلة بالخضوع لعملية زراعة الأسنان.
أسباب تسوّس الأسنان
يبدو تسوس الأسنان على شكل تجاويف يمكن أن تتفاقم مع الوقت مسبّبةً مشكلات أخرى، ويحدث تسوّس السّن نتيجة تراكم اللويحات السّنية، وهي طبقة شفافة دبقة تغطّي سن المريض وتتشكّل عند تناول الكثير من السّكريات والنّشويات وعدم تنظيف الأسنان؛ وذلك لأنّه عند عدم تنظيف السّكريات والنّشويات تبدأ البكتيريا بالتغذّي عليها وتشكيل اللويحات التي غالبًا ما تكون تحت خطّ اللثة أو فوقه، لتتحوّل فيما بعد إلى الجير الذي تصعب إزالته.
تسبّب هذه اللويحات إزالة طبقة المينا من الأسنان، ممّا يؤدّي إلى إحداث فتحات في طبقة المينا، وهي المرحلة الأولى من مراحل التّسوّس، ويمكن للبكتيريا الوصول إلى الطّبقة الثّانية من الأسنان، وهي طبقة العاج، وهي طبقة أكثر رقّةً من المينا وأقلّ مقاومةً للأحماض، ومع تطوّر التّسوّس تنتقل البكتيريا إلى البنية الداخلية للسّن، وهي اللب الذي يحتوي على أعصاب وأوعية دمويّة، وتتمثّل الأعراض الرّئيسة لتسوّس الأسنان بما يأتي:[٢][٣]
- رائحة الفم الكريهة.
- الشّعور بألم في السّن.
- ظهور بقع رماديّة، أو بنيّة، أو سوداء على السّن.
- من الممكن أن تحدث الالتهابات إذا لم يُعالج التسوّس.
الوقاية من تسوّس الأسنان
للوقاية من تسوّس الأسنان ينبغي اتّباع بعض التّدابير الوقائية، والتي تتمثّل بما يأتي:[٤]
- تنظيف الأسنان مرّتين على الأقلّ يوميًا باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد.
- تنظيف الأسنان باستخدام خيط تنظيف الأسنان يوميًا.
- استخدام غسول الفم الذي يحتوي على الفلورايد.
- تناول وجبات مغذّية، والحدّ من الوجبات الخفيفة، والتّقليل من الكربوهيدرات التي يمكن أن تبقى على سطح السّن.
المراجع
- ↑ Alfred D. Wyatt Jr., DMD (2017-1-23), " Drugs Used in Dentistry"، webmd, Retrieved 2019-5-12.
- ^ أ ب Staff Mayo clinic (2018-5-16), "Cavities/tooth decay"، mayoclinic., Retrieved 2019-5-12.
- ↑ Aaron Kandola (2019-3-25), "What to know about tooth cavities"، .medicalnewstoday., Retrieved 2019-5-12.
- ↑ Michael Friedman, DDS (2019-3-19), "Preventing Tooth Decay"، webmd, Retrieved 2019-5-12.