ديسك الرقبة والصداع هل هناك علاقة بينهما؟

كتابة:
ديسك الرقبة والصداع هل هناك علاقة بينهما؟

إذا كنت مصاب بديسك الرقبة وتشعر بالصداع، نقدم لك المقال الآتي لتوضيح العلاقة حول ديسك الرقبة والصداع.

تعد الإصابة بديسك الرقبة من المشكلات الشائعة في العمود الفقري والتي تترافق مع العديد من الأعراض والعلامات، ولكن ماذا عن ديسك الرقبة والصداع؟ وهل يوجد علاقة بينهما؟ إليك الإجابة وأكثر من خلال ما يأتي:

ديسك الرقبة والصداع: ما العلاقة؟

تحتوي الرقبة على 7 فقرات تدعم الرأس والرقبة، حيث تفصل بين هذه الفقرات أقراص تسمى الغضاريف تعمل كماص للصدمات، ويمكن لهذه الأغضاريف أن تتحرك خارج مكانها بسبب التعرض لإصابة أو التهاب في المفاصل أو تآكل في الفقرات لينتج ما يعرف بديسك الرقبة أو الانزلاق الغضروفي.

يمكن أن يضغط القرص الغضروفي على الأعصاب المحيطة الموجودة في الرقبة، حيث تكون هذه الأعصاب هي السبب في الشعور بالصداع المزمن.

يُطلق على الصداع الناتج عن الانزلاق الغضروفي اسم صداع عنقي المنشأ (Cervicogenic headaches)، وفي العديد من الحالات يجد بعض الأطباء صعوبة في تحديد هذا الألم الناتج عن الانزلاق الغضروفي. 

ديسك الرقبة والصداع: الأعراض المرافقة

قد يكون للصداع عنقي المنشأ أعراض مشابهة للصداع النصفي، إليك أبرز الأعراض المميزة لهذا الصداع في ما يأتي: 

  • ألم في جانب واحد من الرأس أو في مؤخرة الرأس ينتشر إلى أعلى الجمجمة وأحيانًا إلى الجبهة أو الصدغ.
  • ألم يبقى في مكان واحد، مثل: الجزء الخلفي أو الأمامي أو الجانبي من الرأس أو العين.
  • ألم في الرأس عند السعال أو العطس أو التنفس بعمق.
  • الشعور بالألم أو عدم الراحة خلف العين.
  • ظهور ألم أو انزعاج مرتبط بالرقبة أو ألم مع حركة مفاجئة للرقبة.
  • الشعور بأعراض أخرى، مثل: الغثيان، وضعف التركيز، والتهيج، وحساسية للضوء، وضبابية الرؤية.

ديسك الرقبة والصداع: التشخيص

يقوم الطبيب المختص بإجراء العديد من الفحوصات الأولية والتشخيصة لتحديد ما إذا كانت هنالك علاقة بين ديسك الرقبة والصداع لدى المريض، إليك مجموعة من الإجراءات التي قد يقوم بها الطبيب لتشخيص الصداع عنقي المنشأ في ما يأتي: 

1. الفحص الفيسيولوجي

إليك الخطوات المتعلقة بالفحص البدني للتشخيص في ما يأتي:

  • تاريخ المريض الطبي 

حيث يقوم الطبيب بالسؤال عن تاريخ ظهور الأعراض الحالية، ونوع وطبيعة الألم، وأي أعراض أخرى يشعر بها المريض.

  • الفحص البدني  

يراقب الطبيب الرقبة ويلمسها للتحقق من الألم أو التورم أو أي تشوهات أخرى وإجراء فحوصات لمعرفة نطاق حركة الرقبة.

قد يقوم الطبيب أيضًا بإجراء فحوصات على الذراعين واليدين للتأكد من عجز في القوة أو الإحساس أو ردود الفعل والتي قد تشير إلى وجود مشكلة عصبية في الرقبة.

2. الفحوصات المتقدمة

إذا تم الاشتباه في وجود علاقة ما بين ديسك الرقبة والصداع بناءً على التاريخ الطبي والفحص البدني، فقد يتم طلب تقنيات التشخيص المتقدمة لتضييق نطاق الأسباب المحتملة للألم، ومنها:

  • إحصار العصب التشخيصي  

هي تقنية تُستخدم لاختبار المصدر الدقيق للألم في العمود الفقري في منطقة الرقبة، وتتضمن هذه التقنية حقن مخدر مسكن للألم أو محلول مضاد للالتهابات حول العصب.

ويمكن للمريض بعدها ملاحظة تخفيف الآلام في جميع المناطق التي يغذيها العصب بما في ذلك مناطق الرأس والصداع.

  • التصوير الطبي 

يمكن استخدام الصور التشخيصية، مثل: الأشعة السينية، والتصوير المقطعي المحوسب، والتصوير بالرنين المغناطيسي لدعم تشخيص الإصابة بديسك الرقبة.

ديسك الرقبة والصداع: العلاج

يجب أن يستهدف علاج الصداع الناتج عن مشكلات في الرقبة سبب الألم ويختلف اعتمادًا على الأفضل بالنسبة لكل مريض، وفي حالة الصداع العنقي المنشأ الناتج عن ديسك الرقبة يتم اللجوء إلى الخيارات المتعلقة بعلاج ديسك الرقبة.

غالبًا ما يهدأ ألم ديسك الرقبة من تلقاء نفسه، إلا أنه يتم التدخل الطبي إذا استمر الصداع أو أي أعراض أخرى مرافقة لديسك الرقبة في الظهور لمدة لا تقل عن ستة أسابيع، إليك أبرز هذه الإجراءات في الآتي: 

1. العلاجات غير الجراحية

الغالبية العظمى من حالات ديسك الرقبة لا تتطلب جراحة، وتشمل الخيارات العلاجية هنا على:

  • الراحة باستخدام طوق عنق الرحم أو دعامة الرقبة لتثبيت الرقبة أثناء التعافي.
  • العلاج الطبيعي وأنظمة التمرين المخصصة لعلاج الديسك والمستمر.

2. العلاجات الجراحية

يوجد مجموعة من الإجراءات العلاجية الجراحية المتبعة لعلاج ديسك الرقبة، والتي تهدف إلى إزالة الضغط عن الحبل الشوكي وجذور الأعصاب عن طريق إزالة القرص التالف وإعادة بناء الحبل الشوكي.

3067 مشاهدة
للأعلى للسفل
×