دواء فيتامين د

كتابة:
دواء فيتامين د

فيتامين د

فيتامين د من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، وهذا يعني أن الجسم يمكنه امتصاصه فقط عند تناوله مع الأطعمة التي تحتوي على الدهون، مثل الأفوكادو أو الدجاج أو زبدة الفول السوداني، لذلك فإن الأشخاص الذين يملكون مشاكل في امتصاص الدهون قد يعانون من نقص نسبة فيتامين د في أجسامهم، أما عن مصادر الحصول على فيتامين د فتُعتبر أشعة الشمس هي المصدر الأساسي لهذا الفيتامين، ثُم بعض أنواع الغذاء التي قد تحتويه، ويساعد هذا الفيتامين الجسم على الحصول على مايكفي من الكالسيوم والفسفور المهمَين لبناء والحفاظ على صحة العظام، كما أن نقص فيتامين د يرتبط بأمراض مثل الكُساح عند الأطفال، ولين العظام في البالغين، وهشاشة العظام في كبار السن.[١]


نقص فيتامين د

يُعرف فيتامين د باسم فيتامين الشمس، لأنها المصدر الأساسي له، يليها بعض الأطعمة مثل الأسماك وزيوت كبد الأسماك وصفار البيض ومنتجات الألبان والحبوب المدعمة، وفي بعض الحالات قد يكون الشخص قليلًا ما يتعرض لأشعة الشمس أو يعاني من حساسية الحليب أو ملتزم بنظام نباتي صارم في هذه الحالات قد يصبح عرضة لنقص فيتامين د الذي من أعراضه آلام العظام وضعف العضلات أو قد تكون بدون أعراض، ولكن هذا النقص قد يؤدي إلى بعض المخاطر الصحية مثل زيادة خطر الموت من أمراض القلب والأوعية الدموية وضعف الإدراك لدى كبار السن والربو الحاد عند الأطفال والسرطان.[٢]

يُعرَّف نقص فيتامين د على أنه عندما يكون مستوى 25-هيدروكسي فيتامين د أقل من 20 نانوغرام في المليلتر (50 نانومول لكل لتر)، ويُعرف عدم كفايته عندما يكون مستوى 25-هيدروكسي فيتامين د من 20 إلى 30 نانوغرام لكل مليلتر ( 50 إلى 75 نانومول لكل لتر).[٣]


دواء فيتامين د

يعدّ نقض فيتامين د واحدًا من المشكلات الطبية الشائعة، ويعتمد علاجه على تعويض النقص من هذا الفيتامين، وذلك من خلال إعطاء المريض فيتامين د أو إحدى مشتقاته، وتعدّ الكمية المطلوبة لتصحيح النقص على شدة النقص والظروف الطبية للفرد، ويؤثر الوقت من السنة أيضًا على الاحتياج.

فعلى سبيل المثال، إذا كان النقص في أشهر الشتاء، سيحتاج الشخص إلى كمية أكثر قليلًا مما لو كان النقص في أشهر الصيف، إذ من الممكن أن يتعرض الشخص للشمس في الصيف لفترة أطول، مما يؤدي إلى إنتاج فيتامين د، وقد تبين أن فيتامين د-3 هو أفضل خيار للمكملات الغذائية، إذ لا تزيد مكملات فيتامين د-2 من مستوى الفيتامين بالدم بنفس مستوى د-3، كما أن المصادر الطبيعية لفيتامين د-2 نادرة، لذا قد أُجريت معظم البحوث باستخدام مكملات د-3.

ومن الضرورة الانتباه أن ما تأخذه لا يقل أهمية عن كيفية تناوله، إذ ينبغي تناول مكملات فيتامين د مع وجبة تحتوي على دهون، فقد أظهرت الدراسات أنه عند تناولها على معدة فارغة مقابل تناولها مع وجبة تحتوي على دهون، كان هناك متوسط ​​زيادة في امتصاص فيتامين د بنسبة 32٪ في الوجبة التي تحتوي على الدهون، وأصدرت دراسة حديثة تعليمات للناس بتناول مكملاتهم مع أكبر وجبة وأكثرها دهون، كما يمكن أخذ هذه المكملات يوميًّا أو أسبوعيًّا أو شهريًّا، إذ إنها مسألة تفضيل بالنسبة للطبيب والمريض، وقد قدم فريق عمل جمعية الغدد الصماء التوصيات الآتية المتعلقة بالجرعة المستخدمة:[٤]

  • بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1-18 عامًا، والذين يعانون من نقص فيتامين D، يُقترح العلاج ب 2000 وحدة دولية من فيتامين د 3 لمدة ستة أسابيع على الأقل أو ب 50000 وحدة دولية مرة واحدة في الأسبوع لمدة ستة أسابيع على الأقل لتحقيق مستوى فيتامين د أعلى من 30 نانوغرام / مل، يليه علاج يوميّ مستمر من 600-1000 وحدة دولية / يوم.
  • علاج البالغين الذين يعانون من نقص فيتامين D بـ 50000 وحدة دولية من فيتامين د 3 مرة أسبوعيًا لمدة ثمانية أسابيع أو ما يعادل 6000 وحدة دولية من فيتامين د 3 يوميًا لتحقيق مستوى فيتامين د فوق 30 نانوغرام / مل يليه علاج يومي مستمر من 1500-2000 وحدة دولية / يوم.
  • علاج المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة، والمرضى الذين يعانون من متلازمات سوء الامتصاص والمرضى الذين يتناولون الأدوية التي تؤثر على عملية التمثيل الغذائي لفيتامين د، يُعالج المرضى بجرعة أعلى مرتين إلى ثلاثة أضعاف على الأقل من 6000-10000 وحدة دولية / يوم من فيتامين د لعلاج نقصه و للحفاظ على مستواه في الدم فوق 30 نانوغرام / مل، تليها علاج مستمر يومي من 3000-6000 وحدة دولية / يوم.

إذا كان المريض يتناول قرصًا أو أقراص المضغ، فيجب مضغ الدواء تمامًا قبل البلع، وإذا كان يتناول الأقراص سريعة الذوبان، فيجب تجفيف اليدين قبل التعامل مسك الدواء، ووضع كل جرعة على اللسان، وتركها لتذوب تمامًا، ثم بلعها باللعاب أو الماء، إضافة إلى أنه يجب أخذ هذا الدواء بانتظام للحصول على أكبر فائدة منه، وللمساعدة على التذكر، يُنصح بأخذها في نفس الوقت كل يوم إذا كانت تؤخذ مرة واحدة في اليوم، أما إذا كان المريض يتناول هذا الدواء مرة واحدة فقط في الأسبوع، فيجب تذكُر أن يتناوله في نفس اليوم من كل أسبوع، قد يساعد على هذا وضع علامة التقويم الخاص مع تذكير.[٥]


المراجع

  1. Jamie Ludwig (12-2-2019), "What Is Vitamin D? Functions, Sources, Deficiency Signs, Dosage, and More"، www.everydayhealth.com, Retrieved 31-3-2020. Edited.
  2. "Vitamin D Deficiency", www.webmd.com, Retrieved 31-3-2020. Edited.
  3. "Recognition and Management of Vitamin D Deficiency", aafp, Retrieved 5-11-2018.
  4. Betty Kovacs Harbolic, MS, RD (26-3-2018), "Vitamin D Deficiency"، medicine net, Retrieved 3-11-2018. Edited.
  5. "Vitamin D3", webmd, Retrieved 5-11-2018.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×