دور الغذاء في علاج السرطان هل هو حقيقي؟

كتابة:
دور الغذاء في علاج السرطان هل هو حقيقي؟

دائمًا يتساءل الأشخاص عن دور الغذاء في علاج السرطان هل هو حقيقي أم لا؟ لذلك سنستعرض الإجابة الكاملة للسؤال في المقال.

فلنتعرف في ما يأتي على دور الغذاء في علاج السرطان:

دور الغذاء في علاج السرطان هل هو حقيقي؟

كثير من الأشخاص يتساءلون هل هو حقيقي دور الغذاء في علاج السرطان، وما هي المواد الغذائية والطبيعية التي تساعد في محاربة السرطان، وهل حقًا المواد المضادة للأكسدة لها دور كبير في محاربة السرطان؟

الإجابة لجميع الأسئلة هي نعم، حيث يوجد أدلة قوية على أن بعض أنواع الفواكه والخضراوات الغنية بالمواد الغذائية ذات الأصل النباتي يمكن أن يكون لها دور فعال في منع نمو الأورام منذ البداية.

في كثير من أنواع الفواكه والخضروات والأغذية تتواجد أنواع مضادات الأكسدة الهامة جدًا في تقليل احتمالية الإصابة بالسرطان، ومن أبرز هذه مضادات الأكسدة:

  • فيتامين ج (Vitamin C).
  • الليكوبين (Lycopene).
  • البيتا كاروتين (Beta Carotene).

أهم الأغذية التي لها دور في علاج السرطان

كما ذُكر سابقًا أن دور الغذاء في علاج السرطان موجود، وتمثل هذا الدور من خلال عدة أصناف، صُنفت كما الآتي:

1. الخضراوات

يوجد العديد من الخضراوات التي لها دور في المساهمة في الوقاية من السرطان، وتقليل حدته إن أُصيب الشخص به، ومنها:

  • البروكلى والقرنبيط، واللفت، والملفوف بأنواعه

تحتوي هذه الأصناف على العديد من المواد المضادة للسرطان، مثل مادة الايزوثيوسيانيت (Isothiocyanate) والتي لها دور في الوقاية من السرطانات بشكل عام وسرطان البروستات بشكل خاص ومنع نموه وتطوره في المراحل المبكرة.

  • الخضار الورقية الداكنة

تحتوي الخضار الورقية وخاصةً الداكنة على كمية عالية من الألياف، وحمض الفوليك (Folic acid)، ومجموعة كبيرة من مضادات الأكسدة من نوع الكاروتينات، وجميعها تلعب دورًا كبيرًا في مكافحة السرطان.

من أبرز الخضار الورقية التي لها تتضمن تحت قائمة دور الغذاء في علاج السرطان:

  1. الجرجير: والذي وُجد أن تناوله يوميًا يمنع الحمض النووي للخلايا من التلف وبهذا يحارب تكون الخلايا السرطانية.
  2. السبانخ: حيث أن احتواءه على مواد كيميائية تدعى كلوروفيلين (Chlorophyllin)، قد يكون لها دور كبير في الحد من خطر الإصابة بسرطان الكبد.
  3. الخس: يُعد الخس من أحد الخضروات الهامة في قائمة دور الغذاء في علاج مرض السرطان.
  • الطماطم (البندورة)

تعد الطماطم فعالة في الوقاية من السرطان، وذلك لاحتوائها على مضادات الأكسدة المعروفة باسم الليكوبين، وهي المسؤولة عن اعطائها اللون الأحمر بالإضافة إلى الفلافينويدز (Flavonoids).

قد وُجد أن الليكوبين يؤدي إلى خفض مخاطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان ، وخاصةً سرطان البروستاتا والثدي والرئة، وسرطان القولون.

  • الثوم والبصل

الثوم والبصل يُعدان أبرز الأطعمة اللذان يمكن وضعهما في قائمة دور الغذاء في علاج السرطان، حيث يحتويان على العديد من المواد المضادة للسرطان بما في ذلك الأليسين والسيلينيوم.

وُجد أن الثوم يمتلك خصائص مضادة للأكسدة تلعب دورًا فعالًا في الحماية من السرطانات، وخاصةً سرطانات الجهاز الهضمي، وسرطان الثدي و البروستاتا.

  • البطاطا الحلوة

تحتوي البطاطا الحلوة على مضاد الأكسدة من نوع البيتا كاروتين، والذي يُعد جدًا مهم في تقليل خطر الإصابة، وخاصةً سرطان الرئة والقولون، وسرطان الثدي والرأس والرقبة والبروستاتا والمعدة.

يعمل البيتا كاروتين على الوقاية من بعض أنواع السرطان من خلال تعزيز خلايا الدم البيضاء في الجهاز المناعي والتي تعمل على منع الجذور الحرة المضرة للخلية والقضاء عليها.

