دولة الشيشان (جمهورية روسيّة)

كتابة:
دولة الشيشان (جمهورية روسيّة)


دولة الشيشان

دولة الشيشان أو الجمهورية الشيشانية (Chechen Republic) إحدى الجمهوريات الصغيرة التابعة للاتحاد الروسي،[١] كما أنها تتبع للأنظمة والقواعد الخاصة بدولة روسيا،[٢] وتأسست دولة الشيشان في عام 10/12/1992م، حيث تبلغ مساحتها 15600 كيلومتر مربع، وعاصمة دولة الشيشان هي غروزني[٣]


الموقع الجغرافي

تقع جمهورية الشيشان في جنوب غرب روسيا في مناطق شمال القوقاز حيث تبعد عن بحر قزوين حوالي 100 كم،[١] وتحدُّها روسيا من الشمال، وجمهورية إنغوشيتيا من الغرب، ومن الجنوب الغربي دولة جورجيا، بينما يًحدٌّها من الشرق والجنوب الشرقي جمهورية داغستان.[٤]


الطبيعة الجغرافية

تتمتع الجمهورية الشيشانية بطبيعة جبلية غير ساحلية، وتُقَسّم التضاريس فيها إلى أربع مناطق كالآتي: الجبال، والتلال، والسهول، وجبال الألب،[٣] مما يمنحها التنوع الكبير في الغطاء النباتي، سهول نوغاي ذات الطبيعة شبه الصحراوية، والتي تغطيها الكثبان الرملية ونبات الميرمية، كما تنتشر الغابات الصنوبرية والتي تحتوي على أشجار البلوط والزان في الجبال، والمروج في جبال الألب، بالإضافة إلى الأراضي الصخرية التي تغطيها الثلوج.[٤]


المناخ

تتمتع الشيشان بالمناخ القاري، بحيث يكون الصيف حارًّا ويبلغ متوسط درجات الحرارة في تموز وهو أكثر الأشهر حرارة حوالي 24.1 درجة مئوية، بينما يكون الشتاء معتدل ويبلغ متوسط درجة الحرارة في شهر كانون الثاني أكثر الشهور بوردة حوالي -1.9 درجة مئوية، ويمكن أن تختلف درجات الحرارة تبعَا للموقع الجغرافي والارتفاع فوق مستوى سطح البحر، كما تُعد الجمهورية الشيشانية منطقة ذات كثافة زلزالية عالية، يمكن أن تصل قوة الزلزال فيها إلى 9 درجات على مقياس ريختر.[٣]


تعداد السكان

يبلغ عدد سكانه الجمهورية الشيشانية حوالي 1,457,000 نسمة وفقًا لإحصائيات عام 2019م،[٣] ويعيش في الأراضي الشيشانية حوالي 60 جماعة عرقية مُختلفة، ويُشكل السكّان من أصول شيشانية النسبة الأكبر في التعداد السكاني والتي تبلغ 93.5%، بالإضافة إلى الأقليات الأخرى من الروس، والإنغوش، والكوميكس، ومن الجدير بالذكر أن عدداً كبيراً من الشيشان غادروا الجمهورية خلال حرب القوقاز في عام 1850م إلى تركيا، وسوريا، والأردن، وجورجيا.[٥]


الدين

دخل الدين الإسلامي إلى الجمهورية الشيشانية عن طريق الحكم العثماني بين القرنين السادس والتاسع عشر، ومنذ ذلك الوقت كان الدين الإسلامي السُّني الدين السائد في الجمهورية الشيشانية، كما يوجد بعض الأقليات التي تنتمي إلى أديان أخرى مثل المسيحية الأرثوذكسية.[٥]


اللغة والتعليم

تُعد اللغة الشيشانية واللغة الروسية اللغات المستخدمة في الجمهورية الشيشانية، كما تنتشر بين الناس العديد من اللهجات مثل لهجة باتسي المُنتشرة بين المُزارعين، ولهجة الإنغوش، وبعد عام 1991م تم تطوير نظام دراسي جديد يعتمد على اللغة الشيشانية، ويتضمن التعليم في الجمهورية الشيشانية عدة مراحل تبدأ بالمرحلة المدرسية في سن السابعة وحتى الوصول إلى الصف العاشر، كما يُمكن لخريجي المدارس الثانوية التقدم إلى المعاهد والجامعات للحصول على المزيد من التدريب، إلا أن الناس في المناطق الريفية تُفضل البقاء والعمل في الزراعة.[٥]


