محتويات
يلجأ العديد من مرضى الكوليسترول المرتفع إلى تناول أدوية محددة تدعى الستاتينات statins لحفض المستويات المرتفعة من الكوليسترول، ولكن ماذا عن الآثار الجانبية له، وهل تختلف من الذكور والإناث؟
وجدت دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية PLOS ONE أن أثر تناول دواء الستاتينات يختلف ما بين الذكور والإناث، فهو يزيد من العدوانية لدى النساء، في حين أنه قد يقللها لدى الرجال!
وبالرغم من فعالية الدواء في خفض مستويات الكوليسترول وخفض خطر الإصابة بأمراض القلب، إلا أنه قد يشكل خطراً على الصحة حسبما أشارت دراسات أخرى عديدة، مثل ارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وأوضحت الباحثة الرئيسية في الدراسة الدكتورة بياتريس جولومب Dr. Beatrice A. Golomb أن المثير للانتباه ما توصلت له دراسات سابقة والتي ربطت ما بين مستويات الكوليسترول المنخفضة وزيادة خطر القيام بأفعال عدائية والوفاة بسببها، إلا أن الدراسات لم تستطع ربط الموضوع بدواء الستاتينات نظراً لدراسة أثره على الفئران الذكور.
ومن أجل ذلك استهدف الباحثون أكثر من 1,000 مشتركاً من الرجال والنساء في مرحلة انقطاع الطمث، وتم تقسيمهم إلى مجموعات بشكل عشوائي لمدة ستة أشهر:
- المجموعة الأولى تناولت دواء سيمفاستاتين (Simvastatin) وهو من عائلة الستاتينات
- المجموعة الثانية تناولت نوع أخر من مجموعة الستاتينات وهو برافاستاتين (Pravastatin)
- المجموعة الثالثة لم تتناول اي منهما.
وقام الباحثون بقياس مستوى العدائية لدى المشتركين قبل أسبوع من تناول العلاج، وخلال العلاج أيضاً، غلى جانب قياسهم لمستوى هرمون التستوستيرون وجودة النوم لديهم، باعتبارهم من العوامل الاساسية في الإصابة بالعدائية.
وبعد المتابعة والفحوصات وجد الباحثون ما يلي:
- النساء اللواتي تناولن دواء الستاتينات ارتفع لديهم مستوى العدائية مقارنة مع غيرهن، وبالأخص من هم فوق الـ 45 من عمرهن ومن كانت مستويات العدائية لديهن عند بدء الدراسة منخفضة.
- لم يكن هناك أي زيادة في مستويات العدائية ما بين الرجال الذين تناولوا دواء الستاتينات والذين لم تناولوه.
- كان هناك انخفاض في مستوى العدائية لدى الرجال الذين تناولوا دواء الستاتينات وبالأخص لدى الرجال الأقل عمراً ومن كانت مستوى العدائية لديهم مرتفعاً في بداية الدراسة.
- وجد الباحثون أن من تناول دواء الستاتينات تغير لديه مستوى هرمون التستوستيرون وواجهوا مشاكل أكثر في النوم، والذي بدوره أثر على مستوى العدائية.
- دواء سيمفاستاتين وجد أنه يقلل من مستوى هرمون التستوستيرون والذي ارتبط بمستويات أقل من العدائية، إلى أنه رفع من مشاكل النوم، مما أثر بدوره على العدائية.
وعلقت الدكتورة جولومب قائلة: "النتائج تشير إلى اختلافات وفروقات بين الاشخاص أثناء تناول دواء الستاتينات، فهو يختلف ما بين النساء والرجال، وحتى مع اختلاف العمر".
كيف تقلل الستاتينات الكولسترول؟
يعمل دواء الستاتين على إعاقة عمل انزيمات الكبد المسؤولة عن الكوليسترول، حيث أن وجود مستوى عالٍ من الكوليسترول يؤدي إلى تراكم الترسبات داخل جدار الأوعية الدموية مما يسبب تضيقها وتصلبها. بالتالي يساعد دواء الستاتين على خفض مستويات الكوليسترول السيء والدهون الثلاثية في الدم.
الستاتينات وأثار جانبية عديدة
اكدت الدراسات المختلفة أن تناول دواء الستاتينات يخلف العديد من الاثار الجانبية، والتي تختلف تبعاً للأشخاص، وتتمثل هذه الاثار في:
- صعوبة في النوم
- الصداع
- الضعف العام والتعب
- الدوار
- الغثيان والقيء
- تشنجات في منطقة البطن
- الانتفاخ والغازات
- الإسهال
- الإمساك
- الطفح الجلدي
وفي بعض الحالات من شأن هذا النوع من الدواء أن يسبب:
- فقدان الذاكرة
- التشوش الذهني
- ارتفاع مستوى السكر في الدم.
أسئلة يمكنكم ان توجهوها إلى الطبيب قبل أن تتناولوا الستاتينات
- هل يساعدني تغيير النظام الغذائي في خفض مستوى الكوليسترول دون اللجوء إلى الأدوية؟ وما هو النظام الغذائي الأنسب لذلك؟
- ماذا تعني مستويات الكوليسترول هذه، وهل تشير إلى ضرورة تناول دواء الستاتين؟
- بعد أن قمت بتغيير نمط الغذاء ولم يساعدني في تقليل مستوى الكوليسترول، هل بإمكاني تناول دواء أخر غير الستاتين ليكون أكثر امانا؟
- هل جرعة الدواء التي أقوم بتناولها من الستاتين تعتبر منخفضة، متوسطة أم عالية؟
لذا من المهم والضروري استشارة الطبيب والتحدث معه حول هذه الأمور، والتأكد من عدم تفاعل هذا الدواء مع الأدوية الأخرى المتناولة.