المرأة
المرأةُ هي أنثى الرّجل، وعادةً ما يتم تخصيص استعمال كلمة المرأة للأنثى التي بلغت، أمّا كلمة فتاة أو ابنة تُطلق على الإناث من الأطفال غير البالغات، وفي بعض الأحيان يتم استخدام كلمة المرأة لتحديد هوية الأنثى، وذلك بغض النظر عن عمرها، كما هو الحال عندما تُستخدم في عبارة حقوق المرأة، أيضًا المرأة هي الإنسان ذو النّمو الطبيعي القادر على الحمل والإنجاب من سن البلوغ حتّى سن اليأس، ولأنَّ الله تعالى خلق على الأرض ذكورًا وإناثًا، بهدف إعمارها، وأن يُكملا بعضهما البعض، لا بُد من تسليط الضّوء حول دور المرأة في المجتمع، بالإضافة إلى دورها في الأسرة.[١]
دور المرأة في المجتمع
لعبت المرأة دورًا في المُجتمع حالها حال الرّجل، وذلك منذ قديم الزّمان حتى الوقت الحالي، فكانت الأم والمربية والمُحاربة والطبيبة والمُهندسة والمُزارعة والمعلمة وإلى غير ذلك من الأدوار في كافّة مجالات الحياة، وللتعرف على دور المرأة في المُجتمع يجب الاطلاع على الآتي:[٢]
- سوق العمل العربي: لعبت المرأة دورًا بارزًا في سوق العمل العربي، حيث أسهمت في رفع ميزانية الأسرة، خاصّة إن كانت هي المُعيل الرئيس لأسرتها.
- التربية: إنَّ دور المرأة الرئيس يتمحور في أسرتها، فهي أساس الأسرة وصلاحها، كما تُعد المربية الأولى لأطفالها منذ صِغرهم إلى أن يُصبحوا أفرادًا فعّالين في المُجتمع.
- السياسة: شاركت المرأة في التّرشح لتولي العديد من مناصب الدّولة، كما أُعطيت الحق في المُشاركة بالعملية الانتخابية حالها كحال الرّجل، إلا أنَّ هُناك العديد من الدّول لا زالت تحُد من مُشاركتها في الأمور السياسية، وتضع أمامها العديد من العوائق.
- الزراعة: تلعب المرأة الريفية دورًا كبيرًا في العمليات الزّراعية، كما أنّها تُسهم في إعالة عائلتها من وراء ذلك، حيث تقوم بتربية المواشي وحصد المحاصيل وبيعها، والعديد من الأنشطة الرّيفية الأخرى.
- الطب: بالرّغم من أنَّ المرأة لم يُسمح لها بممارسة مهنة الطب قديمًا، إلا أنّها كانت تعمل كالممرضة وتُداوي المرضى بالعديد من الأعشاب، وفي الوقت الحالي أصبحت المرأة تُنافس الرّجل في مهنة الطب.
- القوات المسلحة: تلعب المرأة العديد من الأدوار في الجيش، بحيث أصبحت نسبة النّساء تتقارب مع نسبة الرجال، فقد تلعب دور المُحاربة والطبيبة والإدارية والعديد من المجالات المُتاحة في القوات المسلحة.
دور المرأة في الأسرة
بالرّغم من دور المرأة في المُجتمع والذي برز بصورة فعّالة، إلا أنّه من الواجب أن لا تنسى المرأة دورها المُهم في الأسرة، والذي إذا انعدم تترتب العديد من المُشكلات الخطيرة وليس على الأسرة فقط بل على المُجتمع بأسره، فالأسرة هي ليست نواة صغيرة كما يظن البعض، بل هي عبارة عن مؤسسة عظيمة تُخرج أجيال صالحين، كل جيل له دوره ومكانته في المُجتمع، فأي تقصير في حق الأسرة سيُرتب عدة آثار هالكة للمُجتمع.[٣]
والأم هي المؤسس الرئيس للأسرة وقبل أي شخصٍ آخر، وذلك بحكم أنَّ الطفل في ذروة نشوئه يحتاج إلى الأم أكثر من الأب، فهذا الأخير يقضي مُعظم أوقاته في الأعمال الخارجية لإعالة أسرته، ويُقول نزار قباني في ذلك: "الأمُّ مدرسةٌ إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق"، لذلك إنَّ مُهمة الأم الكُبرى هي رعاية أطفالها وتنشئتهم تنشئة صالحة، وتعليمهم أمور دينهم ودُنياهم، ومدّهم بجميع مفاهيم الحياة وكيفية مواجهة أي تحديّات قد تعتريهم في المُستقبل، وإلى جانب قيامها بجميع حقوق زوجها المفروضة عليها.[٣]
المراجع
- ↑ "امرأة"، www.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 09-01-2020. بتصرّف.
- ↑ "دور المراة في المجتمع"، www.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 09-01-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب مركز نون للتأليف والترجمة (2003)، دور المرأة في الأسرة (الطبعة الأولى)، لبنان: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية، صفحة 25-26. بتصرّف.