تاريخ دولة الشيشان

تعرضت الجمهورية الشيشانية للعديد من الحروب عبر التاريخ،[٤] وفيما يلي تسلسل الأحداث التي مرت على الجمهورية الشيشانية:[٤]

  • عام 1920: منح الشيوعيون الشيشان الحكم الذاتي.
  • عام 1934: دُمج إقليم الشيشان مع إقليم إنغوشيتيا والتي تتمتع أيضًا بالحكم الذاتي لتُشكّل معًا منطقة مشتركة تتمتع بالحكم الذاتي.
  • عام 1936: إعلان جمهورية تتكون من إقليم الشيشان وإنغوشيتيا.
  • عام 1939: خلال الحرب العالمية الثانية اتهم الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين شعوب الشيشان والأنغوش بالتعاون مع الألمان، ونتيجة لذلك حُلّت الجمهورية، وتم ترحيل شعوب الشيشان والأنغوش ترحيلًا جماعِيًّا إلى آسيا الوسطى.
  • عام 1991: مع بداية تدهور الاتحاد السوفيتي (روسيا حاليًّا) أقام السياسي السوفيتي والقائد العسكري جوهر دوداييف انقلابًا ضد الحكومة الشيوعية، وفي تشرين الأول من نفس العام تمّ انتخابه رئيسًا للشيشان، وفي تشرين الثاني تمّ إعلان استقلال الشيشان عن الاتحاد السوفييتي من جانب واحد.
  • عام 1992: انقسمت الشيشان وإنغوشيتيا إلى جمهوريتين منفصلتين.
  • عام 1994: تعرّض الرئيس الشيشاني دوداييف لمحاولة عزل من قبل جماعات المعارضة المُسلحة الشيشانية بمساعدة عسكرية من روسيا، وفي شهر كانون الأول من نفس العام تعرضت الجمهورية الشيشانية للغزو الروسي.
  • 1995: استطاعت روسيا الاستيلاء على العاصمة الشيشانية غروزني.
  • عام 1996: قُتل الرئيس الشيشاني دوداييف خلال القصف الروسي.
  • عام 1997: انتُخب زعيم العصابات أصلان مسخادوف رئيسًا للجمهورية، وفي نفس العام تم توقيع مُعاهدة سلام بين روسيا والجمهورية الشيشانية دون توضيح وضع الجمهورية الشيشانية.
  • عام 1999: عادت القوات العسكرية الروسية إلى الشيشان، وذلك بعد اتهام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشيشان بتدبير التفجيرات التي قتلت المدنيين في روسيا، وكانت الجمهورية الشيشانية تحت سيطرة القوات الروسية.
  • عام 2002: استولت إحدى مجموعات الشيشان المسلحة على مسرح في العاصمة الروسية موسكو، واحتجزوا 700 شخص كرهائن، إلا أن محاولة القوات الروسية بإنقاذ الرهائن عن طريق الغاز المخدر لإعاقة الشيشان أدت إلى وفاة 130 رهينة، وبعد الحادث كشفت روسيا عملياتها العسكرية في الجمهورية الشيشانية.
  • عام 2003: أقر النواب الشيشان على دستور جديد والذي يفيد بنقل سلطات أكبر للحكومة الشيشانية، مع بقاء الجمهورية الشيشانية تابعة للاتحاد الروسي.
  • عام 2004: قُتل الرئيس الشيشاني المدعوم من روسيا أحمد قديروف في انفجار قنبلة.
  • عاما 2005-2006: قتلت القوات الروسية العديد من كبار القادة الانفصاليين في جمهورية الشيشان.
  • عام 2007: تولى رمضان قديروف رئاسة الجمهورية الشيشانية بدعم من روسيا.
  • عام 2009: أعلن الرئيس الروسي انتهاء عمليات مكافحة التمرد في الجمهورية الشيشانية، إلا أنه ما زال هناك بعض أعمال العنف المتفرقة.

المراجع

  1. ^ أ ب "Chechnya", encyclopedia, Retrieved 5/1/2022. Edited.
  2. "Is Chechnya A Country?", worldatlas, Retrieved 5/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Chechen Republic", council, Retrieved 5/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Chechnya", britannica, Retrieved 5/1/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Chechnya", newworldencyclopedia, Retrieved 5/1/2022. Edited.
6748 مشاهدة
للأعلى للسفل
×