2. الفواكه

قائمة دور الغذاء في علاج السرطان لم تنتهي حيث أن للفواكه دور فيها، ومن أبرز الفواكه المساهمة في الوقاية والعلاج من مرض السرطان الآتي:

  • الرمان 

حيث يحتوي الرمان على كمية عالية من المغذيات النباتية ومضادات الاكسدة من الفلافونويدات والبولي فينولات، التي تعمل سويًا كعنصر فعال جدًا لمحاربة الأمراض، وذلك يعمل على ابطاء نمو الخلايا السرطانية وبالتالي انخفاض خطر الإصابة بالسرطان، خصوصًا سرطان البروستاتا، وسرطان الثدي، وسرطانات الغدد الليمفاوية. 

  • الجريب فروت

يحتوي الجريب فروت على فيتامين ج، وهو مضاد للأكسدة موجودة في كثير من الفواكه والخضروات مثل : البرتقال والفلفل، والقرنبيط، وجميعها أطعمة تحت قائمة دور الغذاء في علاج السرطان.

يساعد فيتامين ج على منع تكوين مركبات النيتروجين المسببة للسرطان، حيث تم ربط فيتامين ج بتقليص خطر التعرض للسرطانات، مثل: سرطان المعدة والقولون والمريء والمثانة، وسرطان الثدي، وعنق الرحم.

  • التوت والعنب

يحتوي كل من العنب والتوت البري، على مضادات أكسدة قوية تدعى حمض الإيلاجيك (Ellagic acid)، والأنثوسيانوسيد(Anthocyanosides) بالإضافة إلى مضاد للأكسدة يسمى بتيروستيلبين (Pterostilbene)، حيث وجدت بكميات عالية في التوت، مما يجعل له خصائص مضادة للسرطان.

3. الحبوب

دور الغذاء في علاج السرطان عالم جدًا واسع، حيث أن الأطعمة عددها كبير التي تساعد في الحد من انتشار السرطان، ونذكر منها في ما يأتي:

  • البقوليات: مثل الفول، البازلاء والعدس، تحتوي على نسبة جيدة من مضادات الأكسدة حيث تعد غنية بفيتامين هـ (Vitamin E)، والذي يعد من أقوى مضادات الأكسدة.
  • فول الصويا: حيث أن العنصر النشط في فول الصويا هو الجينيستين، وهو الإستروجين النباتي الذي يحمي ضد أمراض السرطان.
  • الفول السوداني: حيث يحتوي على كمية عالية من فيتامين هـ، وهو فيتامين يقلل من خطر الإصابة بسرطان المعدة والقولون والرئة والكبد، وأنواع أخرى من السرطانات.
  • بذور الكتان: تعد بذور الكتان غنية بأحماض أوميغا 3 (Omega- 3)، والتي قد تساعد في الوقاية من السرطان عن طريق تثبيط تكاثر الخلايا السرطانية وتعطيل نموها.

4. التوابل والأعشاب

يصنف كل من التوابل والأعشاب تحت قائمة دور الغذاء في علاج السرطان، فهي فعالة جدًا في هذا الخصوص، ومن أبرزها:

  • الشاي

حيث يحتوي على مضادات أكسدة ومركبات تساعد على وقف نمو الخلايا السرطانية ومنع الطفرات الخلوية التي تسهم في تطور مرض السرطان، لذلك شرب الشاي بجميع أنواعه، مثل: الشاي الأخضر، والأسود والأبيض، وبانتظام قد يكون له دور ايجابي في حياتك.

  • الكركم

يحتوي الكركم على المادة النشطة الكركمين، والتي تعمل كمضاد للالتهابات ومضاد للأكسدة، مما يساعد على الوقاية من السرطان، وخاصةً سرطان الثدي والقولون والمعدة والكبد والرئة.

5. الأسماك

تعد الأسماك مصدر للبروتين عالي الجودة ومصدر قليل الدهون، والسلمون بالذات يدخل في الوقاية من السرطانات حيث أنه يحتوي على:

  • فيتامين د (Vitamin D): تم ربط انخفاض مستويات فيتامين د للإصابة بالعديد من أنواع السرطان، بما في ذلك القولون والثدي.
  • أوميغا 3: التي وُجد بأن لها دور في تأخير أو الحد من تطور سرطان الثدي وسرطان البروستات.

بعد التعرف على قائمة دور الغذاء في علاج السرطان يجب إدراك أن اتباع نظام غذائي مضاد للسرطان أواستخدام المكملات الغذائية لا يعني أنه بديل للعلاجات الموصى بها للسرطان، مثل: العلاج الكيميائي والإشعاعي، بل هو لدعم علاج السرطان الطبي وليس ليحل محله.

اقرأ المزيد:

 

5470 مشاهدة
للأعلى للسفل
×