ديسك الرقبة والدوخة هل هناك علاقة بينهما؟

كتابة:
ديسك الرقبة والدوخة هل هناك علاقة بينهما؟

هل تعرفت من قبل على معلومات حول ديسك الرقبة والدوخة؟ لاتقلق جمعنا لك في المقال الآتي كل ما تحتاج لمعرفته حول هذا الموضوع.

ديسك الرقبة والدوخة أو حالة الدوار العنقي أو الدوخة العنقية (Cervical Vertigo) هي حالة تسبب الشعور بألم في الرقبة والدوار معًا، فهل تريد أن تتعرف على أسباب حدوث ذلك؟ وما هي أبرز الأعراض؟ وهل توجد علاجات له؟ سنجيب عن هذه الأسئلة في المقال الآتي: 

ديسك الرقبة والدوخة: الأسباب وعوامل الخطر

تحدث حالة ديسك الرقبة والدوخة عادةً بسبب الانزلاق الغضروفي الناتج عن وجود مشكلات معينة في الرقبة، مثل: الوضعيات السيئة للرقبة، أو إصابة العمود الفقري العنقي وغيرها من الأسباب العديدة، وغالبًا ما يشعر الشخص بألم في الرقبة مع الشعور بأن الشخص يدور حول نفسه أو أن العالم من حوله يدور. 

غالبًا ما ينتج الانزلاق الغضروفي بسبب اهتراء أقراص الفقرات حيث إنه كلما تقدم العمر أصبحت الأقراص أقل مرونة وأكثر عرضة للتمزق حتى مع أقل قدر من الإجهاد أو الالتواء، ليس هذا فحسب بل تبدأ الأقراص في فقدان بعض محتوياتها الواقية وبالتالي يؤدي هذا للانزلاق من مكانها بسهولة أكبر، ويُعتقد أن الدوخة قد ترافق ديسك الرقبة بسبب وجود اضطراب بالعمود الفقري العنقي أو الأنسجة المحيطة به. 

كما يوجد القليل من الأسباب المحتملة لديسك الرقبة والدوخة والعديد منها مرتبط بإصابات الرقبة الرضحية أو الإصابات المزمنة طويلة الأمد، وتشمل الأسباب الأخرى: 

  • تصلب الشرايين.
  • الإصابات الناتجة عن حادث سيارة أو أي حوادث أخرى تلف في الرأس والرقبة. 
  • العمليات الجراحية التي تكون في منطقة قريبة من جذع الدماغ. 
  • التهاب المفاصل المتقدم.
  • الوضعية السيئة. 
  • متلازمة هنتر القوس (Bow hunter’s syndrome).

عوامل الخطر

وتشمل:

  • وزن الجسم: والذي يؤدي لزيادة الضغط على الأقراص الموجودة في العمود الفقري.
  • طبيعة الوظيفة: حيث أن بعض الأشخاص يعملون في وظائف تتطلب جهدًا بدنيًا شاقًا.
  • العوامل الوراثية: تلعب دورًا في زيادة خطر الإصابة بديسك الرقبة أو الانزلاق الغضروفي.
  • التدخين: يؤدي لعدم إمداد الأقراص بالأكسجين وبالتالي هذا ما يجعلها عرضة للتلف بسرعة أكبر.
  • الجلوس لفترات طويلة: أو كثرة قيادة السيارات من العوامل التي تؤثر سلبًا على العمود الفقري.
  • قلة الحركة: وعدم ممارسة الرياضة بانتظام يزيد من خطر الإصابة بالانزلاق الغضروفي العنقي.

أعراض ديسك الرقبة والدوخة

غالبًا ما تبدأ الأعراض بالظهور بعد شهور أو سنوات من إصابة العمود الفقري العنقي، وقد تتنوع الأعراض من شخص لآخر، ولكن الأكثر شيوعًا منها كالآتي: 

1. الدوخة

تعد الدوخة أبرز الأعراض لديسك الرقبة حيث أن الشخص غالبًا ما يشعر بثقل الرأس، أو عدم الاستقرار، وفي حالات أخرى قد تؤدي الدوخة إلى الإغماء بسبب تأثيرها على التوازن.

2. صعوبة الرؤية

توجد بعض الأعرض التي تتعلق بالرؤية وهي مرافقة لديسك الرقبة والدوخة، وتشمل: حركة العين السريعة، أو عدم القدرة على الحفاظ على نظرة ثابتة للأجسام المتحركة، أو الإحساس المرئي بالحركة حتى عند عدم وجود أي حركة.

3. أعراض أخرى

مثل:

  • الضعف.
  • مشكلات في التركيز.
  • ألم أو رنين الأذن.
  • الصداع وآلام الرقبة.
  • عدم القدرة على تنسيق الحركة. 
  • عدم القدرة على الحفاظ على وضع مستقيم.
  • مشكلات في المعدة، مثل: الغثيان أو التقيؤ.
  • عدم الراحة في الجزء العلوي من الرقبة. 

يجدر التنويه أن الأعراض قد تستمر لدقائق أو ساعات، وإذا قل ألم الرقبة قد يقل الشعور بالدوخة أيضًا وقد تتفاقم الأعراض بعد ممارسة الرياضة، أو القيام بحركات سريعة، أو عند القيام بحركات بسيطة مثل العطس.

طرق تشخيص ديسك الرقبة والدوخة

وتشمل الإجراءات التشخيصية، ما يأتي:

1. الفحص البدني

يقوم الطبيب بإجراء الفحص البدني من خلال جعل المريض يقلب رأسه ومراقبة ما إذا كان يوجد حركة متقطعة للعين أم لا بناءً على وضعية الرأس، فهذا يدل على أن المريض مصاب بديسك الرقبة والدوخة.

2. الفحوصات الأخرى

يوصي الطبيب ببعض الفحوصات الأخرى لتأكيد التشخيص، وتتضمن:

  • التصوير بالرنين المغناطيسي للرقبة.
  • تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي.
  • الموجات فوق الصوتية دوبلر للعمود الفقري.
  • الأشعة السينية للعمود الفقري العنقي.

علاج ديسك الرقبة والدوخة

غالبًا ما يعتمد العلاج على السبب المؤدي لديسك الرقبة والدوخة، ولكن تشمل العلاجات ما يأتي: 

1. الأدوية

يصف الطبيب لتقليل ألم الرقبة والدوخة، ما يأتي:

  • مسكنات الألم، مثل: أسيتامينوفين (Acetaminophen)، أو الإيبوبروفين (Ibuprofen)، أو ترامادول (Tramadol). 
  • مرخي العضلات، مثل: تيزانيدين (Tizanidine)، أو سيكلوبنزابرين (Cyclobenzaprine). 
  • الأدوية المضادة للدوخة، مثل: سكوبولامين (Scopolamine). 

2. العلاج الطبيعي

يوصي الطبيب غالبًا بالعلاج الطبيعي لتحسين نطاق حركة الرقبة والتوازن، كما أنه تساعد تقنيات الإطالة على تدريب المريض على الموقف الصحيح واستخدام الرقبة لتحسين هذه الحالة. 

3. العلاج الدهليزي

يمكن القيام بالعلاج الدهليزي جنبًا إلى جنب مع العلاج الطبيعي حيث إنه يتضمن مجموعة من التمارين، والتي تشمل: 

  • تمارين العين.
  • تمارين التوازن.
  • تمارين المشي. 
  • حركات الرقبة. 
4962 مشاهدة
للأعلى للسفل
×